برلين (د ب أ)-
وصف المستشار الألماني الأسبق جيرهارد شرودر النتائج التي سجلها حزبه الاشتراكي الديمقراطي في في الانتخابات البرلمانية التي جرت أمس الأحد في ولايتي تورينجن وسكسونيا بأنها “كارثية” وألقى باللائمة على سياسة الحزب تجاه روسيا بوصفها من بين العوامل التي أدت إلى هذه النتائج.
ودعا شرودر الحكومة الاتحادية في برلين إلى إطلاق مبادرة دبلوماسية من أجل إنهاء الحرب على أوكرانيا وذلك كنتيجة مترتبة على الهزيمة الانتخابية.
وفي تصريحات لبوابة “تيبل.بريفينجس” الإخبارية، قال شرودر/80 عاما/:” انتهت الانتخابات البرلمانية (في تورينجن وسكسونيا) بشكل سيء على نحو كارثي بالنسبة للحزب الاشتراكي”.
وأضاف شرودر أن استخدام الحزب الاشتراكي مصطلح “التحول الزمني” فيما يتعلق بالعلاقة مع روسيا اُعْتُبِر بمثابة خطأ ولاسيما في شرق ألمانيا، ورأى شرودر أنه رغم “انتقاداتهم المبررة لحرب روسيا” ضد أوكرانيا، فإنه يجب على الاشتراكيين الديمقراطيين الآن أن يكونوا “القوة التي لا تكتفي بإرسال أسلحة (إلى أوكرانيا)، بل التي تعمل بقوة من أجل التفاوض لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا”. وأكد أن هذه المفاوضات يجب أن يتم دفعها قدما “بغض النظر عن الولايات المتحدة”.
تجدر الإشارة إلى أن الحزب الاشتراكي سجل أسوأ نتائجه منذ عام 1990 في انتخابات سكسونيا وتورينجن، حيث حصل الحزب في تورينجن على 1ر6%، وهي أدنى نسبة يحصل عليها على الإطلاق في انتخابات أي برلمان محلي في ألمانيا. ولعبت عمليات تسليم أسلحة ألمانية إلى أوكرانيا دورًا مهمًا في الحملة الانتخابية.
يذكر أن شرودر يرتبط منذ توليه منصب المستشار في الفترة بين عام 1998 حتى 2005، بعلاقة صداقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو لا يزال يعمل لصالح شركتي خطي نورد ستريم 1 ونورد ستريم 2 اللتين تمتلك فيهما روسيا حصة الأغلبية. وعلى الرغم من أنه وصف الهجوم الروسي على أوكرانيا بأنه خطأ، فإن شرودر لا يزال متمسكًا بصداقته مع بوتين. ولهذا السبب، تم تهميشه من قِبل قيادة الحزب الاشتراكي، غير أن محاولة طرده من الحزب باءت بالفشل.