الجامعة الكندية دبي تسلط الضوء على إماراتيات يقدن الطريق في مجال الاستدامة

أستاذة جامعية وخريجة تسلطان الضوء على دور القيادات النسائية في تحقيق رؤية 2031

بينما تحتفل الإمارات العربية المتحدة بيوم المرأة الإماراتية، تقدم الدكتورة  نسيم عبد الله، الأستاذة المشاركة في الجامعة الكندية دبي، ومايسة الزياني، خريجة برنامج إدارة الصحة البيئية، مثالًا يحتذى به عن الدور الحاسم الذي تلعبه النساء في القطاع العام في تحقيق رؤية “نحن الإمارات 2031”. بصفتها الرئيس التنفيذي بالإنابة لإدارة الصحة والسلامة في بلدية دبي، تلهم الدكتورة عبد الله قيادات نسائية صاعدة مثل مايسة الزياني، حيث يعملن معًا لتعزيز الصحة العامة للمدينة وبناء مستقبل مستدام مستوحى من رؤية “نحن الإمارات 2031
مع مسيرة مهنية تمتد لأكثر من 17 عامًا في بلدية دبي، تؤكد الدكتورة نسيم عبد الله، الأستاذة المشاركة في الجامعة الكندية دبي، على أهمية دمج الرؤى الأكاديمية في التطبيقات العملية داخل القطاع العام. وبصفتها شخصية مؤثرة في كل من الحكومة والأوساط الأكاديمية، تشير الدكتورة نسيم إلى أن هذا التآزر كان له دور فعال في أدوارها الحالية، كمديرة إدارة والرئيس التنفيذي بالإنابة لوكالة الصحة والسلامة والبيئة
وتضيف: “لقد كانت تجربتي كأستاذة مشاركة في الجامعة الكندية دبي لا تقدر بثمن في تشكيل نهجي في الخدمة العامة والقيادة، حيث زودتني بالمهارات ووجهات النظر اللازمة لإحداث تغيير إيجابي في مجتمعاتنا. من خلال الأوساط الأكاديمية، قمت بصقل قدراتي في التفكير النقدي والبحث. وقد سمح لي النشر في المجلات العلمية بالمساهمة في قاعدة المعرفة في هذا المجال، وفي الوقت نفسه إثراء عملية صنع القرار الخاصة بي في التطبيقات العملية
تتضمن المسيرة المهنية المتميزة للدكتورة نسيم قيادة مشاريع هامة، مثل قيادة لجنة الأزمة الخاصة بـجائحة كورونا
وبدعم من قسم الصحة العامة في الجامعة الكندية دبي، قدمت أيضًا مبادرة “مدرستنا صحية وآمنة”، لتعليم الطلاب والموظفين حول تطبيق السلامة في المدارس. وقد أوجدت هذه المبادرة سفراء صغار جدد للصحة والسلامة، مما يمكّنهم من تعزيز الرفاهية خارج المدرسة، في منازلهم ومجتمعاتهم
بصفتها حائزة على العديد من جوائز القيادة الوطنية والدولية، تمتلك الدكتورة نسيم عبد الله رؤية واضحة حول الدور الذي يجب أن تلعبه المرأة الإماراتية في المساهمة في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والمستدامة للدولة. تقول: “أرى المرأة الإماراتية عنصرًا أساسيًا في تحقيق رؤية الإمارات 2031. مشاركتنا في مختلف القطاعات تضمن وجهات نظر متنوعة في صنع القرار، مما يعزز الابتكار والاستدامة. من خلال قيادة المبادرات في مجالات البيئة والصحة والسلامة، نساهم بشكل كبير في تحقيق أهداف الدولة لبناء اقتصاد قائم على المعرفة ومجتمع متماسك. كما أن أدوارنا كقادة ومرشدين تلهم الأجيال القادمة، مما يعزز التزام الإمارات بالمساواة بين الجنسين والتميز
تؤمن الدكتورة نسيم عبد الله بأن التعليم هو عنصر حيوي في إعداد القوى العاملة المستقبلية، وكانت واحدة من الذين شجعوا زميلتها الحالية في الفريق، الزياني، على الحصول على درجة البكالوريوس في الجامعة الكندية دبي. بعد أن بدأت كموظفة في قسم التخطيط، انتقلت الزياني إلى مجال الصحة العامة، مدركة دورها المحوري في تعزيز التنمية المستدامة في الإمارات العربية المتحدة. خلال ذلك الوقت، ألهمها مديرها المباشر لمتابعة تعليمها العالي في الجامعة الكندية دبي، والتخصص في الصحة العامة وسلامة الأغذية
تشرح مايسة الزياني قائلة: “كأم عاملة ومهنية متفانية، كنت متخوفة بشأن تحقيق التوازن بين التزاماتي العملية والأمومة وتطلعاتي التعليمية، خاصة وأنني كنت بعيدة عن التعليم لسنوات عديدة. ومع ذلك، فإن الدعم والتشجيع المستمر من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة الكندية دبي، وعائلتي، والمرشدين في العمل، والمديرين المباشرين، مكّنني من التغلب على التحديات والنجاح في هذه الرحلة. قبل التخرج من الجامعة الكندية دبي، كنت موظفة عادية بدون خبرة إدارية، ولكن مسلحة بالمعرفة والمهارات التي اكتسبتها من أعضاء هيئة التدريس الدولية، تمكنت من الصعود بثبات في الرتب. في النهاية، تم تعييني كرئيسة لوحدة في بلدية دبي ضمن إدارة الصحة العامة. أطمح الآن إلى تولي دور قيادي في هذا المجال ومواصلة التقدم في مسيرتي المهنية
بتأملها في تمديد عام الاستدامة حتى 2024 واستمرار شعار يوم المرأة الإماراتية “نتشارك للغد”، تعتقد مايسة أن المرأة الإماراتية معترف بها كشريك استراتيجي وتقود الطريق في تعزيز أجندة الاستدامة الوطنية. تقول: “لقد تفوقت المرأة الإماراتية في مختلف المجالات، وأظهرت قيادة في مجال الاستدامة وساهمت في إيجاد حلول مبتكرة. كانت إنجازاتها واضحة في إكسبو دبي2020، وأثناء جائحة كورونا و كوب 28 دبي
. وبالنظر إلى المستقبل، يمكننا أن نتوقع أنها ستواصل دعم التنمية بطرق مختلفة. يمكن أن يكون ذلك من خلال ديناميكيات الأسرة من خلال غرس ثقافة وسلوكيات الاستدامة، أو من خلال تولي مناصب قيادية مؤثرة في شؤون البيئة والاستدامة”