المعاشات” تدشن دورة “المنتجات المالية” من برنامج “وفرة” على منصة “جاهز”

أبوظبي – الوحدة:

في سياق التوعية عن الدورة الثانية “المنتجات المالية” من البرنامج التدريبي “وفره” المصمم للتعريف بمبادئ وأسس التخطيط المالي الاستباقي وتعزيز ثقافة الادخار والاستثمار أفادت الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية بأن فهم سمات وخصائص المنتجات والخدمات المالية المختلفة كالتسهيلات المصرفية والحسابات البنكية والأسهم والسندات والايداعات والمعاشات، وتوظيفها بكفاءة يسهم في تحقيق أهداف كل مرحلة يمر بها الفرد في رحلته للتخطيط المالي الاستباقي نحو المستقبل.
تسهم الدورة الجديدة في استكشاف مزايا ومنافع المنتجات المالية المختلفة، التي يساعد الإلمام بها بها في عملية التخطيط المالي الاستباقي في تعزيز العوائد المادية عند استثمارها، والحكم بشكلٍ أفضل على توقيت الحصول على هذه المنتجات لخدمة الأهداف المخططة في كل مرحلة.
المنتجات المالية
تقدم البنوك مجموعة من الخدمات والمنتجات المالية الادخارية والاستثمارية لمساعدة العملاء على إدارة أموالهم، كالحسابات والبطاقات بأنواعها، والأسهم والسندات، والتسهيلات الائتمانية، وتقدم البنوك نوعين من الخدمات مصرفية تجارية، ومصرفية تخضع لأحكام الشريعة الإسلامية فالأولى مقابل فوائد ورسوم، والثانية تتجنب المضاربة أو إقراض المال بمعدلات فائدة مرتفعة.
البطاقات الائتمانية
تمثل بطاقة الائتمان عبئاً ائتمانياً طويل الأجل لكن استخدامها بشكل صحيح، يمكن أن تكون خياراً جيداً للتوفير، ويوصى بالحفاظ على حد أقصى لقسط بطاقة الائتمان يتراوح بين 10% إلى 15% من الدخل.
بطاقات الخصم 
من مزايا بطاقة الخصم المباشر أنها ملائمة وسهلة الاستخدام. ومنخفضة المخاطر لأنها لا تسمح لك بتجاوز الحد المسموح، بينما تمثل بطاقة الائتمان دينا متجدداً خاصة إذا تراكم سعر الفائدة وتضاعف نتيجة عدم السداد في الوقت المحدد، والطريقة الوحيدة لعدم تراكم سعر الفائدة هي تسوية رصيد البطاقة بالكامل، ومن مزاياها أنها تمثل تسهيلات بنكية تسمح لك بالشراء الآن والدفع فيما بعد.
الحسابات المصرفية
يمكن الاختيار بين نوعين من الحسابات الجاري أو التوفير، ويسمح الحساب الجاري بإيداع الأموال أو سحبها ويمكن الاستفادة من دفتر الشيكات وبطاقة الخصم وبطاقة الائتمان وتسهيلات القروض ومع ذلك، فإن الحساب الجاري لا يقدم أي فائدة على الرصيد المتاح، في حين يسمح حساب التوفير بإيداع الأموال أو سحبها مع تقديم فائدة على الرصيد المتاح، وللادخار تبقى حسابات التوفير أقل خطورة من الحسابات الاستثمارية.
القروض 
القروض نوعان منها القروض الشخصية، والسحب على المكشوف، فالقروض الشخصية تستوجب سداد قيمة القرض مع الفائدة عبر أقساط شهرية خلال فترة زمنية متفق عليها، أما السحب على المكشوف فهو يستخدم لتغطية قرض بمبلغ محدود لفترات زمنية قصيرة، يتوجب على المقترض دفع فائدة على المبلغ المستحق، وتحتسب الفائدة في كل يوم يستخدم فيه المقترض مبلغ السحب على المكشوف، وتستوفي البنوك رسوماً على الاستخدام غير المصرح به للسحب على المكشوف، وتستوجب القروض التزاما مالياً طويل الأجل على المقترض، لذلك يجب استخدامها بحكمة لتجنب المديونية المرتفعة، وينبغي عند الاقتراض الاخذ في الاعتبار معدل الفائدة المحتسبة على القرض بحيث لا تكون نسبتها كبيرة نسبياً مع قيمة القرض.
