إصابة الرباط الصليبي الأمامي.. هل الجراحة ضرورية ؟

الرباط الصليبي الأمامي أحد أهم أربطة الركبة، ولكنّه يمكن أن يتعرض للإصابة خلال ممارسة الرياضة أو القيام بحركات مفاجئة، مما قد يُسبب ألمًا شديدًا وصعوبة في الحركة.

ما هو الرباط الصليبي الأمامي؟ وما هي وظيفته؟
مفصل الركبة هو أكبر مفاصل الجسم وله دور أساسي في الحركة، ويُعتبر الرباط الصليبي الأمامي (ACL) أحد الأربطة الرئيسية الأربعة التي تضمن ثباته. هذا الرباط عبارة عن نسيج ضام ليفي قوي يُشبه الحبل يمتد عبر منتصف الركبة، ويربط بين عظمة الفخذ وعظمة الساق السفلية الكبيرة (عظمة قصبة الساق).

يساعد الرباط الصليبي الأمامي على استقرار الركبة أثناء الأنشطة البدنية، ومنع دورانها أو حركتها بطريقة خاطئة.

خيارات العلاج: جراحي أم غير جراحي؟
يعتمد اختيار العلاج على مدى شدة الإصابة كما يلي:

العلاج غير الجراحي:
مناسب للإصابات البسيطة، مثل الشد أو الالتواء أو التمزق الجزئي البسيط للرباط الصليبي الأمامي.
يتضمن الراحة، واستخدام دعامة للركبة لتوفير الثبات، بالإضافة إلى العلاج الطبيعي.
يعتبر الشفاء بطيئاً نسبيًا؛ لأنّ التروية الدموية للأربطة تعتبر محدودة نسبياً.
تستغرق فترة التعافي بضعة أشهر عادة.
العلاج الجراحي:
يعتمد قرار الجراحة على مدى الإصابة ونشاط المريض.
غالبًا ما يكون ضروريًا في حالات التمزق الشديد للرباط الصليبي الأمامي، أو التمزق الكامل، أو انفصال الرباط عن العظم تماماً، بحيث تصبح الركبة غير مستقرة للغاية، مما يسبب صعوبة وألماً شديداً عند الحركة.
يعتبر الخيار الأفضل للبالغين النشطين الذين يمارسون الرياضة، أو الذين يتطلب عملهم أو نمط حياتهم مجهودًا بدنيًا أو ضغطاً على الركبتين.