دبي – الوحدة:
طور مركز البحوث والتطوير التابع لهيئة كهرباء ومياه دبي أول نهج رقمي بالكامل، لتقييم حالة الأصول الحرجة مثل محولات الطاقة والخطوط الهوائية. ويمتاز النهج المطبق باستغنائه عن الحساسات في مواقع العمل أو تركيب أي معدات أو أجهزة، واعتماده على بيانات الأصول ومواقعها الجغرافية فقط. ويستند النهج المبتكر على معيار شهادة الجودة العالمية الأيزو (ISO 9223:2012) لتقييم التآكل ونسب الأكسدة الناتجة عن الظروف الجوية للخطوط الهوائية. وبالنسبة إلى محولات الطاقة، استند النهج على معيار اللجنة الكهروتقنية الدولية (IEC 60067-7) لاعتماد درجة الحرارة الخارجية في البيئة المحيطة بوصفها عاملاً للتنبؤ. ولإثراء تجربة المستخدمين، طبق مركز البحوث والتطوير واجهة مستخدم سهلة لتقديم معلومات مفيدة. ويقوم المعنيون باستخدام هذه المعلومات لاتخاذ قرارات مبنية على البيانات، وبالتالي خفض النفقات، والارتقاء بكفاءة عمليات التخطيط والعمليات التشغيلية. ويهدف النهج المطبّق أيضاً إلى توطيد التعاون من خلال سد الفجوة بين وحدات الأعمال ذات الصلة عن طريق استخدام نظام رقمي صديق للبيئة.
وقال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: “نطبق أحدث الاستراتيجيات الرقمية المبتكرة لرفع كفاءة واعتمادية شبكات الكهرباء والمياه. ومن خلال استثمار تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، نمكّن الهيئة من المحافظة على تقديم الخدمات وفق أعلى المعايير العالمية. ونلتزم بتسريع عجلة التحول الرقمي في شبكات الكهرباء والمياه، لتلبية الطلب المتزايد في دبي، والمحافظة على تميز وريادة الهيئة بوصفها واحدة من أفضل المؤسسات الخدماتية على مستوى العالم. ونفخر بالأبحاث العلمية المتقدمة والمبتكرة التي يجريها مركز البحوث والتطوير التابع للهيئة. ويؤدي باحثو المركز دوراً جوهرياً في تطوير واختبار الحلول اللازمة لتلبية متطلبات المؤسسات الخدماتية، وإثراء المجتمع العلمي المحلي والعالمي.”
بدوره، قال المهندس وليد بن سلمان، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع تطوير الأعمال والتميز في الهيئة: “يتيح مركز البحوث والتطوير للعاملين فيه أحدث التقنيات العالمية والمختبرات والمرافق المتطورة عالمية المستوى لضمان البيئة المثالية لتطوير الحلول.”
واستخدم المركز لتطوير النهج ممكنات نمذجة الطقس لإنتاج سجل بيانات خلال السنوات الخمس الماضية، والدمج رقمياً بين تأثير الطقس على مؤشرات محددة لهذه الأصول. وتساعد المعلومات الناتجة عن هذا النهج فرق الصيانة والرصد على مقارنة جداول الصيانة، وتحديد أولويات بعض هذه الأعمال، وإخطار فرق تخطيط العمليات التشغيلية والاستثمار لتخطيط عملياتهم أو إجراء عمليات الاستبدال إن لزم الأمر. علاوة على ذلك، يمكن تقدير دورة الحياة المتبقية للأصول لتحقيق أقصى درجات الاستفادة.