مؤسسة زايد العليا تطلق منصة إلكترونية لقاموس علم النفس الإماراتي الروسي

  أطلقت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، بالتعاون مع مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات، منصة إلكترونية لتحويل قاموس علم النفس الإماراتي الروسي إلى شكل رقمي وتخزينه في قواعد بيانات معتمدة لصالح المؤسسة، والعمل على توصيل قاعدة بيانات القاموس بمنصات الإنترنت العالمية لربط قاعدة البيانات، وتضمينها كمصادرموثوقة للمعلومات في عمليات التعلم الآلي.

 وتهدف تلك الخطوة إلى تسجيل القاموس في الهيئات الدولية المحترفة للنشر مثل اليونسكو والمنتديات الدولية للمكتبات مع ضمان التوافق مع محركات الذكاء الاصطناعي مثل CHATGPT عن طريق توفير واجهات برمجية أو واجهات معيارية للوصول إلى واستعلام المحتوى.

 ووقعت المؤسسة كذلك مذكرة تفاهم بهذا الشأن مع المركز لتعزيز التعاون العلمي والأكاديمي بينهما، وفي إطار حرصهما على الإرتقاء بالبحث العلمي والابتكار وتعزيز دورهما في خدمة المجتمع، وتشمل مجالات التعاون المشترك المجالات البحثية والأكاديمية، وتبادل المعرفة والخبرات، ودعم الأنشطة والمبادرات التّي تسهم في تحقيق الريادة والتميز في العمل العلمي والتعليمي.

 وقع مذكرة التفاهم عن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم سعادة عبدالله الحميدان الأمين العام للمؤسسة، وعن مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات، سعادة الدكتور فواز نديم حبال، الأمين العام وعضو مجلس الأمناء.

 وجرت مراسم التوقيع وإطلاق المنصة اليوم في مقر المؤسسة بحضور لفيف من قيادات المؤسسة والمركز.

 وبموجب مذكرة التفاهم، يدعم الجانبان التعاون البحثي في مجال دعم أصحاب الهمم وتعزيز شبكات التواصل مع الشركاء المحليين والدوليين، وتبادل الأفكار ووجهات النظر حول القضايا المشتركة بينهم، ويعملان على إجراء بحوث مشتركة حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، منها الدراسات الاجتماعية، والعلمية، وتبادل الخبراء والباحثين والمستشارين المقيمين لدى الجانبين بهدف الإستفادة من خبراتهم وتشجيعهم على الكتابة للإصدارات والنشرات وموقعيهما الإلكترونيين والمشاركة في الفعاليات البحثية التي ينظمها كل طرف، إضافة إلى ترتيب وتنظيم أنشطة بحثية مشتركة من مؤتمرات وندوات ومحاضرات وورش العمل، وتبادل إصداراتهما من أوراق وبحوث علمية بالإضافة الى ورش ودورات تدريبية متعلقة بالبحث العلمي، والاشتراك في إصدار المطبوعات والنشر المتزامن للتقارير البحثية الصادرة وفقا للسياسات والإجراءات المتبعة لدى كل من المؤسسة والمركز.

 وأشاد عبدالله الحميدان بدور مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات في تحسين البحث العلمي في دولة الإمارات العربية المتحدة والدول العربية المحيطة، ودور المركز في تحسين الرؤية البحثية للدولة والامتثال لها؛ وقال : مؤسسة زايد العليا تعمل على الاستفادة من نتائج الأبحاث والدراسات العلمية المتخصصة في رسم السياسات المستقبلية وصنع القرار وفهم الاحتياجات والتطوير في الخدمات المقدمة للمنتسبين إليها من أصحاب الهمم وتعزيزها، وسعيا منها للارتقاء لآفاق علمية وريادة عالمية للمساهمة في حقول الأبحاث والدراسات لعلمية على المستويات كافة.

 وأوضح أن زايد العليا تسعى لنشر قاموس علم النفس الإماراتي الروسي الأول من نوعه محليا وعربيا ودوليا، وتسجيله لدى الجهات الدولية المعنية لتحقيق استفادة كافة الباحثين كونه أداة علمية ضرورية في البحوث النفسية، يساهم في تسهيل العملية التعليمية والبحثية، ويساعد المتعلمين والباحثين على معرفة المفاهيم النفسية بشكل أفضل وتبادل المعرفة بين الثقافات، مشيرا إلى أن المؤسسة تعمل لتطبيق الأبحاث العلمية المتخصصة في مجالات واهتمامات أصحاب الهمم، والبحث عن طرق وبرامج مبتكرة في مجال رعايتهم وتأهيلهم لتمكينهم ودمجهم في المجتمع، فضلاً عن إبرام اتفاقيات ومذكرات التفاهم والتعاون المشترك مع مراكز أبحاث عالمية للاستفادة من التعاون المشترك لما فيه مصلحة أبنائنا.

 ومن جانبه صرح الدكتور فواز حبال أن المذكرة تفتح آفاقا جديدة أمام استغلال أدوات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي لتمكين ودمج أصحاب الهمم بالمجتمع، كما هو الحال في قاموس علم النفس الإماراتي الروسي، والذي يعد أول منصة علمية في المنطقة لتعريف وفهرسة المصطلحات العلمية والنفسية وتوفير مرجعا علميا معتمدا لخدمة ذوي الهمم من جهة وتعزيز التعاون العلمي الدولي من جهة أخرى.

 وعلى هامش المذكرة، رحب الدكتور فواز حبال بمثل هذا التعاون مع المؤسسة باعتبارها صرح خدمي ومعرفي جلل، وشدد على أهمية هذه المذكرة في تسليط الضوء على قدرة البحث العلمي والمعرفي الدؤوب على تحقيق الاستدامة المجتمعية واستكشاف آليات علمية جديدة لخدمة ذوي الهمم.

 وتشمل مذكرة التفاهم بين مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم ومركز باحثي الإمارات ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻓﺮﻳﻖ ﻋﻤﻞ وﻟﺠﺎن ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ أهداف التعاون، والاستفادة من علاقاتهما مع وسائل الإعلام في مجالات كتابة ونشر الأخبار المتعلقة بجهودهما المشتركة وتنسيق الإجراءات المتعلقة باستخدام علاماتهما التجارية في وسائل الإعلام التقليدية والإلكترونية، ووضع شعار كلا الطرفين على المنشورات أو الدراسات الصادرة بالتعاون بينهما واستخدام شعاريهما في الفعاليات المشتركة.

 وأوضحت نسيبة عبدالله الحمادي رئيس وحدة الكشف المبكر ومدير مشروع قاموس علم النفس الإماراتي الروسي بمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، إنه تم إعداد هذا القاموس بالتعاون مع مجموعة من علماء النفس تشمل 15 عالما إماراتيا وباحثا ومتدربا و17 عالما روسيا، لافتة إلى أنه العمل الريادي الأول عالميا والذي يعد أداة بحثية علمية تساعد في تطوير استراتيجية وأهداف مؤسسة زايد العليا.

 وقالت إن القاموس يساعد على الوصول للأدوات العلمية للتشخيص والتقييم التي حاليا تستخدم في روسيا ومواءمتها مع البيئة الإماراتية.

المصدر: وكالة أنباء الإمارات