برلين (د ب أ)-
أعرب وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس عن استعداده لفتح نقاش حول النشر المزمع للأسلحة الأمريكية طويلة المدى في ألمانيا.
وقال السياسي المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي لصحيفة “فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج اليومية الواسعة الانتشار: “[النقاش] مهم لكي نتمكن كمجتمع من التوصل إلى موقف يمكننا جميعا التعايش معه بعد دراسة وافية لجميع الحجج”.
وأضاف بيستوريوس:”نحتاج إلى هذا النقاش العام لتوضيح مدى خطورة الوضع: من جهة، نواجه وضعا تهديديا جديدا في أوروبا بسبب موقف روسيا العدواني ، ومن جهة أخرى، لدينا فجوة في القدرات التي لا يمكننا سدها في المدى القريب إلا بمساعدة حلفائنا الأمريكيين حتى نتمكن من تطوير هذه الأسلحة بأنفسنا”.
وكانت حكومتا أمريكا وألمانيا قدأعلنتا على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في واشنطن أنه اعتبارا من عام 2026، تعتزم الولايات المتحدة مرة أخرى نشر أسلحة متوسطة المدى برؤوس حربية تقليدية في ألمانيا، والتي ستصل إلى عمق روسيا.
ومن المتوقع أن تشمل هذه الأسلحة صواريخ توماهوك كروز بمدى يصل إلى 2500 كيلومتر، وصواريخ إس إم-6، وأسلحة تفوق سرعة الصوت تم تطويرها حديثا.
وواجه بيستوريوس انتقادات من داخل حزبه بسبب هذا الموقف. على سبيل المثال، حذر زعيم المجموعة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي رولف موتسينيش من خطر التصعيد العسكري.
وعبر عضو البوندستاج عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي، رالف شتيجنر، عن رفضه لمزيد من التسلح.
وطالب أعضاء الجناح اليساري في الحزب بضرورة إشراك قواعد الحزب في النقاش حول هذه القضية.
وقال وزير الدفاع لصحيفة فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج إن واجبه حماية الناس من المخاطر الخارجية.
وأضاف بيستوريوس: “لقد أعربت عن هذا الموقف عدة مرات في العلن منذ الإعلان عن هذا الخطة في قمة الناتو بواشنطن وحصلت على دعم كبير لها”.
وأضاف “لا شك أننا نجري مناقشات خلف أبواب مغلقة داخل المجموعة البرلمانية”. وأكد أن المناقشة لا تواجه “معارضة حادة داخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي”.
