أبوظبي – الوحدة:
في أمسية رمضانية، وقّع مركز تريندز للبحوث والاستشارات والشركة العالمية للاستثمارات الإعلامية IMI اتفاقية استراتيجية تؤطر التعاون بين الجانبين في المجالات البحثية والمعرفية والإعلامية، وفي صناعة محتوى علمي لتعزيز نشر المعرفة الموثقة.
وقد وقع الاتفاقية، التي تمت في خيمة سكاي نيوز عربية الرمضانية، كل من الدكتور محمد عبد الله العلي الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، ونارت بوران، الرئيس التنفيذي للشركة العالمية للاستثمارات الإعلامية، بحضور جمع من المسؤولين والموظفين لدى الجانبين.
وتأتي هذه الاتفاقية تعزيزًا لجهود كل من تريندز والشركة العالمية للاستثمارات الإعلامية الرامية لتوسيع قدراتهما في مجالات البحوث العلمية وترسيخ دورهما الاستراتيجي في تطوير المنظومة البحثية والإعلامية محليًا وإقليميًا وعالميًا، بما يسهم في قراءة الحاضر، واستشراف المستقبل برؤى علمية وصناعة محتوى بحثي معرفي، يلبي تطلعات فئات المجتمع كافة. وتشمل الاتفاقية الأصول الإعلامية ضمن مظلة الشركة العالمية للاستثمارات الإعلامية، والتي تضم سكاي نيوز عربية، وصحيفة ذا ناشيونال، ومنصة العين الإخبارية، وCNN الاقتصادية.
وأشاد نارت بوران بجهود مركز تريندز للبحوث والاستشارات، وقال: “هذه الشراكة خطوة استراتيجية تخطوها الشركة بما يشكل رافدًا علميًا يدعم مجالات البحوث والدراسات، وتسهم بشكل استراتيجي في إثراء الوعي المجتمعي القائم على المعرفة، بما يحقق مساعينا لتوسيع قاعدته ومصادره، بما في ذلك استطلاعات الرأي الإعلامية التي ترصد واقع القطاع الإعلامي، والمحتوى الذي يطرحه لتطوير المنظومة الحالية إلى مستويات تواكب فيها التوجهات المستقبلية”.
من جانبه، قال الدكتور محمد عبد الله العلي: إن مركز تريندز للبحوث والاستشارات بصفته مؤسسة بحثية عالمية الرؤية والتوجه، ينظر بكل تقدير إلى الدور الحيوي الذي تقوم به الشركة العالمية للاستثمارات الإعلامية في خدمة المعرفة والنهوض بالإعلام في المنطقة والعالم، وذلك لما تملكه من خبرات كبيرة وقدرات هائلة مكنتها من القيام بدورها على أفضل ما يكون، وأداء رسالتها في نشر الفكر والمعرفة وتعزيز الوعي.
وأشاد بدور الشركة العالمية للاستثمارات الإعلامية، باعتبارها لاعبًا إعلاميًا استراتيجيًا على الساحات المحلية والعربية والعالمية، وما تقدمه من خلال شركاتها من تغطيات وبرامج شاملة للتطورات والأحداث رسخت مصداقيتها ومكانتها المتقدمة.
وأكد الدكتور العلي أن الاتفاقية تأتي في إطار توسيع تريندز لشبكة علاقاته؛ وذلك إيمانًا منه بأهمية توظيف مخرجات البحث العلمي في خدمة المجتمعات وتنميتها، ومساعدة المهتمين والباحثين والأكاديميين في مواجهة التحديات، والتعامل معها برؤية معرفية تستشرف المستقبل. وقال إن هناك آفاقًا واسعة للتعاون بين مراكز البحوث والمؤسسات الإعلامية، ومن بينها التعاون في تقديم معلومات ذات مصداقية عالية إلى أفراد المجتمع، إذ تعمل مراكز البحوث على إنتاج هذه المعلومات وفق أساليب علمية سليمة، فيما يمكن أن تكون مؤسسات الإعلام الجسر الذي تُنقل من خلاله هذه المعلومة إلى أفراد المجتمع بسلاسة ووضوح.
وتشمل الاتفاقية جميع أشكال البحث العلمي، بما في ذلك تبادل الخبراء المختصين والمحللين الفنيين لإثراء المواد الإعلامية على اختلافها، إلى جانب إقامة وتنظيم الفعاليات مثل المؤتمرات والندوات والحلقات النقاشية وورش العمل والمحاضرات ذات الصلة بمواضيع الأبحاث والدراسات في المجال الإعلامي والدورات التدريبية وغيرها، إضافة إلى التعاون في إنتاج المحتوى وتبادل الإصدارات من كتب ودراسات تصدر عن الطرفين، وإجراء استطلاعات الرأي حول مختلف القضايا، ونشر الأبحاث والتقارير المتخصصة والاستفادة من قواعد البيانات والبنية التحتية المعلوماتية المتاحة لدى الجانبين، فضلًا عن دعم التعاون العلمي والبحثي عن بُعد، وتقوية شبكات الاتصال مع الشركاء، وتبادل وجهات النظر والأفكار بشأن القضايا والتطورات موضع البحث والدراسة.