شارك وفد من الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث برئاسة سعادة عبيد راشد الحصان الشامسي نائب رئيس الهيئة، في اجتماع رؤساء جهات الطوارئ لدى مجموعة بريكس الذي انعقد في مدينة كازان بروسيا الاتحادية.
وناقش الاجتماع الاستراتيجيات والتحديات المشتركة التي تواجه الدول الأعضاء في إدارة الطوارئ والأزمات، بجانب استعراض مواضيع متنوعة ركزت على تجاربهم وخبراتهم في هذا المجال.
وألقى سعادة الشامسي كلمة الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، مؤكدا أن مشاركة دولة الإمارات في مجموعة بريكس تعكس التزامها الراسخ بالتعاون متعدد الأطراف وتحقيق الأولويات الدولية في جميع المحافل.
وقال إنه وتحت مظلة إطار سنداي الدولي للحد من مخاطر الكوارث 2015 – 2030، طورت دولة الإمارات وأطلقت استراتيجيتها الوطنية الخاصة التي تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، شاملة مجموعة من السياسات المخصصة التي تستهدف مختلف الفئات الديموغرافية، ومنها أصحاب الهمم على سبيل المثال لا الحصر، فيما تتطلب التحديات القائمة على تغير المناخ جهودا متزايدة والعمل على تبادل أفضل الممارسات وتطوير حلول مبتكرة للتخفيف والاستجابة في أقرب وقت ممكن.
وأضاف أن دولة الإمارات تحرص على المشاركة بشكل فاعل في المحافل والمنظمات الدولية، وتلتزم بالحوار البناء الذي يتم تعزيزه من خلال المنصات الفاعلة التي تمثل الاقتصادات النامية والناشئة على المستوى الدولي، إلى جانب سعيها للقيام بدور داعم من خلال تقديم المساعدة للعديد من الدول حول العالم، في سياق المساهمة في الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي وتعزيز التعاون الدولي في أوقات الأزمات.
وأكد الشامسي في ختام كلمته أهمية الاستثمار في إدارة مخاطر الكوارث وتغيير نهج الاستجابة للكوارث إلى الوقاية منها من خلال تشجيع ثقافة الحد من المخاطر والتركيز بشكل أكبر على برامج الوقاية، وخاصة في المناطق التي عرضة للخطر، مشيرا إلى أن تجربة دولة الإمارات في تطوير وتنفيذ أنظمة الإنذار المبكر، التي تم إنشاؤها في عام 2017، تعد ناجحة.
وفي ختام الإجتماع، شهد الوفد توقيع بيان كازان الختامي الذي يعكس التوافق على السياسات المشتركة لمواجهة الطوارئ والأزمات، والذي شدد على أهمية تعزيز دور الدولة في مجموعة بريكس من جانب الطوارئ والأزمات والكوارث، وتنظيم زيارات رسمية لكل من روسيا الاتحادية وبيلاروسيا لتبادل الخبرات وزيارة الجامعات ومراكز التدريب للاستفادة من التدريب التخصصي في البلدين.