منتسبات “زايد العليا”… همم عالية في تحدي الصعوبات وتحقيق الإنجازات

تولي مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم عناية كبيرة واهتماما بالغا لبنات الإمارات من صاحبات الهمم وتحرص على إبراز مواهبهن وتحفيزهن وتمكينهن في المجتمع كشريكات فاعلات في مسيرة تنمية الوطن.

وأثبتت صاحبات الهمم من منتسبات المؤسسة، أنهن على قدر المسؤولية والثقة؛ بعد أن حولن التحديات إلى فرص وحققن إنجازات فارقة في العديد من المجالات، ومن بين ذلك مجموعة من التجارب التي يمكن أن نستوحي الكثير منها، خصوصا في ظل احتفالات الدولة بـ”يوم المرأة الإماراتية”.

وفي هذا المجال تبرز سارة محمد عبدالله الجنيبي، التي تعد أول إماراتية تحصل على الميدالية البارالمبية في عام 2016، فضلا عن فوزها بالعديد من الميداليات الذهبية خلال مشاركتها في بطولات محلية ودولية لألعاب القوى؛ إذ

تعتبر سارة أن انتسابها لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم أكسبها خبرات ومهارات واسعة، كما عزز في داخلها روح التحدي لإعاقتها الجسدية والإصرار على العمل بهمة عالية لارتقاء منصات التتويج في المجال الرياضي محليا ودوليا.

وحصلت سارة على شهادة الدبلوم العالي من معهد الجزيرة للعلوم والتكنولوجيا، وهي تعمل حاليا في إدارة البيئة والصحة والسلامة المهنية بمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، بوظيفة مدرب معتمد؛ إذ تتولى مسؤولية تنظيم عدد من ورش العمل في مجال التحفيز الذاتي والمحاضرات والدورات التدريبية المتنوعة.

من جهتها، تمثل مريم حمدان سميدع، ابنة الـ 12 ربيعا، موهبة فنية واعدة لا سيما بعد حضورها اللافت ومشاركتها في أعمال مسرحية، مثل مسرحية “فرحات والعائلة” فيما تستعد حاليا للمشاركة في مسرحية “عائلة إشحفان”.

وقالت والدة مريم إن مبادرة “همم موهوبة” التي أطلقتها مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم أسهمت في صقل ورفد قطاع الفن في دولة الإمارات بمواهب من المنتسبين للمؤسسة.

وأكدت أنه ورغم إصابة ابنتها بالشلل الدماغي الذي أثر على أطرافها السفلية، إلا أن طموحها لا سقف له، فهي تهوى تعلم اللغات، حيث تتعلم حاليا اللغة اليابانية إلى جانب اللغات العربية والإنجليزية، هذا فضلا عن عزمها وإصرارها على المشاركة في أي برنامج أو مبادرة هادفة تخدم من خلالها أقرانها الأطفال.

وتتابع مريم حاليا دراستها في مدرسة شخبوط الدولية الخاصة، وهي الآن في الصف السابع، وتطمح مستقبلا للعمل في السلك الدبلوماسي وتمثيل دولة الإمارات في الخارج كأول سفيرة من “أصحاب الهمم”.

بدورها، لعبت أروى محمد الجنيبي، دورا بارزا في دعم جهود مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم خلال مشاركتها في عرض وتقديم ملف استضافة إمارة أبوظبي لمؤتمر الاتحاد العالمي للصم 2027 أمام الدول الأعضاء في الاتحاد التي يبلغ عددها 128 دولة، والذي يعد حدثا هاما سيقام لأول مرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا .

وتعمل أروى التي تعاني من إعاقة سمعية، في القوات المسلحة، وتحمل شهادة البكالوريوس في تخصص علم الاجتماع التطبيقي من جامعة العين الخاصة.

وتنشط أروى في مجال نشر ثقافة لغة الصم، ولها عدة مشاركات فعالة في توعية المجتمع عن فئة الصم عبر الرسائل الإعلامية بلغة الإشارة، فيما تواصل النمو كشخصية فاعلة في المجتمع الإماراتي، ومتفوقة في المجال المهني.

المصدر: وكالة أنباء الإمارات