رأس الخيمة: نمو غير مسبوق وفرص استثمارية ناشئة في قطاع العقارات

دبي – الوحدة:
تشهد إمارة رأس الخيمة وتيرة متسارعة من النمو في قطاع العقارات وهي تؤسّس لنفسها مكانة بارزة كواحدة من الوجهات الرئيسة لمستثمري العقارات في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بفضل ما تتمتّع به من مزيج فريد من الجمال الطبيعي والموقع الاستراتيجي والسياسات التنموية والتخطيط للمستقبل.

يشهد قطاع العقارات في الإمارة طفرة كبيرة، حيث يقدم مجموعة واسعة من الفرص الاستثمارية في القطاعات السكنية والضيافة التي تَعد بعوائد قوية وجودة حياة عالية؛ ويتميّز مشهد العقارات في رأس الخيمة بارتفاع مستمر في قيمة العقارات والعوائد الاستثمارية الاستثنائية. ففي الأشهر الاثني عشر الماضية، شهدت الإمارة ارتفاعاً في قيمة الشقق ذات رأس المال بنسبة تصل إلى 35%، وقد أسفر ذلك عن معدلات عائد داخلي تتراوح ما بين 20% و30%. يتفوّق هذا الأداء بشكل كبير على سوق دبي الأكثر رسوخاً، حيث تتراوح معدلات العائد الداخلي عادة ما بين 11% و12%. وكانت جزيرة المرجان في رأس الخيمة واحدة من أكثر المواقع المطلوبة للعقارات، حيث تحقق عائدات تأجيرية تتجاوز 9%، وهو ما يُعتبر من النسب العالية مقارنةً بالإمارات الأخرى. يُبرز هذا التحول جاذبية رأس الخيمة المتزايدة للمستثمرين الذين يسعون إلى جني عوائد أعلى في أسواق أقلّ تنافسية، ما يجعلها وجهة رئيسية لأولئك الذين يتطلّعون إلى مضاعفة استثماراتهم العقارية.

يقول أوليفر متري، المؤسس المشارك لشركة إيموبيلياري دبي، والتي لها دور ريادي في إبراز إمكانات رأس الخيمة العقارية للسوق العالمية: “تُقدّم رأس الخيمة منظوراً جديداً لمستثمري العقارات، حيث تجمع بين العوائد العالية والإمكانات التي لم تُستغل بعد. تخلق التطورات الإستراتيجية والسياسات الحكومية الداعمة في الإمارة بيئة فريدة حيث يزدهر النمو والابتكار. نحن في إيموبيلياري دبي متحمّسون لعرض الفرص الناشئة في رأس الخيمة على مستثمرينا العالميين، مع التأكيد على الجمع المغري بين الجمال الطبيعي والاستقرار الاقتصادي والعوائد القوية في المنطقة.”

لقد دفعت الفرص التي تقدمها رأس الخيمة المطوّرين من جميع أنحاء الإمارات إلى الإعلان عن مشروعات جديدة في الإمارة، وكان أحد هذه المشاريع هو أول مشروع يحمل علامة “داماك” التجارية في رأس الخيمة بالشراكة مع “بابوليكس”. من المتوقع أن يجذب هذا التطور الفاخر الأفراد ذوي الثروات العالية والمستثمرين الدوليين، ما يضيف مزيّةً جديدة من الرقي إلى مشهد العقارات في رأس الخيمة. يشير المشروع إلى اتجاه أوسع لتطوير العقارات الفاخرة التي تلبي احتياجات المشترين المميّزين الذين يبحثون عن الحصرية ووسائل الراحة الراقية.

ولكن الفرص العقارية في رأس الخيمة ليست مقتصرة على العقارات السكنية فقط. فمن المتوقع أن يشهد قطاع الضيافة نمواً كبيراً مدفوعاً بالتزام الإمارة بأن تصبح وجهة رئيسية للسياحة والترفيه. ومن أبرز عوامل الجذب المتزايدة في رأس الخيمة هو أكبر منتجع متكامل بالشراكة مع “وين ريزورتس”، وهو مشروع بقيمة مليارات الدولارات من المقرر افتتاحه في العام 2026. يقع المنتجع على جزيرة المرجان مع إطلالات بحرية لا مثيل لها، ومن المتوقع أن يجذب عدداً كبيراً من السيّاح ويزيد من معدّلات إشغال الفنادق، ما سوف ينعكس إيجابياً على الطلب المتزايد على العقارات السكنية في المنطقة المحيطة.

يمكن للمستثمرين الذين يبحثون عن العقارات أن يستفيدوا من البنية التحتية المتطورة للإمارة، بما فيها مرافق المؤتمرات الحديثة مثل مركز الحمراء الدولي للمعارض والمؤتمرات. من المتوقع أن يؤدي التطوير المستمر لمثل هذه المرافق إلى زيادة الطلب على المشاريع متعددة الاستخدامات.
ومع استمرار رأس الخيمة في البناء على نقاط قوتها وجذب المزيد من الاهتمام العالمي، من المتوقّع أن يظلّ قطاع العقارات ركناً أساسياً من المنظومة الاقتصادية للإمارة. ومع وجود مشاريع جديدة في الأفق وتركيز استراتيجي على النمو والتنويع، توفر رأس الخيمة فرصاً لا مثيل لها للمستثمرين والمقيمين على حد سواء، ما يَعد بمستقبل مليء بالإمكانيات والازدهار.