القوات الإسرائيلية تقتل فلسطينيا في مداهمة بالضفة الغربية
رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) –
قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن القوات الإسرائيلية قتلت فلسطينيا بالرصاص خلال مداهمة في مدينة نابلس فجر يوم الاثنين، في أحدث حلقة من أعمال العنف المتصاعدة على مدى أكثر من عام في الضفة الغربية المحتلة.
وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي أن القتيل صالح محمد صبرة (22 عاما) من أعضائها.
وقال الجيش الإسرائيلي إن مشتبها بهم رشقوا قواته بحجارة ومفرقعات وأطلقوا النار عليهم في نابلس، وهي بؤرة توتر تشهد اشتباكات ومداهمات على نحو متكرر. وأضاف الجيش أن جنوده أطلقوا النار على المشتبه بهم “وتم رصد إصابة مباشرة”.
وتابع أن قواته كانت في نابلس استعدادا لهدم منزل فلسطيني يشتبه في قتله شقيقين من مستوطنة يهودية قرب قرية حوارة في 26 فبراير شباط.
وشن مستوطنون هجمات انتقامية في حوارة ردا على مقتل الشقيقين مما أسفر عن مقتل فلسطيني وإضرام النيران في سيارات ومنازل كان أناس بداخلها.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن المداهمة التي جرت بالقرب من مخيم للاجئين في منطقة بالضفة الغربية أدت إلى اندلاع “مواجهات عنيفة” مع مسلحين فلسطينيين. ولم يتسن لرويترز التأكد من مشاركة صبرة في المواجهات.
وتقول إسرائيل إن سياسة هدم منازل منفذي الهجمات التي تنتهجها تعزز الردع وتسهم في استتباب الأمن. وانتقد فلسطينيون وجماعات حقوقية هذا الإجراء باعتباره شكلا من أشكال العقاب الجماعي الذي يضر بعائلات لا ذنب لها.
وتأتي المداهمة في نابلس بعد التوصل إلى هدنة بوساطة مصرية لإنهاء خمسة أيام من القتال بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة الأسبوع الماضي، وهو القتال الذي أسفر عن مقتل 34 فلسطينيا وإسرائيلية.
ويصادف يوم الاثنين أيضا ذكرى إحياء الفلسطينيين لمرور 75 عاما على “النكبة” حين رحل مئات الآلاف من الفلسطينيين أو أجبروا على ترك منازلهم إبان حرب 1948 التي صاحبت قيام إسرائيل.
وتصاعدت حدة العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ شهور مع تكرار المداهمات العسكرية الإسرائيلية وأعمال العنف التي يشنها مستوطنون في الضفة الغربية تزامنا مع سلسلة من الهجمات الفلسطينية على الإسرائيليين. ومنذ يناير كانون الثاني، قُتل أكثر من 140 فلسطينيا من بينهم مسلحون ومدنيون إضافة إلى ما لا يقل عن 19 إسرائيليا وأجنبيا في الضفة الغربية وإسرائيل.