دبي – الوحدة:
تواصل هيئة كهرباء ومياه دبي تنفيذ الخطط والمشاريع المبتكرة وإطلاق المبادرات الرائدة التي من شأنها دفع عجلة التحول الذكي في دبي وتعزيز مكانتها في مصاف أكثر الدول ذكاءً واستدامة في العالم. وتوظِّف الهيئة أحدث التقنيات للارتقاء بالبنية التحتية الرقمية وجودة الحياة وكفاءة العمليات التشغيلية وتوفير الخدمات الذكية التي تتوافق مع أفضل الممارسات العالمية، بما يضمن تحقيق أهداف الاستدامة ومواكبة متطلبات العصر واحتياجات الأجيال الحالية والقادمة في مختلف الجوانب البيئية والاقتصادية والاجتماعية.
وقال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: “نستهدي بتوجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للارتقاء بجودة الحياة في دبي وتعزيز تنافسيتها، لتكون المدينة الأفضل للعيش والعمل والزيارة في العالم. وتلتزم الهيئة بأداء دورها المحوري في دعم توجهات الإمارة للتحول إلى مدينة ذكية تمثِّل نموذجاً عالمياً متميزاً في مواكبة التغيرات المتسارعة، وذلك من خلال تبني أحدث الحلول الذكية والتقنيات الإحلالية للثورة الصناعية الرابعة لاستحداث وإطلاق مبادرات مبتكرة تسهم في تعزيز المسيرة التنموية الشاملة في دبي تعزيزاً للتحول الرقمي والدفع قدماً بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية في إمارة دبي. وتعكس جهود الهيئة في تطوير وحماية البنية التحتية الرقمية في دبي التزامنا الراسخ بتحقيق رؤية القيادة الرشيدة بدعم مسيرة التحول الرقمي وتمكين جهود الاستدامة في الإمارة، تماشياً مع المستهدفات الطموحة لأجندة دبي الاقتصادية D33 واستراتيجية دبي الرقمية.”
وتتعاون الهيئة مع العديد من الشركاء المحليين والدوليين لتطوير تقنيات وخدمات ذكية جديدة، وأطلقت الهيئة العديد من المشاريع والمبادرات الرائدة والمبتكرة التي كان لها الدور الأكبر في تمكين جهود التحول الذكي والاستدامة في دبي، ومنها:
الشبكة الذكية
تعتبر الشبكة الذكية أحد أهم عوامل نجاح المدن الذكية، حيث أنها تضمن استمرارية وتوافرية الخدمات المتكاملة والمتصلة على مدار الساعة. وتُعدّ الشبكة الذكية للهيئة عنصرًا أساسيًا في استراتيجية تحويل دبي إلى مدينة ذكية. وتستخدم الشبكة الذكية تقنيات متقدمة لتحسين كفاءة وفعالية شبكات الكهرباء والمياه. وتشمل بعض فوائد الشبكة الذكية تحسين اعتمادية الخدمة، وتقليل انقطاع التيار الكهربائي، وتحسين كفاءة استخدام الطاقة، وتوفير البيانات والتحليلات.
وتشكل الشبكة الذكية مكوناً أساسياً في استراتيجية الهيئة لتطوير بنية تحتية متقدمة لإدارة المرافق والخدمات عبر أنظمة ذكية ومترابطة تعتمد على التقنيات الإحلالية وأحدث تقنيات الثورة الصناعية الرابعة. وتشكل العدادات الذكية العمود الفقري للشبكة الذكية، وإحدى دعائم التحول الرقمي ورفع الكفاءة التشغيلية وتقليل نسبة الفاقد، وضمان توفير الخدمات وفق أعلى معايير التوافرية والاعتمادية والاستدامة والجودة، حيث استكملت الهيئة بين عامي 2015 و2020، استبدال جميع عدادات الكهرباء والمياه بعدادات ذكية، حيث تم تركيب أكثر من مليوني عداد تتم قراءتها تلقائياً وتوفر للمتعاملين معلومات حول أنماط استهلاكهم لتمكينهم من إدارة استهلاكهم للكهرباء والمياه، بشكل فعال.
ولتعزيز أمن وإدارة الشبكة الذكية، أطلقت الهيئة عدة برامج ومبادرات رائدة من بينها “منصة حوكمة بيانات الشبكة الذكية”؛ ونظام استعادة الشبكة الذكية الآلي، الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ ومنصة “البيانات الضخمة وتطبيق التحليلات” لدمج تطبيقات الشبكة الذكية والتقنيات التشغيلية وغيرها.
