الجيش الإسرائيلي يتسبب في أكبر كارثة إنسانية : 84% من مساحة قطاع غزة تحت أوامر الإخلاء
جدد نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، الدعوة لكافة أطراف الصراع في غزة، إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، بما فيها الحرص المستمر على تجنيب المدنيين والأهداف المدنية والسماح للمدنيين بالمغادرة إلى مناطق أكثر أمانا والعودة بمجرد أن تسمح الظروف بذلك .
كما أكد فرحان حق خلال تصريحات له اليوم ضرورة أن يتمكن الناس من الحصول على المساعدة الإنسانية سواء غادروا مواقعهم أو بقوا فيها.
ومن جانب آخر أكد بيان إعلامي صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة اليوم، أن مدرسة التابعين في غزة، التي قصفها الجيش الإسرائيلي يوم السبت الماضي، هي الضربة الحادية والعشرون التي تم إستهداف مدارس كانت تعمل كملاجئ في غزة منذ الرابع من يوليو، وقد أسفرت هذه الضربات عن مقتل 274 شخصا على الأقل بمن فيهم نساء وأطفال.
ونوه البيان إلى أن هذه المدرسة ، كانت قد تحولت إلى مأوى يستضيف مئات العائلات النازحة، وأثناء وقوع الهجوم كان الناس بها يؤدون صلاة الفجر في مسجد المدرسة، وتم نقل الضحايا إلى مستشفى الأهلي، وهو أحد المستشفيات ال 16 التي لا تزال تعمل، بصورة جزئية، في قطاع غزة، وقد اكتظ المستشفى بأعداد المصابين من جراء الحادث الجماعي في ظل نقص الأدوية والمياه النظيفة والأسرّة.وأكد أن الشركاء الإنسانيين على الأرض ساعدوا العائلات التي عادت إلى المدرسة من خلال توفير مياه الشرب والطعام والوجبات الساخنة ومستلزمات النظافة والملابس، كما قدموا الإسعافات الأولية وأنشطة الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال وأولياء أمورهم، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي أصدر خلال عطلة نهاية الأسبوع أمرين بالإخلاء في خان يونس، شملا معظم المناطق التي كانت قد وضعت سابقا تحت أوامر الإخلاء. وذكر البيان أن الخرائط الأولية تشير إلى أن المناطق المتأثرة بهذه الأوامر تشمل حوالي 23 موقعا للنزوح، و14 منشأة للمياه والصرف الصحي والنظافة، وأربعة مرافق تعليمية.وكشف عن أن حوالي 305 كم مربعة – أي ما يقرب من 84 في المائة من مساحة قطاع غزة تم وضعها تحت أوامر الإخلاء من قبل الجيش الإسرائيلي.