نصائح عند الاقتراض
من المهم قبل اتخاذ قرار الاقتراض البنكي الحرص على تمويل الاحتياجات الشخصية والأسرية أولاً، ومن الأفضل محاولة ادخار المال للإنفاق مستقبلا بدلاً من الحصول على القروض أو الحصول على قروض مضمونة باستخدام المدخرات طويلة الأجل كضمان، ومراجعة معدل خدمة الدين، وترك مجال للاحتياجات المستقبلية الطارئة، والبحث عن معدل فائدة سنوي جيد، والتأكد من دفع الأقساط الشهرية في موعدها لحين إعادة سداد قيمة القرض كاملاً.
معدل خدمة الدين
معدل خدمة الدين هو نسبة الأقساط الإجمالية إلى صافي الدخل؛ فإذا كان لدى الفرد بطاقات ائتمان وقرض قديم ويريد الحصول على قرض آخر جديد لكن معدل خدمة الدين لديه وصل إلى الحد الأقصى فقد يؤثر ذلك على احتياجاته المستقبلية، وهنا يفضل أن ينظر الفرد في خياراته إذا قرر الحصول على هذا القرض، وهنا يحتاج إلى توخي الحذر حيث أن القرض سوف يزيد من تعرضه للاقتراض إلى أقصى حد وبذلك لن يكون قادراً بعد ذلك على التقدم بطلب للحصول على منتجات مصرفية أخرى في حالة حدوث طارئ ما لم يزداد دخله أو يسدد بعض ديونه.
التأمين 
التأمين هو أحد المنتجات المالية التي تقدمها البنوك وله أشكال عدة، ومن أهمها التأمين ضد المخاطر؛ حيث يقوم الفرد بدفع مبلغ لشركات التأمين أو شركات التكافل تحسباً لوقوع المخاطر، مقابل ذلك، توافق الشركة على تحمل بعض المخاطر المحددة وتدفع عنه التكلفة في حال حدوث مكروه، بمعنى الدفع لشركات التأمين لتتحمل المخاطر عوضا عنّا.
التكافل الاجتماعي 
يظهر التكافل في أبهى صوره من خلال صناديق التقاعد التي توفرها الدول لمواطنيها وهناك نوعان من التأمين: أحدهما التأمين التكافلي والآخر التأمين محدد المنافع والامتيازا، ويحمي التأمين من المخاطر مثل الشيخوخة والعجز والوفاة وإصابات العمل والأمراض المهنية، ويتم مقابل اشتراك شهري مقابل الحصول على مكافأة نهاية خدمة أو معاش، وعند نشوء أي من هذه المخاطر والمؤمن عليه على رأس عمله أو بعد تقاعده لا ينظر إلى مدة الخدمة أو العمر، وتمتد المنافع إلى المعالين من أسرة المؤمن عليه أو المتقاعد عند توافر شروط الاستحقاق.
أنواع الاستثمار
توجد أنواع متعددة ومتنوعة للاستثمار طبقاً للهدف والغرض والوسائل والعائد والمخاطر وهي متعددة مثل: الأصول ومنها الأسهم والأوراق المالية، صناديق الاستثمار، أدوات/سندات الدخل الثابت مثل الصكوك الوطنية أو سندات الشركات والسندات الحكومية، وتشير نسب العوائد على الاستثمار إلى ما سيجنيه الفرد جراء الاستثمار الذي يقوم به، ويتطلع المستثمرون إلى تنمية رؤوس أموالهم، عندما تكون القيمة السوقية للاستثمار عند بيعه أكبر من المبلغ الذي قاموا بدفعه نظير هذا الاستثمار، وقد يتوفر لدى الفرد حصيلة مالية لتمويل الأهداف المرجوة عند الحصول على المقابل النقدي للاستثمار، ويمكن استخدام الأموال كدَخل حيث يوفر الاستثمار مبلغاً منتظماً من المال للاستخدام كدخل شهري.
نصائح لتجنب المخاطر
يجب الحرص على تنويع محفظة الأسهم في الشركات ذات السمات والخصائص المختلفة (نوع المجال أو الصناعة، حجم الشركة، نوع الأسهم)، والاستثمار على المدى الطويل لتفادي التقلبات قصيرة المدى، وينصح بعدم محاولة التنبؤ بتحركات أسعار السوق، فالأسهم المرتفعة تجذب المزيد من المشترين، مما يدفع بالأسعار إلى الارتفاع مجدداً، ولكن قد تنخفض الأسعار بنفس سرعة ارتفاعها مع شروع المستثمرين في البيع لكسب العوائد المجزية، ولذا فإن طلب المشورة أمراً مهماً خاصة عند شراء الأسهم الخاصة.