يونيسيف تعلن عودة تفشي مرض الكوليرا في اليمن
صنعاء(د ب أ)-
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، اليوم الثلاثاء، عن عودة تفشي مرض الكوليرا في اليمن، معبرة عن خشيتها من أن يتدهور الوضع خلال موسم الأمطار الحالي المستمر في البلاد.
وقالت المنظمة في بيان لها، “تم الإبلاغ حتى تاريخ 18 آب/أغسطس الجاري، عن أكثر من 172ألفا و23 حالة إسهال مائي حاد وحالات كوليرا مشتبه بها في اليمن، مع 668 حالة وفاة مرتبطة بها”.
وأضاف البيان”وفي المتوسط فقد تم الإبلاغ عن أكثر من 1500 حالة يومياً خلال الأسابيع القليلة الماضية، في حين أن عدد الحالات أقل بكثير من حالة تفشي المرض السابقة التي كانت بين عامي 2016 و 2021 عندما تم الإبلاغ عن أكثر من 5ر2مليون حالة مشتبه بها و 4000 حالة وفاة”.
وأوضح البيان، أن الأشخاص الذين يعيشون في مناطق لا تتوفر فيها إمكانية الحصول على مياه الشرب الآمنة وخدمات الصرف الصحي والنظافة مثل مخيمات النازحين “هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالمرض”.
وأشار البيان إلى أنه من الممكن أن يؤدي تفشي وباء الكوليرا إلى جانب الفيضانات خلال موسم الأمطار إلى مزيد من تدهور النظام الصحي الهش بالفعل،ويؤثر على الأطفال الصغار الذين يعانون مسبقاً من سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي والفقر والنزوح وسط الصراع الذي طال أمده والذي أدى إلى تدمير اقتصاد البلاد والخدمات الاجتماعية الأساسية.
وقال كبير حسن، رئيس قسم الصحة في اليونيسف في اليمن:”إننا نشعر بقلق بالغ إزاء زيادة حالات الكوليرا والإسهال المائي الحاد والتي يمكن أن تتفاقم بسرعة مالم يتم اتخاذ اجراءات عاجلة وكافية ومتعددة القطاعات”.
وأضاف :”لقد استثمرت اليونسيف في أكثر من 3200 مركز للرعاية الصحية الأولية والتي تواصل لعب دور حيوي في الاستجابة لهذا التفشي ولكننا بحاجة إلى دعم إضافي وعاجل لتعزيز قدرة هذه المرافق على التعامل مع الاحتياجات المتزايدة”.
واستثمرت اليونيسف حتى الآن، حوالي 9ر7 مليون دولار لأغراض التأهب والوقاية والاستجابة لتفشي المرض من خلال الجمع بين الدعم في مجالات المياه والصرف الصحي والصحة وتغيير السلوك الاجتماعي، “ولكنها لا تزال بحاجة إلى حوالي 2ر6مليون دولار بحلول نهاية العام لتلبية الاحتياجات على أرض الواقع”، بحسب البيان.