غزة – رويترز:
يقدم مخيم فُتح حديثا للنازحين الفلسطينيين من أصحاب الاحتياجات الخاصة بعضا من المساعدة الضرورية لنحو 100 شخص من بلدة دير البلح في وسط قطاع غزة الذي تمزقه الحرب.
ويدير الهلال الأحمر الفلسطيني “مخيم بسمة أمل” وهو أول مخيم في غزة يحاول تقديم الرعاية والمرافق لمتحدي الإعاقة، لكنه مثل مراكز أخرى للنازحين في أنحاء القطاع يواجه مشكلات بسبب نقص التمويل والإمدادات.
ويتزايد بنحو مطرد عدد من تلزمهم مساعدة خاصة بعد فقد أطرافهم أو بصرهم أو سمعهم أو قدرات أخرى بسبب الحرب.
وقالت مشرفة المخيم نهى الشريف “استطعنا أن نوفر جزءا قليلا من احتياجاتهم، لكن ما زال الأشخاص ذوو الإعاقة والأعداد الجديدة من الأشخاص ذوي الإعاقة في حاجة إلى مزيد من الخدمات والاحتياجات”.
وأضافت “(في) هذا المخيم حاولنا قدر المستطاع أن نضم ليس فقط المعاقين، (وإنما) المعاقون وأسرهم من أجل خلق بيئة اجتماعية وبيئة أسرية…”.
وعلى مقربة، يجلس عدة أشخاص في سكينة على مقاعد متحركة، بينما يتكئ رجل على عكازين، ويتواصل والد أصم مع ابنه بلغة الإشارة.
وقال محمد أبو كامل المقيم في المخيم ويستخدم كرسيا متحركا “أصلا بالظروف العادية والظروف الطبيعية، كانت شريحة الأشخاص ذوي الإعاقة تواجه صعوبات وتواجه عقبات وتواجه تحديات كبيرة، فما بالك في هاي الظروف القاهرة الي بتواجه كل مجتمعنا الفلسطيني”.
وأضاف “الصعوبات كبيرة، الاحتياجات كبيرة للأشخاص ذوي الإعاقة، عدم توفير الاحتياجات، عدم القدرة على التنقل، عدم القدرة على الوصول للمرافق الصحية والمرافق الطبية”.
وتقول إسرائيل إنها تبذل جهودا كبيرة لتفادي سقوط قتلى وجرحى من المدنيين.
وقال حسام السدودي، وهو مقيم آخر بالمخيم، إنه ممتن لوجود دورات مياه في “بسمة أمل”.
وأضاف “طبعا، بالنسبة إلنا كمعاقين حركيا، كان يعني أقصى ما نعاني منه قبل مجيئنا إلى هذا المخيم هو يعني وجود حمام موائم لذوي الإعاقة الحركية”.
ونزح أغلب سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بسبب الصراع المستمر منذ 10 أشهر واضطروا إلى مواصلة التنقل في أنحاء القطاع للهروب من القتال والقصف العنيف، لكن لا نهاية تلوح في الأفق حتى الآن.
وأدت الهجمات الإسرائيلية إلى مقتل قرابة 40 ألف فلسطيني وإصابة نحو 92 ألفا، بحسب السلطات الصحية في غزة.
واندلعت الحرب في القطاع الفلسطيني بعد شن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) هجوما في السابع من أكتوبر تشرين الأول على جنوب إسرائيل التي تقول إنه أسفر عن مقتل 1200 واحتجاز أكثر من 250 رهينة.