قامت سفارة دولة الإمارات في باريس بتجديد شراكتها مع “جمعية التضامن الفرنسية مع النساء (LSF)”، وهي جمعية خيرية متخصصة في دعم النساء والأطفال ضحايا العنف الأسري والمنزلي.حيث تم إطلاق هذه الشراكة في عام 2022 بتأسيس أول مأوى طارئ ضمن شبكة” LSF”، وهو “بيت التضامن مع النساء 91″، الذي وفّر الحماية لأكثر من 80 إمرأة وطفلا حتى الآن.
سيسمح الدعم المتجدد من السفارة لجمعية ” LSF ” بتحسين خدماتها المعنية بمكافحة الفقر وتجديد مرافق “بيت التضامن مع النساء 91”. وقد استفادت أكثر من 1500 إمرأة خلال عام 2023، من خدمات مكافحة الفقر التي تقدمها الجمعية، حيث تم توفير المواد الضرورية الأساسية، بالإضافة إلى توفير مكان آمن للنساء والأطفال ضحايا العنف الأسري والمنزلي، وسيمكّن هذا الدعم الجمعية من تعيين متخصصين جدد في فريقها.
وأعلنت السفارة أيضاً عن تنظيم رحلة إلى دولة الإمارات لعدد من النساء والأطفال الذين تدعمهم ” LSF”، للاطلاع على الثقافة الإماراتية الغنية والمتنوعة والتعرف على قيم دولة الإمارات في تمكين النساء وحماية الأطفال، مستلهمين من الأسس الراسخة التي وضعها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”.
ونظمت السفارة فعالية بتجديد هذه الشراكة، تضمنت مجموعة من الأنشطة، مما أتاح لهم الفرصة للاحتفال بالقيم التي تحملها الإمارات العربية المتحدة إلى دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024. كما تم تنظيم جولة في البيت الأولمبي الإماراتي. حيث تعرفت النساء والأطفال على الثقافة الإماراتية بشكل أعمق وشاركوا أحاديث ملهمة قدمها الرياضيون الإماراتيون مها عبد الله الشحي، وصفية الصايغ، ويوسف راشد المطروشي، الذين شاركوا رؤاهم عن مسيرتهم الرياضية والأولمبية.
وتعكس شراكات السفارة الخيرية، مثل البيت الأولمبي الإماراتي، قيم التسامح والتعايش السلمي والتضامن التي تُعد قيماً راسخة لدى دولة الإمارات، كما تعكس الروح الحقيقية للأولمبياد. وقد تم تصميم الموقع ليعكس عادات وتقاليد دولة الإمارات، وقيمها الرائدة وحفاوة الاستقبال والضيافة.
وقالت سعادة هند العتيبة سفيرة دولة الإمارات لدى الجمهورية الفرنسية: ” يؤكد تجديد هذه الشراكة الأهمية التي توليها دولة الإمارات لتمكين المرأة وحماية الأطفال كعناصر أساسية للتماسك الاجتماعي،و يسر السفارة أن تساهم في الجهود الدولية التي تقوم بها دولة الإمارات لصالح النساء والأطفال، وأن تؤكد من جديد التزامها تجاه المركز، خاصة مع تزايد الحاجة إلى هذا الدعم، حيث نعمل على تعميق شراكتنا مع LSF، وقد تأثرت بشدة مرة أخرى بقصص هؤلاء النساء اللواتي يواجهن صعوبات كبيرة، وتأتي هذه المساعدة في إطار جهود السفارة في التخفيف من بعض الصعوبات التي يمررن بها”.
من جانبها قالت باتريشيا روف، المؤسسة والمديرة لجمعية التضامن الفرنسية مع النساء (LSF): “نعبر عن امتناننا للثقة التي منحتنا إياها دولة الإمارات،و بفضل التزام شركائنا على المدى الطويل، أصبح بإمكاننا تحقيق مهمتنا بشكل أكثر فعالية في تقديم الدعم اللازم للنساء والأطفال ضحايا العنف الأسري، نود تقديم جزيل الشكر مرة أخرى للسفارة على هذا اليوم المميز الذي جمع بين التضامن الاجتماعي والرياضة، والذي كان له تأثير بالغ في دعم قضيتنا”.
المصدر وكالة أنباء الإمارات