سيف وفرس عقاب في قصيدة شعر تثير الشجن والفخر والحماسة بيت الشعر الذي خلد أحداث معركة تاريخية بين قبيلتين في بادية نجد

أعلام وسير / أعدها أنور بن حمدان الزعابي

بيت الشعر أعلاه كان مفخرة لأحدى القبائل العربية عندما تقابلت القبيلتان في معركة حامية الوطيس وكان أحد فرسان القبيلة يريد قتل فارساً شجاعاً من القبيلة الأخرى وأخذ سيفه وجواده ، وهذا ماحصل بالظبط . فإذا بشاعر القبيلة المغيرة ينشد قصيدة فخر يمتدح فيها فارس قبيلته الذي سلب السيف والفرس من فارس تلك القبيلة ..وهذا ماكان يخشاه الشيخ سعدون العواجي بعدما اتفقت شمر على شرب فنجاناً من القهوة ويضعوه بينهم ويقولون لفرسانهم الذي يشربه هو المسؤول عن قتل الفارس عقاب العواجي . في أول معركه نخوضها معاً ولد سليمان جماعة سعدون العواجي قام شاب من بين الصفوف يسمى أبا الوقي ويقال إن اسمه كنعان ولم يكن من عائله لها ماض بالفروسية فأخذ الفنجان وشربه وقال أنا شارب فنجان عقاب وسأقابله على ظهور الخيل .
وعندما دارت المعركة رأى أبا الوقى عقاباً بين الخيل دفع جواده صوب خضم المعركة وكان عقاب لا يظن أن يتجرأ أحد ويهجم عليه خاصة مثل هذا الشاب الصغير في العمر.
فلقيه عقاب ولما اقتربا كل واحد من الآخر أطلق كل منهما سهمه على
الاخر ولكن لم يصب أحدهما الآخر والتصقا بجواديهما وتماسكا بالأيدي على ظهور الخيل ثم وقعا على الأرض فهجمت فرسان عنزة لتخليص عقاب وهجمت فرسان شمر لتخليص أبا الوقى الشاب الذي ضرب أروع مثل في البطولة ونفذ كل ماالتزم به ودارت المعركة وحمى الوطيس وثار الغبار وغطى كل شئ حتى أن الفارس لا يبصر الآخر وتخلص عقاب من الشاب أبا الوقى وقام من الأرض والغبار يحجب كل واحداً عن الآخر ووقعت يد عقاب على سيف بالأرض وأمسك بجواد واقفاً فوق راسه وكذلك أبا الوقى فعل ما فعله عقاب هو الآخر أخذ سيفاً ووجد جواداً
من حوله فأخذه وعندما افترقا إذا بالسيف الذي عند عقاب هو سيف أبا الوقى وكذلك الجواد كان جواده ، وأبا الوقى وجد أن السيف والجواد لعقاب . وانفصلت المعركة بعد ذلك وكانت النتيجة ورجع عقاب إلى الحي مهموماً ولما سأله والده سعدون مابه أخبره بما جرى له فقال لاتحزن إن الخيل والسيوف التي عندنا أفضل من التي فقدتها ، فقال أنا لايحزنني الفرس والسيف وهذا خيبة امل للشيخ سعدون العواجي لأنه كان يخشى من الشاعر مبيريك التبيناوي أن يقع عليه البيت الذي يقول :

السيف من يمنى عقاب خذيناه
والخيل بدل كدشها بالأصايل

وحصل ماتوقعه حيث قال الشاعر التبيناوي:

أبا الوقى بالبيض خضبن يمناه
وانا شهد انه من عيال الحمايل

السيف من يمنى عقاب خذيناه
والخيل بدل كدشها بالاصايل

هذي سلوم بيننا يالقراباه
يازين بيع المنسمح يابن وايل

وعقاب ماسبه ولا سب حلياه
ان جو على قب المهار الأصايل

يركض علا الصابور مابه مراواه
شي تعرفه كل سمو القبايل

لاشك عندي له فهودن مغذاه
عيال شمر فوق قب سلايل

*

فرد عليه عقاب العواجي:

عشبه طويه يا لتبيني رعينــــــــــاه
..غصبا على دوله قفار وحـــــــايل

وبيضاء النثايل بالمعارك خذيناه
.بالسيف ماهي للجدود الاوايـــــــل

يحرم عليكم يالسناعيس مـــــفلاه
..فان جيتها يالشمري فأنت عــايل

ومفتاح الغيثي بثركم حدرناه
روحوا وراكم يارفاع الحمايـــــل

تعليقات الصور:

1- الفارس عقاب العواجي الذي سلب سيفه وفرسه

2- الفارس أبا الوقى الذي سلب سيف وفرس عقاب العواجي

3- معركة حامية الوطيس

4- سيف عقاب العواجي المسلوب