وتابع شولتس في مقابلة نشرت في صحيفة “زاربروكر تسايتونج” الألمانية اليوم الجمعة: “إيمانويل ماكرون وأنا نعمل معا بشكل جيد للغاية ونحن أيضا مقربون جدا من بعضنا البعض على المستوى الشخصي، إذا جاز لي القول”.
وأضاف شولتس أنه يلتقي أحيانا مع ماكرون وزوجته بشكل خاص.
وردا على سؤال حول اختلاف الآراء بينه وبين الرئيس الفرنسي، على سبيل المثال فيما يتعلق بتسليم أسلحة إلى أوكرانيا، قال شولتس: “يحدث بالطبع أننا ننظر بشكل مختلف إلى بعض القضايا التي يتعين علينا حلها معا”.
وتابع انه مع ذلك كان هذا دائما هو الحال في العلاقة بين ألمانيا وفرنسا، حيث أن البلدين، رغم تشابههما، مختلفان، حسبما قال المستشار الألماني.
وقال شولتس: “المهم هو أن نجد إجابات مشتركة”.
يشار إلى أن المستشار الألماني والرئيس الفرنسي، اللذان يقودان أقوى دولتين في الاتحاد الأوروبي، لم يتفقا دائما خلال أكثر من عامين من فترة ولاية شولتس، خاصة في أعقاب الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا.
وفي حين كان ماكرون أول زعيم لدولة في حلف شمال الأطلسي (ناتو) يتحدث من أجل السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة التي قدمها الحلفاء الغربيون لضرب الأهداف العسكرية على الأراضي الروسية، استغرق شولتس وقتا أطول بكثير لتغيير موقفه.
وفي خلاف آخر واضح، أشار ماكرون في شباط/فبراير إلى إمكانية إرسال قوات برية إلى أوكرانيا، رغم أنه أوضح لاحقا أنه لا يقصد قوات قتالية. وأثارت تصريحاته جدلا بين حلفاء كييف الغربيين الذين يخشون أن تؤدي مثل هذه الخطوة إلى جرهم إلى الحرب.
ودائما ما رفض شولتس إرسال قوات برية إلى أوكرانيا، مشيرا إلى مخاوف من أن تصبح ألمانيا طرفا في الصراع.