تل أبيب/غزة(د ب أ)-
يعتزم رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد بارنياع السفر إلى العاصمة القطرية الدوحة خلال الأيام القليلة المقبلة من أجل خوض جولة أخرى من المحادثات لإطلاق سراح المحتجزين، وفقا لما ذكره راديو كان الإسرائيلي يوم السبت.
وذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أنه لا يبدو أن خطط المفاوضات غير المباشرة، التي تجري بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، قد تم إلغاؤها في الوقت الحالي بسبب المحاولة الإسرائيلية الأخيرة لقتل القائد العسكري لحركة حماس محمد ضيف في غارة جوية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه “من غير المؤكد بعد” مقتل الضيف في الهجوم على مجمع للمسلحين الفلسطينيين في غرب خان يونس.
وقتل ما لا يقل عن 90 شخصا وأصيب المئات في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مخيما للاجئين في جنوب قطاع غزة. وأصيب ما لا يقل عن 300 شخص في الهجوم على مخيم المواصي عندما تم استهداف خيام النازحين. وذكرت مصادر طبية في قطاع غزة أن العديد منهم أصيبوا بجروح خطيرة ويواجهون خطر الموت.
وقبل ذلك بساعات، قصف الجيش الإسرائيلي موقعا مسيجا في المنطقة الإنسانية بين خان يونس والمواصي، والذي زعمت إسرائيل أنه يستخدم كقاعدة لمسلحي حماس.
وقال ممثل عسكري إسرائيلي كبير في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت إنه لدى الجيش معلومات استخباراتية موثوقة للغاية تفيد بأن الضيف وسلامة كانا في المكان وقت الهجوم.
ونفت حماس إلى الآن مقتل أو إصابة الضيف. ويعتبر الضيف الرجل الثاني في حماس في قطاع غزة.
وفي إسرائيل، يفترض أن حماس قد تعلق المفاوضات حال تبين أن الضيف قد قتل.
يشار إلى أن أحد الأهداف الرئيسية لإسرائيل في الصراع الحالي هو القبض على أو قتل الضيف وزعيم حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار. وورد أن ثالث أكبر قيادي في حركة حماس في غزة، مروان عيسى، قتل في آذار/مارس الماضي.
وفي الوقت ذاته، يطالب الإسرائيليون نتنياهو بالتحرك من أجل إعادة المحتجزين خلال هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وتعثرت المفاوضات من أجل إطلاق سراح المحتجزين منذ أشهر في الوقت الذي يسعى فيه الوسطاء إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين المتبقين لدى حماس مقابل الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.