الخارجية الروسية: المهمة التي حددتها إسرائيل لنفسها بتدمير حماس بشكل كامل غير واقعية
موسكو (د ب أ)-
صرح وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم الأحد، تعليقا على حادث بلدة مجدل شمس بمرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، بأن موسكو لا ترى حتى الآن أي آفاق لإنهاء إراقة الدماء في الشرق الأوسط.
ونقلت وكالة أنباء “سبوتنك” الروسية عن لافروف القول: “لا توجد آفاق لإنهاء إراقة الدماء هذه بعد”، مضيفا: “لقد ردت إسرائيل مرارا وتكرارا، من خلال رئيس الوزراء (الاسرائيلي بنيامين نتنياهو)، على الدعوات إلى وقف فوري لإطلاق النار بالقول إنها لن تتوقف حتى تدمر حماس تماما. في رأيي – وكثيرون من زملائي يتشاطرون وجهة النظر هذه – إنها مهمة غير واقعية أن تدمر بالكامل منظمة موجودة ولديها قدرات كافية ودعمٍ كافٍ، بما في ذلك في العالم الإسلامي”.
وأضاف وزير الخارجية الروسي: “إننا ندين جميع الأعمال الإرهابية التي تقوم بها أي منظمة. ومن ثم، فقد أدنا الهجوم الإرهابي الذي شنته حماس على المدنيين الإسرائيليين في 7 تشرين الاول /أكتوبر من العام الماضي. لكن الإجراءات الانتقامية الإسرائيلية غير مقبولة”.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أن 12 طفلا وشابا قتلوا عندما أصاب صاروخ أطلقته جماعة حزب الله المدعومة من إيران في جنوب لبنان، ملعبا لكرة القدم في مرتفعات الجولان يوم السبت.
وفي أعقاب الهجوم، ينتظر حزب الله اللبناني المدعوم من إيران هجوما مضادا محتملا “قاسيا” من إسرائيل.
وقالت مصادر في حزب الله لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ):”إننا في حالة تأهب منذ عدة أشهر ونراقب أي هجوم من العدو”.
وأضافت المصادر: “هذا ليس جديدا، نحن في حالة جهوزية دائمة”.
وأشارت المصادر إلى أن حزب الله يتوقع الآن هجوما “قاسيا” محتملا.
وأفادت وسائل الإعلام اللبنانية بأن الميليشيا قد أخلت حوالي 100 من مواقعها في الضواحي الجنوبية لبيروت، معقل الحركة.
وبالإضافة إلى القصف شبه اليومي على الحدود الجنوبية والأهداف في عمق البلاد، قام الجيش الإسرائيلي أيضا بقتل قادة حزب الله في عدة مناسبات.
وخاض حزب الله والجيش الإسرائيلي خلال الأشهر الأخيرة قتالا هو الأعنف منذ حرب لبنان الثانية في عام 2006.