و قال معاليه : تعلمنا من المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه – أن السعي والإصرار والمثابرة مع الإيمان بالنفس والتمسك بالقيم الإنسانية السامية الطريق لتحقيق الأهداف كافة وقهر المستحيل، وعلى هذا الدرب يسير صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” فحقق للإمارات من النهضة والنمو والازدهار ما عجز عنه الكثيرون حول العالم لتكون الإمارات بقيادته الحكيمة المثال والنموذج في النهضة والتقدم والحرص على القيم الإنسانية، وعلى أبناء وبنات زايد مواصلة الطموح والعمل والاعتزاز بالذات والسعي والمبادرة لتحقيق أهدافهم كافة.
جاء ذلك خلال استقبال معاليه أمس خريجي برنامج جسور الدولي من أبناء وبنات الإمارات الذين انتظموا في البرنامج التدريبي الذي استمر 12 أسبوعاً، وتضمن تدريبا نظريا بفروع كبريات الشركات الألمانية بالإمارات، واجتازوا التدريب العملي داخل مصانع هذه الشركات العالمية بألمانيا، وسط إشادة من مديريها وخبرائها بإمكانات أبناء الإمارات وقدرتهم على التعايش واستيعاب أحدث الطرق التكنولوجيا في المجالات الهندسية والتقنية.
شمل التكريم 25 طالبا وطالبة بواقع 10 من جامعة خليفة و10 طلاب من جامعة الإمارات العربية المتحدة،3 طلاب من كليات التقنية العليا، وطالبين من الجامعة الأمريكية في الشارقة
حضر اللقاء المدربون والقائمون على برنامج جسور الدولي الذي ينظمه صندوق الوطن، بأبوظبي، وسعادة ياسر القرقاوي مدير عام صندوق الوطن وعدد من أعضاء مجلس إدارة الصندوق والمشرفين على البرنامج.
ووجه معاليه حديثه لخريجي برنامج جسور الدولي قائلا ” تعلمنا من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله أن شباب الوطن هم ثروته الحقيقية، وأنهم بناة حضارته ومجده، وأنتم أمل صاحب السمو رئيس الدولة كي تكونوا شركاء في صناعة مستقبل هذا الوطن، وننتظر منكم الكثير، ونأمل أن يكون التدريب المكثف الذي شملته أنشطة برنامج جسور الدولي، قد أضاف إلى قدراتكم وتجاربكم مزيدا من المعرفة والخبرة التي تمكنكم من سوق العمل محليا وعالميا، ونلتزم جميعا بدعمكم وتشجيعكم لاستثمار قدراتكم وخبراتكم في يفيد مجتمعكم ووطنكم”.
وعبر معالي الشيخ نهيان بن مبارك عن سعادته بالنجاح المبهر الذي حققه المتميزون من أبناء وبنات الإمارات في هذا البرنامج الرائد، الذي يعد أول برنامج تدريبي مكثف يتم تنظيمه في مجال التكنولوجيا الصناعية بألمانيا، بالتعاون بين صندوق الوطن وكبريات الشراكات الألمانية في هذا المجال، مؤكدا أن الصندوق وفر لهؤلاء الخريجين الفرصة الكاملة للاطلاع والمعايشة والتدريب داخل المصانع الألمانية المتطورة، والاستفادة من الخبرات الكبيرة لدى قطاعات الصناعة الألمانية، وذلك في إطار الأهداف الاستراتيجية للصندوق، الرامية إلى المساهمة بشكل فعال في تحقيق رؤية صاحب السمو رئيس الدولة في بناء اقتصاد معرفي مستدام للأجيال القادمة، وفتح آفاق جديدة للمستقبل أمام طلاب وخريجي الجامعات.
وأوضح معالي الشيخ نهيان بن مبارك أن صندوق الوطن سيظل حريصا على إتاحة الفرصة أمام المتميزين من أبناء وبنات الإمارات من خريجي الجامعات للانضمام إلى هذا البرنامج الرائد، الذي يوفر لهم الفرصة للتعرف على أحدث تقنيات العصر من خلال التدريب والمعايشة داخل كبريات الشراكات الألمانية، وهو ما يمكن شباب الوطن من تطوير قدراتهم، وتنمية خبراتهم لمواجهة مختلف التحديات التي يكتظ بها سوق العمل.
وقال معاليه إن برنامج جسور الدولي نموذج لما يقوم به صندوق الوطن من جهود ومبادرات لتمكين أبناء وبنات الوطن وتطوير إمكاناتهم في مختلف المجالات ليكونوا جاهزين للانطلاق في سوق العمل المحلي والعالمي على السواء مؤكدا أن مبادرات الصندوق تعتمد الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ،الذي يضع أبناء وبنات الإمارات على رأس أولوياته باعتبارهم بُناة الوطن وصناع مستقبله.
وأوضح معاليه أن الصندوق منفتح تماما على التجارب العالمية الأخرى سواء في آسيا و أوروبا وأمريكا، وأن اختيار الصندوق لألمانيا كبداية ومنطلق تم على أساس أنها تتمتع بباع طويل في تعزيز قدرات المبدعين بمهارات مركبة، من خلال جامعات العلوم التطبيقية والصناعة التي تعمل جنبًا إلى جنب، مع الشركات المتخصصة، مشيدا بتعاون الشركات التي ضمها البرامج، وهي ديهل للطيران،وليندي، وإي.إس.آي.سي / إس.إن.إس، وأديسو، وستوف، وفيلو، وسيمنز للطاقة، ميرك، ودريس آند سومر، ومجموعة آريان، ومجموعة دويتشه لوفتهانزا ، ورودر برايزيسيون.
من جهتهم عبر الطلبة والطالبات المشاركون بالبرنامج عن سعادتهم باستقبال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان لهم وتكريمهم، بعد اجتيازهم برنامج جسور الدولي، واعتزازهم بالفرصة التي وفرها لهم صندوق الوطن للتعرف على أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا الصناعية في ألمانيا، مؤكدين أنهم عازمون على الاستفادة مما اكتسبوه من خلال المشاركة بهذا البرنامج والخبرة التي اكتسبوها في مجال الصناعات الهندسية والتقنية، ليكونوا مؤهلين للحصول على فرص جيدة في سوق العمل المحلي والعالمي وأشادوا بالدعم والمساندة اللذين قدمهما صندوق الوطن لهم.