مقتل إسرائيلي بصاروخ أطلق من لبنان وأوستن يعتقد أن الصراع ليس حتمياً
حزب الله يرفض دعوات مبعوثين دوليين لتجنب الرد على الهجوم الإسرائيلي المرتقب
عواصم – (رويترز):
قال مسعفون إن مدنيا إسرائيليا قُتل يوم الثلاثاء جراء إطلاق صواريخ من لبنان مما يزيد من التوتر على الحدود في الوقت الذي تتأهب فيه بيروت لرد فعل إسرائيلي تجاه جماعة حزب الله بعدما أدى هجوم صاروخي في هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل إلى سقوط قتلى.
وتصاعد التوتر منذ يوم السبت بعدما سقط صاروخ على ملعب لكرة القدم في قرية درزية مما أدى إلى مقتل 12 طفلا وفتى. واتهمت إسرائيل حزب الله بتنفيذ الهجوم وتوعدت برد قاس، لكن الجماعة المدعومة من إيران نفت ضلوعها فيه.
ومع سعي الدبلوماسيين لاحتواء تداعيات الهجوم، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إنه لا يعتقد أن اندلاع مواجهة بين إسرائيل وجماعة حزب الله أمر واقع لا محالة، رغم استمرار قلقه من احتمال التصعيد.
ويتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار منذ اندلاع حرب غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول، عندما بدأت الجماعة اللبنانية مهاجمة أهداف إسرائيلية فيما تقول إنه تضامن مع الفلسطينيين.
ونجحت جهود احتواء الأعمال القتالية في أغلب الأحيان في المنطقة الحدودية بين إسرائيل ولبنان، وأشار الجانبان في وقت سابق إلى أنهما لا يسعيان إلى مواجهة أوسع حتى مع إثارة الصراع مخاوف الانزلاق نحو الحرب.
وفي أحدث تبادل لإطلاق النار يوم الثلاثاء، قال الجيش الإسرائيلي إن عشرة صواريخ أطلقت من لبنان وإن أحدها سقط في تجمع هجوشريم السكني مما أدى إلى سقوط قتيل.
وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إن الرجل البالغ من العمر 30 عاما توفي متأثرا بجروح أصيب بها.
وقالت إسرائيل إنها قصفت نحو 10 أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ليلة الثلاثاء وقتلت أحد مقاتلي الجماعة، وهي الهجمات التي تتماشى على ما يبدو مع النمط الذي اتبعته خلال الأشهر التسعة الماضية. وأكد حزب الله مقتل أحد مقاتليه.
وقالت جماعة حزب الله، وهي واحدة من أكثر الجماعات غير الحكومية تسليحا في العالم، إن وحدة دفاع جوي تابعة لها أطلقت النيران على طائرات حربية إسرائيلية اخترقت حاجز الصوت فوق لبنان، مما أجبرها على التراجع.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه ليس لديه علم بأي حادث من هذا القبيل.
وقالت خمسة مصادر مطلعة لرويترز يوم الاثنين إن الولايات المتحدة تقود جهودا دبلوماسية لمنع إسرائيل من ضرب العاصمة اللبنانية بيروت أو استهداف البنية التحتية المدنية الرئيسية ردا على هجوم يوم السبت.
وقال قيادي في حزب الله إن الجماعة رفضت دعوات مبعوثين دوليين لتجنب الرد على الهجوم الإسرائيلي المرتقب. وأضاف في تصريحات مكتوبة أن الجماعة سترد على أي هجوم إسرائيلي.