البرهان ينجو من محاولة اغتيال خلال زيارته لقاعدة عسكرية بشرق السودان
ضربة بطائرتين مسيرتين تستهدف القاعدة .. والدعم السريع ينفي علاقته بالهجوم
بورتسودان-وكالات:
أكدت وسائل إعلام محلية الأربعاء، نجاة قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان من محاولة اغتيال بشرق السودان.
فيما أفاد شهود عيان بأن هجوماً بطائرة مسيرة استهدف قاعدة بشرقي السودان أثناء زيارة لرئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان،
قال شهود لرويترز يوم الأربعاء إن ضربة بطائرتين مسيرتين استهدفت قاعدة للجيش في شرق السودان خلال زيارة قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، مما أثار شكوكا حول الجهود الأخيرة لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ 15 شهراً.
وذكر بيان للجيش أن الهجوم وقع في أثناء حفل تخرج بقاعدة جبيت العسكرية، على بعد نحو 100 كيلومتر من مدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر، والتي تعد مقراً للحكومة السودانية حالياً، وأن خمسة أشخاص لاقوا حتفهم.
ونفى مستشار لمحمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع شبه العسكرية أن تكون قواته مسؤولة عن الواقعة.
وقال شهود إن البرهان كان في القاعدة أثناء الهجوم. وأوضح مسؤولون من الحكومة المتحالفة مع الجيش أنه نُقل بأمان إلى بورتسودان بعد ذلك.
وذكر أحد الشهود “سمعنا أصوات انفجارات فجأة وركض الجميع في خوف”، مشيراً إلى أن العديد من أسر الخريجين كانوا حاضرين.
وأظهرت مقاطع مصورة جرى تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتحققت منها رويترز جنودا يسيرون خلال تدريبات حفل التخرج. وتسنى سماع صوت طنين تبعه صوت انفجار. ويُظهر مقطع مصور آخر سحابة غبار والعشرات يركضون.
وأظهرت لقطات نشرها الجيش، وقال إنها صورت في جبيت بعد حفل التخرج، البرهان محاطاً بمدنيين مبتهجين يهتفون “جيش واحد، شعب واحد”.
والهجوم هو الأحدث في سلسلة من الهجمات المماثلة على مواقع للجيش في الأشهر القليلة الماضية وهو أقرب هجوم من بورتسودان. وخلال اليومين الماضيين، أصابت ضربات بطائرات مسيرة مدن كوستي وربك وكنانة في ولاية النيل الأبيض بجنوب السودان، وكذلك الدامر شمالي العاصمة، بحسب سكان محليين.
ولم تصدر قوات الدعم السريع تعليقاً بعد بشأن هذه الهجمات.
واندلعت الحرب بين قوات الدعم السريع شبه العسكرية والجيش السوداني في أبريل نيسان 2023 بسبب خطط لدمج قوات الدعم في صفوف الجيش خلال عملية انتقالية تمهيدا لانتخابات.
وتشارك الطرفان السلطة بدون تفاهم واضح بعد انقلاب في عام 2021، مما أدى إلى تعطيل عملية انتقالية سابقة أعقبت الإطاحة بالزعيم السابق عمر البشير في عام 2019.
وتسبب الصراع في أكبر أزمة إنسانية في العالم، ودفع نصف السكان إلى حالة من انعدام الأمن الغذائي وأدى إلى تشريد أكثر من 10 ملايين نسمة.