لندن (د ب ا)-
أظهرت دراسة أن معدل حضور الموظفين في العاصمة البريطانية لندن في أماكن العمل أقل من معدلاته في المدن الكبرى الأخرى في العالم وهو ما يثير المخاوف بشأن إنتاجية العمالة البريطانية وجاذبية لندن كوجهة للاستثمارات الدولية.
وبحسب الدراسة التي أجراها “مركز المدن” للأبحاث، فإن الموظفين بدوام كامل في لندن يقضون أكثر قليلا من نصف عدد ساعات العمل الأسبوعية في مكاتبهم، وهو ما يجعلها في المركز قبل الأخير في قائمة المدن الرئيسية من حيث معدلات تواجد الموظفين في مكاتبهم حيث تأتي مدينة تورنتو الكندية في المركز الأخير.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن الدراسة التي أجراها المركز ونشر نتائجها اليوم الثلاثاء شملت 6 مدن وهي باريس ونيويورك وسيدني وسنغافورة إلى جانب كل من لندن وتورنتو.
وقال روب جونسون وأوسكار سيلبي معدا الدراسة إن “العودة إلى العمل من المكاتب (بعد جائحة كورونا) في لندن كانت بطيئة مقارنة بالمعدلات الدولية، وهناك الكثير من المؤشرات التي تقول إن وتيرتها تتراجع أكثر مقارنة بالمدن المنافسة على المستوى العالم… تراجع معدلات التفاعل المباشر بين الموظفين في لندن ستضع المدينة في موقع أقل تنافسية مقارنة بالمدن العالمية الأخرى”.
كما أظهرت أرقام الدراسة أن الجائحة غيرت بشكل دائم أنماط العمل، حيث أن الكثيرين من الموظفين الذين اضطروا للعمل من المنزل خلال فترة الإغلاق بسبب الجائحة يترددون في العودة للعمل اليومي من المكاتب.
ونظم موظفو مكتب الإحصاء الوطني البريطاني احتجاجات بعد إبلاغهم بالعمل في المكاتب يومين أسبوعيا على الأقل، حيث تصر النقابات العمالية على أن العمل من المنزل لم يؤد إلى أثار سلبية على الإنتاجية.
وبحسب الدراسة جاءت باريس في المركز الأول من حيث معدل عمل الموظفين من المكاتب بمعدل 5ر3 يوما أسبوعيا تلتها سنغافورة بمعدل 2ر3 يوما ونيويورك 1ر3 يوما، في حين يعمل موظفو لندن لمدة 7ر2 يوما أسبوعيا من المكتب. ويرتفع المعدل بالنسبة للموظفين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما عن الموظفين الأكبر سنا.