جنيف(د ب ا)-
تم توقيع اتفاقيات جنيف ، التي تهدف لحماية حقوق المدنيين العالقين وسط الحرب، منذ 75 عاما، ولكن اللجنة الدولية للصليب الأحمر لا ترى سببا كافيا للاحتفال.
وقالت ميريانا سبولياريتش رئيس اللجنة في جنيف اليوم الاثنين ” قانون الإنسانية الدولي يتعرض للضغط والتجاهل والتقويض”.
كما أعربت عن قلقها البالغ، وحذرت من أن أطراف الصراعات تتخطي بصورة متزايدة ما يعتبر مسموحا به في الحرب. وهذا يؤدي لإضعاف التأثير الحمائي لاتفاقيات جنيف، حسبما قالت.
ويشار إلى أنه من المفترض أن تقوم اللجنة الحيادية بصورة صارمة بمتابعة تطبيق الاتفاقيات في أنحاء العالم. وكان قد تم توقيع اتفاقيات جنيف الأربعة في 12 آب/أغسطس 1949، وصدقت 196 دولة عليها.
وأشارت سبولياريتش إلى أن المستشفيات والمدارس تتعرض للهجوم بصورة متزايدة في الصراعات. وعلاوة على ذلك، فإنه يتم في بعض الأحيان منع وصول المساعدات الإنسانية بحجة أنه يمكن إساءة استخدامها لأغراض غير دعم المدنيين غير المتورطين في الصراعات.
وناشدت سبولياريتش الدول والجماعات المتورطة في الصراعات حول العالم تجديد التزامها نحو اتفاقيات جنيف، كما أشارت إلى أنه على الرغم من أنه كان هناك 20 صراعا في أنحاء العالم منذ 25 عاما، فإن اليوم يوجد أكثر من 120 صراعا.
ودعت سبولياريتش لإقرار قواعد بشأن استخدام الأسلحة ذاتية التشغيل. وهذا يشير إلى الأنظمة المدربة باستخدام الذكاء الاصطناعي، التي يمكن أن تعثر على الأهداف بمفردها.
كما ناشدت سبولياريتش الساسة في جميع الدول للمساهمة بصورة أكبر لحل الصراعات. وقالت” أين صانعو السلام؟ أين الرجال والنساء الذين يقودون المفاوضات ويحفظون المساحة للقيام بذلك؟”.
وأكدت أنه لا توجد دولة بعيدة عن الهجمات، مضيفة أن الجميع سيستفيدون اقتصاديا واجتماعيا لعقود قادمة في حال تم حل الصراعات سلميا أو تجنبها تماما.