خدمات ذات قيمة مضافة
بفضل الشبكة الذكية، توفر الهيئة خدمات رقمية مبتكرة تسهم في تسهيل حياة المتعاملين مثل تشغيل وتحويل وإيقاف الكهرباء والمياه ودفع الفواتير، وخدمات الشاحن الأخضر للمركبات الكهربائية، وغيرها خدمات ذات قيمة مضافة تسهم في تعزيز كفاءة استهلاك الكهرباء والمياه ومن بينها خدمة “إشعار باستهلاك مرتفع للمياه” والتي تندرج ضمن مبادرة “الحياة الذكية”، لمساعدة المتعاملين على اكتشاف أية تسريبات في توصيلات المياه بعد العداد؛ حيث يتم إرسال إشعارات آنية للمتعامل في حال اكتشاف نظام العدادات الذكية أي ارتفاع غير معتاد في الاستهلاك، ليسارع إلى فحص التوصيلات الداخلية، وإصلاح أية تسريبات داخلية بالاستعانة بفني متخصص للحد من هدر المياه.
كما تتضمن مبادرة “الحياة الذكية” عدة خصائص منها لوحة بيانات “الحياة الذكية” التي تتيح للمتعاملين مراقبة استهلاكهم والحصول على تقارير استهلاك سنوية وشهرية ويومية؛ كما تتضمن المبادرة برنامج “نهجي المستدام” لمقارنة الاستهلاك مع استهلاك المنازل المماثلة ذات الكفاءة العالية في منطقتهم؛ وخاصية “خارج المنزل” التي تتيح استلام تقارير يومية أو أسبوعية عبر البريد الإلكتروني، خلال فترة تفعيل الخدمة أثناء التواجد خارج المنزل أو أثناء السفر.
وتحرص الهيئة على مواكبة التطورات التقنية المتسارعة وتوفير خدمات مبتكرة آمنة واستباقية متاحة على مدار الساعة عبر مختلف القنوات التي تناسب جميع فئات المتعاملين لإجراء معاملاتهم بسهولة ويسر، في أي وقت ومن أي مكان بما يوفر وقتهم وجهدهم ويسهم في تعزيز سعادتهم، بما يدعم استراتيجية الحكومة الرقمية لدولة الإمارات العربية المتحدة 2025، واستراتيجية دبي الرقمية.
وتوفر الهيئة خدماتها الذكية العديد من القنوات الرقمية وتشمل موقع الهيئة الإلكتروني، وتطبيقها الذكي على منصات “آي.أو.إس” و”أندرويد” و”هواوي”، كما تتيح مجموعة من خدماتها عبر موظفها الافتراضي “رمّاس” المدعوم بتقنية “تشات جي بي تي” المتوفر على تطبيق الهيئة الذكي وموقعها الإلكتروني، وحسابها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ومنصة غوغل للذكاء الاصطناعي، والروبوتات، وواتساب بزنس، إضافة إلى أنظمة “أليكسا” الذكية من أمازون. كما أطلقت الهيئة مؤخراً تطبيقها الذكي على نظارات “فيجن برو” من “أبل”، لتصبح بذلك أول مؤسسة خدماتية توفر خدماتها من خلال هذه التقنية التي تمزج بين الواقعين المعزز والافتراضي للاستفادة من إمكاناتها وخصائصها المختلفة لتعزيز خدمات المتعاملين.
وتحرص الهيئة على تعزيز تجربة المتعاملين عبر تبني سياسة (خدمات 360) لتقدم خدمات سلسة واستباقية ومتكاملة بالتعاون مع أكثر من 30 شريكاً من المؤسسات الحكومية والخاصة، بهدف تلبية احتياجات المتعاملين وتخطي توقعاتهم. وأثمر تطبيق الهيئة لسياسة خدمات 360 عن نتائج ملموسة، حيث بلغت نسبة أتمتة عمليات تقديم الخدمات 100%، ونسبة الخدمات الذاتية التي لا تتطلب حضوراً شخصياً 100%، فيما وصلت نسبة التبني الرقمي لخدمات الهيئة إلى 99.2%، ونسبة سعادة المتعاملين 98.3%، ومستوى جودة الخدمة 95%.
مبادرة الشاحن الأخضر
أدت هيئة كهرباء ومياه دبي من خلال مبادرتها “الشاحن الأخضر” للمركبات الكهربائية التي أطلقتها عام 2014 دوراً فعالاً في دعم التنقل الأخضر، ووفرت مبادرة “الشاحن الأخضر” عند إطلاقها أول بنية تحتية عامة لشحن المركبات الكهربائية في المنطقة. وأسهمت المبادرة بدفع عجلة تطوير البنية التحتية لمحطات الشحن الكهربائية في الإمارة ليصل عددها إلى أكثر من 700 محطة شحن بمشاركة المعنيين، من بينها نحو 400 محطة “شاحن أخضر” تابعة للهيئة.
نتيجة لهذه المبادرات، أصبحت هيئة كهرباء ومياه دبي رائدة عالمية في مجال تحويل المدن الذكية. وتساهم جهود الهيئة في تحقيق رؤية دبي بأن تكون المدينة الأذكى والأكثر سعادة في العالم.