المعارضة اللبنانيّة تحت وطأة مُحاولة التغيير
أشرف ريفي لـ "الوحدة": الأمور تقتضي أن يكون لدينا مواجهة مختلفة
بيروت- رماح هاشم:
تعيشُ المعارضة في لبنان تحت وطأة محاولة تغيير الواقع في لبنان في ظلّ الجمود الحاصل على صعيد الملفّ الرئاسي، وإستمرار فريق المُمانعة بالقبض على القرار، ممّا دفع بالنائب المُعارض في البرلمان اللبناني أشرف ريفي إلى دعوة المعارضة لإعلان العصيان المدني والإنتقال لمرحلة مُختلفة بالتعاطي مع مَن يرفضون أن يكونوا شركاء متساوين بوطن واحد.
فماذا يقول النائب ريفي لجريدة “الوحدة”، عن هذا الطرح وهل يُمثّل ذلك كل أطياف المعارضة في لبنان؟
لا يتوانى ريفي، عن “الإعتراف أننّا لا زلنا ندور في حلقة مفرغة”،ويأسف على هذا الواقع، متهمّاً “الفريق الآخر بما يُشبه المُؤكد أنّه لم يأخذ حتى الساعة القرار بالإفراج عن الإستحقاق الرئاسي”.
ويذهب ريفي إلى التصعيد “بوجه هذا الفريق”، بإتهامه أيضاً أنّه “إعتاد على أن يضغط على جميع أركان المعارضة، من أجل إبتزازهم وفرض الأمر الواقع عليهم”.
كما يُذكّر “هذا الفريق أنه يتناسى أنّ مجلس النواب في النهاية قد تغيّرت وضعيته، ففي السابق كان لدى هذا الفريق 74 نائباً ويتحكّم بهم، أما اليوم فليس لديه قدرة السطة على أكثر من 51 نائباً”، وكما يُشير إلى أنّ “المتغيذر في المجلس النيابي هو وجود نوع من الكتلة النيابية المختلطة إسلاميّاً- مسيحيّاً والمترابطة، لمنع حزب الله من إيصال أي مرشّح بالفرض على اللبنانيين” .
وعن طرحه لفكرة العصيان، يقول: “إنّنا نعيش اليوم في ظلّ إحتلال إيراني من خلال لبنانيين إتهمّهم بأنهم عملاء لإيران، ومن أجل ذلك طرح الفكرة حكماً على المُعارضة من أجل دراستها بشكل جدّي “.
ويؤكّد ريفي أنّه “لم يعد مقبولاً مواجهة الإحتلال فقط عبر البيانات والإجتماعات الشكليّة، بل يجب وضع خطة عمل للإنتقال إلى مرحلة عمل جديدة من المعارضة، وهذا ما يتم دراسته على مستوى المعارضة ككل” .
ويُوضح أنّ “الإنتقال اليوم من مرحلة إلى مرحلة هو أمر أساسي وملحّ”، في المقابل يلفت إلى أنّ “المعارضة تنتظر بعض الوقت لدراسة الطرح بشكلٍ جدّي وعميق”.
ويبدي ريفي في الختام، رأيه حول “الواقع”، مشدّدا على أنّ “الأمور تقتضي أن يكون لدينا مواجهة مختلفة”.