أكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية تطلق مبادرة “الوقاية المجتمعية بالمدارس”

بتوجيهات من سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة رئيس مجلس أكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية.. أطلقت الأكاديمية، مبادرة “الوقاية المجتمعية بالمدارس” تحت شعار “معا لمجتمع تعليمي إيجابي”، وذلك بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة الشارقة، وهيئة الشارقة للتعليم الخاص، ودائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظمته الأكاديمية، اليوم بمقرها بالمدينة الجامعية بالشارقة، بحضور سعادة اللواء سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة نائب رئيس مجلس الأكاديمية، وسعادة العميد الدكتور محمد خميس العثمني مدير عام الأكاديمية، وسعادة علي الحوسني مدير هيئة الشارقة للتعليم الخاص، وسعادة أحمد الميل مدير عام دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة، وسعادة العميد إبراهيم العاجل نائب المدير العام للعمليات الشرطية.

وأكد اللواء الشامسي خلال المؤتمر، أن المبادرة جاءت بتوجيهات سمو ولي عهد الشارقة، وإيمانا من القيادة العامة لشرطة الشارقة وأكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية وبقية الشركاء، بأهمية حماية ووقاية المجتمع التعليمي، وإيجاد بيئة تعليمية إيجابية آمنة وخالية من المظاهر والسلوكيات السلبية، تواكب أفضل النظم التعليمية حيث لا يخفى على كل متابع حجم الجهود والمتابعة والدعم الذي يوليه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة للعملية التعليمية.

وأضاف “ كانت توجيهات سمو رئيس مجلس الأكاديمية واضحة بشأن مساهمة الشركاء والجهات المعنية في تنفيذ وإنجاح هذه المبادرة الأولى من نوعها على المستوى المحلي، والتي جاءت استكمالا للجهود السابقة التي بذلتها شرطة الشارقة من خلال برنامج الثقافة الأمنية على مدار سنوات عديدة وتم بجهود القيادة العامة لشرطة الشارقة وحدها، في حين أن المبادرة الحالية تعد عملية تكاملية بالتعاون مع عدد من الجهات المعنية”.

وأوضح أن المبادرة الجديدة تتضمن مجموعة واسعة من البرامج والورش التعريفية والدورات التخصصية والأفلام المرئية الهادفة، وتستهدف أركان العملية التعليمية الثلاثة المتمثلة في الهيئة التعليمية، والهيئة الإدارية، والطلبة، وتشمل جميع مدارس إمارة الشارقة الحكومية والخاصة.

وقال اللواء الشامسي إن إطلاق هذه المبادرة تطلب جهودا استثنائية وتشكيل فرق عمل متخصصة من الأكاديمية، سعت خلال شهور إلى وضع آلية وخطط وبرامج مدروسة وآليات واضحة لتنفيذها، بالتعاون مع دائرة الخدمات الاجتماعية وهيئة الشارقة للتعليم الخاص، للخروج بنتائج بنّاءة ومثمرة، وفقا لمعطيات ومؤشرات ومقاييس أداء سيتم من خلالها تقييم مخرجات المبادرة.

من جانبه أكد العميد العثمني أن المبادرة جاءت استشعارا من الأكاديمية لأهمية دورها المجتمعي في حفظ الطلبة وتنفيذ برامج توعوية وقائية واستشرافية من أجل الحفاظ على البيئة التعليمية آمنة وسليمة من كل مظاهر الخلل والانحراف، حيث أن البيئة المدرسية في الشارقة تعد واحدة من أكثر الأماكن استقرارا وسلامة، ويتطلب الحفاظ على هذه البيئة بذل جهود مضاعفة من أجل مواجهة التحديات المحدقة، ومواجهتها بأساليب وطرق تربوية ونفسية وتعليمية علمية حديثة.

وأضاف أنه ومن خلال نظرية “النوافذ المحطمة” فإن الأكاديمية تعمل جاهدة على منع أي اختراق أو خلل قد يحدث نتيجة ثغرة قد تستغل للتأثير على سلوكية الطلبة، مشيرا إلى إعداد برنامج متكامل وبالعديد من اللغات يتضمن مواد تعليمية ومحاضرات وورشا وأفلاما توعوية وتثقيفية، لضمان حماية الطلبة وتقديم مخرجات قادرة على النهوض والارتقاء بوطنها ومجتمعها، حيث ستمتد المبادرة لعام كامل، يتم في نهايته تقييم هذه المرحلة والمضي قدما فيها في الأعوام القادمة بعد عمليات التحسين والتطوير.

وقال أحمد الميل إن المبادرة جاءت بتوجيهات سمو ولي العهد من خلال تنفيذ مبادرة استباقية ترفع من كفاءة الكادر التعليمية والإداري وتنفيذ إجراءات وقائية ووضع حلول استباقية للمشاكل إن وجدت، حيث ستحرص دائرة الخدمات الاجتماعية لبذل كل الجهود الممكنة في هذه المبادرة لتكون صمام أمان لأبنائنا ومجتمعنا وبيئتنا المدرسية بالتعاون المستدام مع الشركاء في المبادرة.

وأكد علي الحوسني مدير هيئة الشارقة للتعليم الخاص، أن الهيئة لديها أجهزة رقابية ودورها في المدارس هو ضمان جودة العملية التعليمية والأمن والسلامة للطلبة وحصولهم على تعليم متميز وفقا لأفضل المعايير والنظم المتبعة ، حيث عملت الهيئة بناء على هذا الهدف بتعيين منسقي أمن وسلامة ، حيث ستعزز هذه المبادرة من الدور والمسؤوليات التي تقوم بها الهيئة في إيجاد بيئة تعليمية إيجابية وتحقيق النتائج المطلوبة.

ونوه العميد إبراهيم العاجل بأن المبادرة ستصل الى أهدافها المنشودة من خلال برنامج الدورات والورش والمحاضرات التي سيتم عقدها بشكل منتظم بالتعاون مع الشركاء، وسنقف كشركاء في المبادرة على الملاحظات ومتابعة التغذية الراجعة، وسيتم الأخذ بها بعين الاعتبار في تحسين مستوى البرامج المطروحة، حيث نتطلع الى استمرارية هذه المبادرة مستقبلا.

المصدر: وكالة أنباء الإمارات