برلين (د ب أ) –
يرى المفتش العام للجيش الألماني كارستن بروير خطرا متزايدا في التسلح الروسي.
وقال بروير في تصريحات لصحيفة “زيكسيشه تسايتونج” الألمانية: “نلاحظ أن الجيش الروسي يتجه نحو الغرب”.
وذكر بروير أنه في غضون خمس إلى ثماني سنوات ستكون القوات المسلحة الروسية جاهزة بالمواد والأفراد اللازمين لجعل هجوما على أراضٍ تابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) أمرا ممكنا. واستشهد بروير بتحليلاته الخاصة ومعلومات من أجهزة سرية وقوات مسلحة لدول في الحلف بالإضافة إلى تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كأساس لهذا التقييم.
وقال بروير: “يضيف الجيش الروسي ما بين 1000 إلى 1500 دبابة إلى صفوفه سنويا. الدول الخمسة الأوروبية الكبرى الأعضاء في الناتو ليس لديها سوى نصف هذا العدد في المخزونات”. وأشار بروير إلى أن الجيش الألماني يمتلك حوالي 300 دبابة قتالية، وقال: “إذا اقترنت هذه القدرة بالنية، التي يمكن قراءتها بالتأكيد من خطابات بوتين، فإن هذا ينبغي أن يثير قلقنا. وظيفتي هي التفكير في مثل هذا السيناريو الأسوأ. بالنسبة للجيش الألماني هذا يعني: علينا أن نكون مستعدين لهذا الاحتمال في غضون خمس سنوات. هذه هي الطريقة الوحيدة التي تمكننا من الردع”. ومع ذلك أشار بروير إلى أن حالة التهديد الجديدة لم تصل بعد إلى كل مكان.
وأوضح بروير أنه لا يرى أي علامات على ابتعاد الولايات المتحدة عسكريا عن أوروبا، مفترضا أن دونالد ترامب سيعرف قيمة الناتو إذا أعيد انتخابه رئيسا للولايات المتحدة، وقال: “لقد رفع ترامب بطريقة غاشمة مرآة أمامنا نحن الأوروبيين وأوضح أنه يجب علينا تعزيز الركيزة الأوروبية للتحالف والقيام بدور أكثر استقلالية عن الولايات المتحدة. لقد فهم الجميع ذلك مع الحرب العدوانية الروسية”.
وذكر بروير أنه مقارنة بعام 2020 أصبح من الواضح أنه لم تعد دولتان أو ثلاث دول في الناتو فقط هي التي تحقق الهدف المتفق عليه بشأن إنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع، بل أكثر من 20 دولة، وقال: “يجب أن يكون هذا “اتفاقا” جيدا لترامب أيضا. وأنا أكثر تفاؤلا من غيري – بالنأي بعض الشيء عن المعركة الانتخابية – بأن القيمة المضافة الكبيرة للحلف سوف تصبح أكثر وضوحا بالنسبة له أيضا”.
ولا يتوقع المفتش العام أي تغييرات كبيرة في الأحداث على الجبهة في أوكرانيا في الوقت الحالي، مؤكدا في الوقت نفسه أن البلاد ستظل معتمدة على الدعم، وقال: “لن نرى أي تحركات بعيدة المدى في ساحة المعركة الأوكرانية في المستقبل المنظور. مسار الجبهة وتحصينها يجعل هذا الأمر مستحيلا إلى حد كبير… يمكن تصور عمليات صغيرة وبطيئة، أما هجمات واسعة النطاق فهي صعبة. سيتم التعرف على تركيز القوات على الفور وسيؤدي ذلك إلى اتخاذ إجراءات مضادة”.