فعاليات ملتقى الشارقة الدولي للراوي تنطلق 18 سبتمبر

كشف معهد الشارقة للتراث عن فعاليات النسخة الرابعة والعشرين من ملتقى الشارقة الدولي للراوي الذي ينطلق في 18 حتى 22 سبتمبر المقبل تحت شعار “حكايات الطيور” بمشاركة أكثر من 145 راوياً وخبيراً وباحثاً من أكثر من 32 دولة حيث يمثل الملتقى منصة لاستعراض ثراء وتنوع الثقافة الشعبية وأهمية التراث الشفهي في حفظ الهوية الوطنية والثقافية.

وقال سعادة الدكتور عبدالعزيز المسلّم رئيس معهد الشارقة للتراث رئيس اللجنة العليا لملتقى الشارقة الدولي للراوي خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم بمقر مركز المنظمات الدولية للتراث الثقافي التابع للمعهد إن ملتقى الشارقة الدولي للراوي أصبح قِبلة يؤمها حملة التراث الشعبي من كل حدبٍ مشيرا إلى أن الشارقة عودتنا بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على الاحتفاء بالكنوز البشرية الحية من مختلف بلدان العالم لنقل تجاربهم وتفاعلها مع تجارب الآخرين بما يؤكد على مكانة الراوي وأهميته وقيمته.

وأكد أن ملتقى الشارقة الدولي للراوي واحداً من أهم الفعاليات الثقافية التي يحتفي بها معهد الشارقة للتراث سنويًا كما جاء اختيار شعار ‘حكايات الطيور’ لهذا العام بهدف تسليط الضوء على دور الطيور في الحكايات الشعبية وما تمثله من معاني رمزية وإشارات ثقافية في مختلف المجتمعات تعزيزاً للوعي الثقافي وزيادة الفهم للتراث المشترك حيث تكمن أهمية الملتقى الدُولي في دوره البارز في الحفاظ على التراث الشفوي من خلال تجميع الحكايات والروايات الشعبية التي تعكس ثراء وتنوع الثقافات الإنسانية وتوثيق هذه الحكايات ونقلها إلى الأجيال الجديدة ما يساهم في حفظ التراث الثقافي والهوية الشعبية.

وأوضح أن ضيف شرف الملتقى هذا العام هي الجمهورية الإسلامية الموريتانية (بلاد شنقيط) نظراً لما تتمتّعُ به من رصيدٍ كبيرٍ وغنيٍّ بالتقاليد المروية والمكتوبة وتقديراً لما تمتلكُه من إرث عريق في عالم الرواة والحكايات ممثلةً في الأستاذ الدكتور موسى ولد أبنو الشخصية الفخرية والراوي الراحل يحي ولد الراجل الشخصية الاعتبارية كما سيتمُّ الاحتفاءُ بالتراثِ الحكائي الموريتاني والجهود المبذولة على المستويينِ الفرديِّ والمؤسسيِّ لحفظه من خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى.

من جانبها أكدت عائشة الحصان الشامسي مدير مركز التراث العربي التابع للمعهد المنسق العام لملتقى الشارقة الدولي للراوي أن هذا الحدث الثقافي المتميز أصبح محطة سنوية مهمة تجمع بين التراث والحكاية وتجسد التفاعل بين الأجيال المختلفة لنقل تراثنا الثقافي والشفهي الغني وقد اختير شعار “حكايات الطيور” ليكون موضوعًا لهذه الدورة لما تحمله الطيور من رمزية عميقة في ثقافات الشعوب حول العالم حيث تمثل الطيور رموزا للحرية و للسلام وللحكايات التي تسافر عبر الأزمان والحدود تحمل في أجنحتها قصصًا من الماضي والحاضر لتصل بها إلى المستقبل.

