البروتوكول وبيئة العمل

بقلم : محمد عوض الجشي

 

حينما قام مدير إدارة البروتوكول الذي يعمل في مؤسسة الإمداد التكنولوجي. فوجئ بمدير ( قسم الإنتاج المدمج) بمكتبه الذي يحتوي على ثلاث موظفين يعملون في نفس القسم (تحت سقف مكتب واحد) دون حواجز أو مرئيات من زجاج أو ألواح خشب أو نحوه.

طبعاً هذا الطرح المشاهد للعيان لا يعطى زخما ومرونة التحفير المماثل Motivational Quotes في اتقان العمل. الذي يوجد مثيله في دوائر أخرى..إذ يتسبب هذا الانكماش مع مرور الأيام الى انعدام طرح الفكرة وإذكاء مدلولها لتطوير بيئة العمل، وخاصية إيجاد مساحة مرنة في تجهيز مكاتب الموظفين الذين يقضون جٌل أوقاتهم في ردهاتها.

بيئة العمل يجب ان تتمتع في حرية استقلالية مرنة خاصة بين الموظفين المعنيين (مساعد كاتب – كاتب – سكرتير – موظف استقبال الخ.) اذ ان تلك الوظائف متقاربة في العٌرف الوظيفي إضافة الى تشابه المهارات وتوارد متماثل في طرح الأفكار والآخر في منظور ثقافي – فكري يتناسب مع مهام الوظيفة.

الاستشارات الهندسية التي تتمتع في خبرات جيدة من حيث تصميم المكاتب اضاءة – تهوية – أدوات السلامة – انعكاس اشعة الشمس – الأبواب – الممرات – الحواجز المجاورة للمكاتب – الستائر إضافة الى ارتكاز الأجهزة في مكانها الملائم خاصة آلات التصوير – طباعة – الهواتف أجهزة إطفاء الحرائق الخ يجب أن تكون ملائمة مناسبة في المكان الثابت ولها دورة للمراجعة من قبل مختصين على مدار العام.

وينبغي للجهات المختصة أن تقوم بعمل زيارات ميدانية للإشراف على البيئة المكتبية في سائر المؤسسات والشركات من أجل بيئة مستدامة تحفظ أجيال المستقبل لمزيد من العطاء والبناء.

وليس من العدل والإنصاف أن يتخذ كبار الموظفين والمسؤولين مكاتب لها ميزة البيئة المستدامة التي تحوي أرقي مستلزمات الأمن والسلامة. والموظفين العاملين الكادحين يتكدسون إن اطّلع عليهم أحدٌ. سيرى ويظن إنه دخل في حارة الأسواق.

البروتوكول ليس مقصوراً على إصدار قرارات واتباع تعليمات وصياغة توصيات. بل هو اعتصار فكري استباقي ذو عصف ذهني إداري فذ تتضح معالمه بعد تنفيذ تعليماته في حذافيرها في جدية ومتابعة. إنها مجموعة حِكمْ لا تنفض شكيمتها الى الأفضل والأحسن.