يبدأ المنتخبان الإماراتي والقطري مشوارهما في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم 2026، عندما يلتقيان في العاصمة القطرية الدوحة غداَ الخميس الساعة الثامنة مساء.
ويلعب المنتخبان على ملعب (أحمد بن علي) في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى بالدور الثالث من تصفيات المونديال، في مواجهة تحمل الكثير من التحديات والطموحات العريضة لهما في بداية المشوار نحو كأس العالم المقبلة المقرر إقامتها في كل من كندا والمكسيك والولايات المتحدة.
وتأهل المنتخب الإماراتي للدور الثالث، بعد صدارته المجموعة السابعة في الدور الثاني من التصفيات والتي ضمن من خلالها التأهل لكأس أمم آسيا في المملكة العربية السعودية عام 2027.
وحصد منتخب الإمارات 16 نقطة في مشواره بمجموعته بعد الفوز في 5 مباريات والتعادل في مباراة واحدة، حيث فاز على منتخب البحرين 2 / صفر في الذهاب، على استاد البحرين الوطني، وتعادلا في الإياب 1 / 1 على استاد نادي الوصل في زعبيل بدبي.
وتفوق المنتخب الإماراتي على منتخب نيبال 4 / صفر ذهابا ونفس النتيجة إيابا، وفاز على اليمن 2 / 1، و3 / صفر.
وهناك العديد من المتغيرات في المنتخب الإماراتي في مشوار الدور الثالث من تصفيات المونديال، لعل أبرزها الاستعانة لأول مرة بثلاثة لاعبين ينشطون في إنجلترا وفرنسا، وهم من مواليد دولة الإمارات، وقام المدرب البرتغالي بينتو بالاعتماد عليهم.
واللاعبون الثلاثة هم ماكانزي هنت، 22 عاما، لاعب خط وسط فليتوود، أحد أندية دوري الدرجة الثانية بالدوري الإنجليزي، حيث انتقل لإنجلترا بعمر 6 سنوات، والتحق بأكاديمية إيفرتون الإنجليزي وتألق مع تحت 18 سنة.
واللاعب الثاني هو عدلي محمد، 19 عاما، حارس مرمى فريق ساوثهامبتون الإنجليزي تحت 21 عاما، حيث عاش طفولته في دولة الإمارات ثم انتقل لإنجلترا منذ 3 سنوات وقاد فريقه الإنجليزي تحت 18 سنة إلى قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، وقام بتوقيع عقد احترافي مع ناديه هذا العام حتى عام 2027.
اللاعب الثالث هو جونيور ندياي، 19 عاما، مهاجم مونبلييه الفرنسي، حيث التحق بأكاديمية مونبيليه منذ 5 سنوات، وقام بتمثيل منتخب فرنسا تحت 17 عاما.
وفي نفس الوقت، يعتبر النجم المخضرم علي مبخوت /33 عاما/ مهاجم فريق النصر الإماراتي، أبرز العناصر التي يفتقد منتخب الإمارات خدماتها في اللقاء.
ويعتبر مبخوت، المنتقل للنصر من نادي الجزيرة، هو الهداف التاريخي في الكرة الإماراتية بـ219 هدفا، حيث لم يستعن به المدرب بينتو في هذه الفترة.
وتحمل مباراة الإمارات مع قطر الرقم 4 في مشوار تصفيات كأس العالم، حيث كانت المباراة الأولى بينهما في تشرين أول/ أكتوبر 1989 وانتهت بالتعادل الإيجابي 1 / 1، ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 1990، ونجح منتخب قطر في التفوق في المباراة الثانية بهدفين دون رد في لقاء الذهاب، في آب/ أغسطس 2001 والتي جرت في الإمارات، في تصفيات مونديال 2002 ، وفازت الإمارات في الإياب بنتيجة 2 / 1 في تشرين الأول/أكتوبر 2001.
ويسعى المنتخب الإماراتي لتحقيق فوزه الأول على قطر في المواجهات الدولية المباشرة منذ آخر انتصار له في 2015، بنتيجة 4 / 1 ضمن نهائيات كأس آسيا التي جرت في استراليا، قبل أن يفشل في تحقيق الفوز على (العنابي) في 4 مباريات متتالية.
وخسر المنتخب الإماراتي صفر / 4 أمام نظيره القطري في كأس آسيا 2019، و2 / 4 في كأس الخليج 2019، وصفر / 5 بكأس العرب عام 2021، قبل أن يتعادلا 1 / 1 في كأس الخليج (خليجي 25) بالعراق 2023.
وتعتبر مباراة الإمارات مع قطر بالعاصمة الدوحة قمة خليجية مهمة للغاية وتنتظرها جماهير الدولتين وتحمل المباراة بين المنتخبين الرقم 34 في تاريخ اللقاءات الدولية منذ أول مواجهة بكأس الخليج الثانية في السعودية عام 1972.
ومن المقرر أن يتأهل من هذه المجموعة التي تضم كل من الإمارات وقطر وإيران وكوريا الشمالية وأوزبكستان وقيرغيزستان، المنتخبان الحاصلان على المركزين الأول والثاني لنهائيات كأس العالم، في حين يتوفر مكانان آخران من خلال منافسات الملحق (الدور الرابع) للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، مع فرصة إضافية ممكنة أيضا من خلال الملحق العالمي.