صحة وتغذية

“التغير المناخي والبيئة” تنظم اجتماعا تعريفيا بمؤتمر المناخ “كوب 25”

أبوظبي- وام / نظمت وزارة التغير المناخي والبيئة بالتعاون مع سفارتي مملكة إسبانيا وجمهورية تشيلي في دولة الإمارات اجتماع “طاولة مستديرة” اليوم في ديوانها بأبوظبي للتعريف بأعمال الدورة الـ 25 من مؤتمر دول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ “كوب 25” وطبيعة مشاركة الإمارات والنقاط التي سيتم التركيز عليها وطرحها عبر وفد الدولة المشارك.

وتستمر أعمال الدورة الـ 25 من المؤتمر في الفترة من 2 إلى 13 ديسمبر المقبل وتترأسها دولة تشيلي وتستضيف فعالياتها المملكة الإسبانية.

وشارك في الاجتماع المهندس فهد الحمادي وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنمية الخضراء والتغير المناخي بالوكالة وسعادة أنطونيو بارتي السفير الاسباني في الإمارات وسعادة خورخي داكاريتت سفير جمهورية تشيلي في الإمارات.

وأوضح المهندس فهد الحمادي أن مشاركة الدولة في الدورة الجديدة من المؤتمر ستركز على إيصال رسالة للمجتمع الدولي بضرورة تسريع جهود التكيف مع تداعيات التغير المناخي لحماية حياة الملايين من البشر حول العالم.

وسيتم استعراض تجربة الإمارات في هذا المجال عبر تناول آليات وأولويات ومخرجات البرنامج الوطني للتكيف كما سيتم إطلاع الحضور على الدراسة التقييمية التي أجرتها وزارة التغير المناخي والبيئة بالتعاون مع العديد من مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص والخبراء المختصين لتأثيرات تداعيات التغير المناخي على القطاعات الحيوية وبالأخص “الطاقة والصحة والبنية التحتية والبيئة” ومتطلبات التكيف معها لضمان مستقبل أفضل.

وقال الحمادي إن الدورة الحالية من المؤتمر تمثل أهمية قصوى في مسيرة العمل من أجل المناخ إذ سيتم خلالها تقييم مدى الالتزام والتنفيذ للتعهدات التي تم الاتفاق عليها بموجب اتفاق باريس.

وأشار الحمادي إلى أن مشاركة الدولة ستشمل طرح نقاش موسع حول إعداد وإصدار قوانين تختص بالتعامل مع التغير المناخي على مستوى الدول والمناطق وسيتم خلال النقاش اطلاع الحضور على بعض ملامح مشروع قانون التغير المناخي الذي يجري العمل عليه حاليا كما سيتم التركيز على أهمية إشراك القطاع الخاص في كافة الجهود التي تبذلها الحكومات في مواجهة هذا التحدي الهام وسيتم استعراض تجربة القطاع الخاص الإماراتي وجهوده.

وسيشمل وفد الدولة 80 مشاركاً يمثلون مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص بالإضافة إلى عدد من المؤسسات الأكاديمية في الدولة.

تجدر الإشارة إلى أن العاصمة الإسبانية مدريد ستستضيف أعمال الدورة الجديدة من مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الامم المتحدة بشأن تغير المناخ وذلك بعد إعلان الرئيس التشيلي سيباستيان بينير صعوبة تنظيم دولته لهذه الدورة.

ومن جانبه توجه خورخي داكاريتت سفير جمهورية تشيلي في الإمارات بالشكر إلى دولة إسبانيا لدعمها لدولته في استضافة هذا الحدث الضخم خلال فترة قصيرة وأوضح أن تشيلي ستنظم أعمال وفعاليات المؤتمر وستشرف على المفاوضات التي سيشهدها حول كافة القضايا المتعلقة بالتطبيق الكامل لبنود اتفاق باريس للمناخ.

وأشار إلى أن جدول أعمال الدورة الجديدة من المؤتمر يشمل العديد من المواضيع المهمة والتي تختص بالعمل الدولي لمواجهة تحدي تغير المناخ ومن أهم الموضوعات التي سيتم التركيز عليها طبيعة تأثر المحيطات والبيئة البحرية بتداعيات التغير المناخي والإجراءات والالتزامات الواجب العمل عليها للحفاظ على صحة المحيطات وضمان استدامتها لما تمثله من أهمية قصوى للحياة على كوكب الأرض.

وأضاف: “كما سيتم خلال فعاليات المؤتمر تقييم مستوى الالتزام والتطبيق للمساهمات الوطنية المحددة التي تعهدت بها الدول الأطراف بموجب اتفاق باريس”.

وأثنى سعادته على الدور الهام الذي تلعبه دولة الإمارات في دعم وتعزيز مسيرة العمل من أجل المناخ.

ومن جهته قال سعادة أنطونيو بارثي السفير الاسباني في الإمارات: “إن الاستعداد لاستضافة حدث بضخامة وتأثير مؤتمر دول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التغير المناخي وتوفير كافة المتطلبات والتسهيلات والدعم اللوجستي اللازم لهذه لاستضافة خلال شهر واحد فحسب شكل تحدياً قوياً أمام المملكة الإسبانية إلا أن استعداد المملكة للعمل بكل جد وبذل كافة الجهود اللازمة للحد من تأثيرات التغير المناخي وخفض حدة تداعياته وتأثيراتها السلبية على حياة ملايين البشر ساهم بشكل كبير في تغلبنا على هذا التحدي وسيشهد العالم دورة جديدة ناجحة وفعالة ضمن مسيرة العمل من أجل المناخ”.

يذكر أن معالي كارولينا شميدت زالديفار وزيرة البيئة في جمهورية تشيلي ستتولى رئاسة الدورة الجديدة وستلعب دولة تشيلي دوراً مهماً في تنظيم وتنسيق مفاوضات العمل من أجل المناخ مع 198 دولة الأعضاء في الاتفاقية.

ويتوقع أن يتجاوز عدد الحضور في الدورة الجديدة ما يقارب 25000 مشارك من القادة وصانعي القرار اضافة الى ناشطين في العمل من أجل البيئة والمناخ من كل أنحاء العالم.

وسيكون هذا المؤتمر بمنزلة المحطة قبل الأخيرة من تنفيذ اتفاق باريس والمزمع الانتهاء من تنفيذ تعهداته بالكامل بحلول موعد الدورة المقبلة من المؤتمر والتي ستعقد في بريطانيا.

وام/هدى رجب/رضا عبدالنور
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى