The53rd Eid Al Etihad Logo
أخبار الوطن

سعيد علاي: “الدولي للاتصال الحكومي” منصة شاملة لبناء ثقافة الاتصال ومهاراته

أكد سعادة طارق سعيد علاي المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة أن تجربة إمارة الشارقة في ممارسة الاتصال الحكومي تستند إلى معايير ومقومات مختلفة عن نظيرتها في المنطقة والعالم . وقال إن هذه التجربة شكلت نموذجاً رائداً لبلدان المنطقة وذلك برؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي أرسى مفهوم التكامل في الأدوار والممارسات بين مختلف قطاعات وهيئات ومؤسسات الإمارة الأمر الذي أكسب إدارات الاتصال الحكومي في الإمارة ميزات استثنائية ضاعفت من تأثيرها ورفعت جودة ممارستها للاتصال وسمحت لها باستحداث آليات مبتكرة لمخاطبة الجمهور “فلم نعد نعمل بمعزل عن المجتمع وإنما شركاء في الوصول للطموحات والغايات التنموية”.

و قال هذه النتيجة لم تكن لتتحقق لولا الثقة المتبادلة بين هيئات ومؤسسات الإمارة والمجتمع المحلي والتي بنتها من خلال الجهود التنموية الملموسة على أرض الواقع فخلال سنوات طويلة كان الاعتقاد السائد بأن الاتصال ممارسة مهنية تتم في الغرف المغلقة وعلى المكاتب لكن هذا المفهوم تم تجاوزه في الشارقة وبات الاتصال الحكومي ممارسة يومية تتجسد بقرارات ومشاريع وتوجيهات تنعكس على حياة أهل الإمارة وسكانها وجودة معيشتهم.

و أوضح سعادته في حديث لوكالة أنباء الإمارات / وام / قبيل انطلاق فعاليات الدورة الـ 13 من “المنتدى الدولي للاتصال الحكومي” بعد غد لمدة يومين في مركز إكسبو الشارقة تحت شعار “حكومات مرنة.. اتصال مبتكر” أن المنتدى الدولي للاتصال الحكومي يواصل عاما بعد عام تطوره بفضل توسع نطاقه وتنوع برامجه ما يعزز مكانته كمنصة رائدة في مجال الاتصال حيث يرسخ التركيز على الابتكار والتطوير المستمر مكانة المنتدى في طليعة المبادرات التي تدعم وتطور ممارسات الاتصال حول العالم و في دورة هذا العام يستكمل المنتدى مسيرته في استشراف المستجدات العالمية التي تخدم استراتيجيته في بناء منظومة اتصال قائمة على الشراكة وتبادل الرؤى والخبرات بين مختلف الجهات المحلية والعالمية.

و أضاف أن دورة المنتدى هذا العام ستضم أكثر من 250 شخصية قيادية عربية ودولية، يتبنون نهجاً رائداً في استكشاف مسارات جديدة ورسم ملامح مستقبلية للاتصال من خلال أجندة غنية تتضمن 160 فعالية ما بينها جلسات نقاشية وخطابات ملهمة وفعاليات استباقية وورش عمل متخصصة وبرامج متنوعة بدعم من أكثر من 35 شريكاً محلياً وإقليمياً ودولياً كما يتعاون المنتدى هذا العام مع نخبة من الشركاء الاستراتيجيين المحليين والدوليين بهدف تزويد القياديين بالمهارات الأساسية في مجموعة من المجالات المختلفة و ينظم أيضا سلسلة من البرامج الريادية والمكثفة تشمل ورش عمل ودورات تدريبية لبناء قدرات قادة المستقبل من مسؤولين وموظفين حكوميين في مجال الاتصال الحكومي بالإضافة إلى الطلاب والشباب.

و حول أهداف شعار المنتدى هذا العام وكيف يعزز الاتصال المبتكر مرونة الحكومات والمجتمعات على حد سواء قال علاي في كل عام يختار المنتدى شعاراً جديداً من حيث المضمون والمحاور والمخرجات المتوقعة من، ونحرص على أن تواكب شعارات المنتدى آخر التطورات المحلية والعالمية واحتياجات فرق الاتصال الحكومي وإدارته في القطاعين العام والخاص هذا العام اخترنا شعار “حكومات مرنة.. اتصال مبتكر” لنبحث ونؤكد دور الاتصال في ترسيخ ثقافة المرونة في المجتمع وقطاعات الأعمال وفي الثقافات المحلية على حد سواء فالجمع بين العمل الحكومي والاتصال المبتكر يسهم في بناء مجتمعات أكثر شفافية ومشاركة واستجابة للتحديات الحالية والمستقبلية كما يواكب المستجدات والاختراعات العلمية والتطورات التقنية ويوجه نحو استثمارها في الارتقاء بكفاءة وأداء الاقتصاد الوطني أيضاً يتعامل الاتصال المبتكر مع متطلبات النمو والتنمية فيرسخ الإبداع في استحداث حلول ذكية لمواجهة التحديات على كافة القطاعات.

و يستضيف المنتدى نخبة من أبرز الشخصيات المؤثرة في العالم و يجمع ما يزيد عن 250 متحدثاً من وزراء دول ومسؤولين حكوميين وقادة فكر واقتصاد دوليين من أكثر من 15 دولة منها الصين والمملكة المتحدة وكوريا الجنوبية وسنغافورة والولايات المتحدة الأمريكية وكندا.

ويناقش المشاركون دور الاتصال الحكومي المبتكر في تعزيز سياسات وأهداف الحكومات المرنة على الصعد الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياحية كما يستشرف المنتدى مستقبل الاتصال وأدواته واستراتيجياته في ظل حكومات أصبحت مرونتها ضرورة ملحة في مواجهة التغيرات العالمية المتسارعة.

ومن ضمن أبرز الضيوف المشاركين هذا العام كل من معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية بالإمارات و معالي سايمون روبرت كوفي وزير النقل والطاقة والاتصالات والابتكار في توفالو و جوستين لين كبير الاقتصاديين في الصين ونائب الرئيس الأول الأسبق للاقتصاد التنموي في البنك الدولى و بير جريلز مستكشف ومتسلق جبال وإعلامي بريطاني و رشيد يزمي مهندس ومخترع مغربي متخصص بعلم المواد.

و حول وصول المنتدى لهذه المكانة العالمية و الإستراتيجية المتبعة للحفاظ عليها وتطويرها أوضح علاي أن المنتدى

حقق مكانة دولية عالية وبات أشبه بمركز لمتابعة متغيرات وتطورات ممارسة الاتصال في المنطقة والعالم فالمنتدى ظل حريصاً على استشراف مستقبل ممارسة الاتصال وقيادة توجهاته الراهنة والمقبلة وبات تجمعاً لأبرز المتخصصين والخبراء الدوليين من مختلف أنحاء العالم ليس على مستوى ممارسة الاتصال وحسب وإنما على مستوى التنمية المستدامة والعلاقات الدولية والدبلوماسية الثقافية وريادة الأعمال والعمل الحكومي وغيرها من القطاعات التي تتقاطع فيها ومعها ممارسة الاتصال.

وأكد أن هذه المكانة التي حققها المنتدى هي ثمرة جهود فريق عمل متميز في المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة بقيادة وتوجيهات سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب حاكم الشارقة رئيس مجلس الشارقة للإعلام وتتعزز عاماً تلو آخر بحجم التوسع في فعاليات المنتدى ورصانة الموضوعات التي يطرحها ومستوى وتخصص الخبراء والقادة المفكرين المشاركين في فعاليته فمنذ انطلاق المنتدى إلى اليوم كنا حريصين على استشراف المستقبل والإعداد للجيل المقبل من شكل وأدوات ممارسة الاتصال في المنطقة والعالم لأننا كنا ولا نزال نؤمن بأن الاتصال عملية حيوية سريعة التغير والتطوّر وأنماطه تستجيب بصورة يومية لتوجهات المجتمعات والجماهير وما يقابلها من ثورة في قطاع تكنولوجيا الاتصال والتواصل في العالم.

و حول أبرز المحاور التي سيطرحها المنتدى الدولي للاتصال الحكومي هذا العام قال علاي يتناول المنتدى 5 محاور رئيسية تمثل نموذجاً لقدرة الاتصال على التأثير ولأهمية المرونة في تحقيق التنمية والاستدامة المحور الأول أثر الاتصال الحكومي على المرونة الاقتصادية فكما نعرف المرونة ثقافة ومعارف ومفاهيم تغرس بواسطة الاتصال والتفاعل والحوار وهذا هو دور الجهات الرسمية في تعاطيها مع مجتمعات وقادة الأعمال حيث تسعى إلى تعزيز الشفافية والمساءلة وتطوير نظم للحوكمة والجاهزية للتعامل مع المستجدات من ناحية ثانية تتجسد المرونة في علاقة المؤسسات بعضها ببعض وآلية تبادل البيانات والمعارف والخبرات.

المحور الثاني أثر الاتصال الفاعل على سياحة المغامرات حيث يشكل هذا المحور مساحةً لتأكيد دور الاتصال والمرونة في قطاعات السياحة في تبني أشكال جديدة من تجارب الجمهور وهي سياحة المغامرة كما يبحث هذا المحور الكيفية التي تمكن المؤسسات والشركات من استقطاب الجمهور العالمي للتجارب السياحية غير التقليدية.

أما المحور الثالث فيتناول دور الاتصال المبتكر والمرونة في استقطاب المواهب كثروة للأمم و نحن نعلم أن اقتصادات المستقبل ستكون معتمدة بشكل أكبر على المواهب والأفكار والابتكارات ونعلم أيضاً أن المواهب تجذبها السمعة الطيبة للدول والمجتمعات وتجذبها الثقافة المرنة المستعدة لاستيعاب غيرها من الثقافات إلى جانب كفاءة الاقتصاد ومدى تطوره.

في حين يتناول المحور الرابع مستقبل التواصل الحكومي في نمط حياة افتراضي خاصة في ظل تبني التكنولوجيا الرقمية واستخدام البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي والتقنيات السحابية وهو ما يفرض نمط اتصال مختلف يركز على التفاعل والحوار بين المؤسسات الحكومية وبينها وبين الجمهور.

و المحور الخامس والأخير الذي يسلط الضوء على الموجة الجديدة من التفاعل الشخصي وقدرتها ودورها في تحقيق التقارب بين الثقافات والشعوب وكيف تغير هذه الموجة الكثير من المفاهيم السائدة عن الأعمال وعلاقتها بوسائل الإعلام التقليدية.

و حول مغزى تنوع المشاركات في في كل عام من فئات جديدة من الشباب والأطفال والطلبة والباحثين وعلماء في تخصصات مختلفة قال علاي الاتصال بمفهومه الحديث والفعال هو عملية واسعة وشاملة تتشارك بها كافة مكونات المجتمع أفراداً ومؤسسات من مختلف التخصصات وعليه فإن المنتدى الدولي للاتصال الحكومي يمثل منصة شاملة لبناء ثقافة الاتصال ومهاراته لدى الأجيال القادمة و يجب أن تكون هذه المهارة جزءاً أصيلاً في تكوين شخصية الفرد وثقافة المؤسسة وهوية الأمة.

من ناحية أخرى فإن الاتصال عملية مركبة تدخل فيها العلوم مثل علم النفس السلوكي وعلم الاجتماع وتدخل فيها الثقافة والفنون والتراث والتاريخ والقيم لذلك هي بحاجة لعلماء وباحثين للتعمق في هذه العلوم وتقديم رسائل علمية مؤثرة واعية لطبيعة الجمهور وقادرة على ترك آثارها الإيجابية.

و لفت إلى وجود بعض المفاهيم السائدة وهي غير صحيحة مثل أن الاتصال ممارسة مهنية مقتصرة على المختصين والمتحدثين الرسميين والإعلاميين وغيرهم من العاملين في هذا المجال لكن الحقيقة أن كل فرد يحتاج لمهارة الاتصال الأب والأم لبناء أسرة منفتحة وقوية و العلاقات الاجتماعية قائمة على قاعدة الاتصال بالآخر والحوار معه و العلاقات بين الجماهير والحكومات يحددها الاتصال وسواها من الأمثلة التي تؤكد أن المنتدى منصة لكل فرد.

و حول جديد الدورة الحادية عشرة من جائزة الشارقة للاتصال الحكومي أشار إلى أن الجائزة في هذه الدورة رسخت من روح المنافسة العالمية و فتحت باب المنافسة من جميع دول العالم على كافة فئاتها ومع توسعها على الصعيد العالمي نجحت في استقطاب مشاركات من العديد من الدول للمرة الأولى مما يعكس جاذبية وشمولية الجائزة و شهدت الدورة الحادية عشرة أكبر عدد من المشاركات منذ انطلاقها إذ استقبلت 3,815 مشاركة عربية وعالمية بنسبة زيادة 230% عن العام السابق بإجمالي 1,129 ملفاً مقبولاً من 44 دولة من الجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة والأفراد إضافة إلى المنظمات الدولية.

و قال سعادته أنه و لأول مرة يتم تخصيص 6 فئات جوائز يتنافس عليها القطاع الخاص وحده لتعزيز التنافسية والابتكار في ممارسات الاتصال بين شركات ومؤسسات القطاع الخاص و يهدف هذا التوجه إلى دفع الشركات والمؤسسات نحو التميز في استراتيجياتها الاتصالية وتحفيزها على تطوير حلول إبداعية ومبتكرة تخدم المجتمع وتساهم في بناء جسور تواصل فعالة.

كما استقطبت الجائزة عدة شراكات استراتيجية مع منظمات مرموقة وهم “إي بوليتيكال” الشركة الأوروبية المتخصصة في تقديم المشورات للحكومات وشبكة الرؤساء التنفيذيين للاستدامة المنظمة المتخصصة في تبادل المعرفة وتطبيق أفضل الممارسات لتطوير الاستراتيجيات المؤسسية وإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة (UN DESA) و تتعاون الجائزة مع هؤلاء الشركاء لتقديم “جوائز الشركاء” في إطار سعيها المستمر لتحقيق تأثير إيجابي على الصعيد الدولي في مجال الاتصال الحكومي و تؤكد هذه الشراكات أن الجائزة وضعت بصمة مميزة ومتطورة في مجال الاتصال الحكومي مما يواكب التغيرات المتسارعة ويحافظ على الرؤية الهادفة للرسائل التواصلية بين الحكومات والمجتمعات.

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى