سنغافورة (د ب أ)-
تراجعت مبيعات المساكن الجديدة في سنغافورة خلال النصف الأول من العام الحالي إلى أقل مستوياتها منذ حوالي عقدين، في ظل تراجع الثقة في تعافي السوق.
وبحسب بيانات هيئة إعادة التطوير الحضري السنغافورية تراجعت مبيعات المساكن في سنغافورة خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي إلى أقل 2000 وحدة ، رغم ارتفاع المبيعات خلال حزيران/يونيو إلى 228 وحدة مقابل 221 وحدة خلال أيار/مايو.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى احتمال تعديل أرقام مبيعات المساكن الجديدة خلال الربع الثاني من العام الحالي مع صدور البيانات المعدلة في وقت لاحق من الشهر الحالي.
وأضافت بلومبرج أن أسعار الفائدة المرتفعة وإجراءات الحكومة لتهدئة سوق العقارات، أدت إلى تراجع المبيعات في سنغافورة. في الوقت نفسه، يواجه الحزب الحاكم في الدولة/المدينة أزمة بسبب قلق الناخبين من ارتفاع أسعار المساكن في البلاد قبل الانتخابات المقبلة، في الوقت الذي تعمل فيه السلطات على زيادة المعروض من المساكن الخاصة إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من 10 سنوات.
وكتب براندون لي المحلل الاقتصادي في سيتي جروب في مذكرة اليوم الاثنين إنه رغم احتمالات زيادة المبيعات مع التراجع المستقبلي لأسعار فائدة التمويل العقاري، إلا أنه مازالت هناك تأثيرات باقية للإجراءات الحكومية السابقة الرامية إلى تهدئة السوق العقارية، مضيفا “نتوقع أن يتحلى المشترون بالصبر، في ظل وجود عدد كبير من المشروعات الجديدة ومشروعات الأراضي الأقل تكلفة ينتظر إطلاقها خلال وقت قريب”.
في الوقت نفسه استمر تباطؤ السوق خلال الشهر الحالي، حيث تم بيع أقل من ربع عدد وحدات مشروع عقاري كبير تم إطلاقه في وقت سابق من الشهر الحالي.
ورغم ذلك مازالت أسعار العقارات مرتفعة. وارتفعت أسعار المساكن الخاصة للربع الرابع على التوالي، في حين شهد النصف الأول من العام الحالي بيع عدد قياسي من الشقق السكنية العامة بسعر مليون دولار سنغافوري (745 ألف دولار أمريكي) على الأقل بحسب بيانات شركة أورانج تي جروب للتطوير العقاري. وأصبحت المساكن الخاصة في سنغافورة ثالث أغلى مساكن خاصة في العالم بعد ارتفاع الأسعار خلال الفترة الأخيرة.