وأشارت إلى أننا في ملتقى الشارقة الدولي للراوي نؤمن بأهمية الحفاظ على التراث الشفهي ونقله إلى الأجيال القادمة ومن خلال هذه الدورة نسعى إلى تسليط الضوء على حكايات الطيور التي تروي قصصًا من مختلف الثقافات وتسهم في تعزيز التفاهم والتواصل بين الشعوب مضيفةً أن الملتقى هذا العام يشهد مشاركة نخبة من الحكواتيين والخبراء من مختلف دول العالم الذين سيقدمون لنا تجاربهم الفريدة وسيسهمون في إحياء هذا التراث العالمي كما سيكون هناك العديد من الورش والندوات التي تهدف إلى تنمية مهارات الحكواتيين وتعزيز قدراتهم في نقل الحكايات بأساليب مبتكرة وجذابة.

وكشف المؤتمر الصحفي أن الدورةُ الـ24 من الملتقى، ستشهد إضافات جديدة تتمحور حول ثلاث نقاط رئيسة تتسق مع جوهر الملتقى فكرةً ومضموناً وهي: بطاقة الكنز البشري الحي والتي سيتم توزيعها على الرواة المكرمين تنفيذا لبرنامج الكنوز البشرية الحية في اليونسكو وقاعة الحكاية التفاعلية مغامرة سعيد والبومة (أم كِنتْ) و حديث التراث (لقاء الأجيال) و كرنفال الراوي وهو عبارة عن مسيرة احتفالية تجوب مباني المعهد الثلاثة بمشاركة ساردي الحكايات ومنظمي الورش وطلبة المدارس.

وسوف يحتفي البرنامجُ الفكري بالمعارفِ الشعبيةِ وحملةِ الموروثِ الثقافي وحكاياتِ الطيور من خلالِ مقارباتٍ جادةٍ تسعى إلى استكشافِ كنوزِ التراثِ ومكنوناتهِ الزاخرةِ ومنافشة موضوعاتٍ علميةٍ رصينةٍ وثيقةِ الصلةِ بحكاياتِ الطيور في الإماراتِ والخليجِ العربي والعالم العربي بالإضافةِ إلى 37 ورشة والعديدِ من الفعاليات والبرامج والأنشطةِ المتنوعة التي تؤكدُ كلها أهميةَ الإسهامِ في رعايةِ الرواةِ وإعادةِ الاعتبارِ لهم والإيمانِ بقدراتِهم وإمكاناتِهم وتعبّرُ عن التقديرِ والوفاءِ لما قدّموهُ للوطنِ وللأجيالِ الجديدةِ.

وتشارك في ملتقى الشارقة الدولي للراوي كل من دولة الإمارات واليمن والسودان وكينيا ولنمسا وزرالقمر والبحرين والأردن والعراق وتركيا وإنجلترا إضافة إلى الكاميرون والسعودية و فلسطين ومصر وقيرغيزستان وإسكتلندا وعمان وسوريا وتونس وإيطاليا وفنلندا والكويت والمغرب والجزائر واسبانيا وسيريلانكا وقطر وموريتانيا والصين واستراليا والهند .

وستحلق الدورةُ الجديدةُ في فضاءاتٍ الحكايات والسرود الشعبية من خلال المجاورة الحكائية التي تعود هذا العام محمّلة بأفكار جديدة وشخصيات فريدة وطرائق عديدة في السرد الحكائي.

كما يصاحبُ هذهِ الدورةِ التي يشارك فيها عدد من المنظماتِ والمراكزِ الثقافيةِ والجامعاتِ والمعاهد والجهاتُ الحكوميةُ .. معرضُ حكاياتِ الطيور في التراث الإماراتي والعربي فالعالميّ بالإضافةِ إلى أكثرَ من ٣٥ عنواناً متنوعاً تسلّطُ الضوءَ على شعارِ الدورةِ وما تشتملُ عليهِ من ثراء وتنوع وسيتم توقيعُها ضمن إصداراتِ الملتقى.

المصدر: وكالة أنباء الإمارات