أطلقت مبادرة عام الاستدامة في دولة الإمارات يوم أمس الأربعاء، أولى فعاليات “مجلس قول وفعل”، وهي سلسلة من الفعاليات العائلية والأنشطة الثقافية التي تعكس مبادئ الاستدامة المتجذرة في التراث الإماراتي والتي تهدف إلى تعزيز الوعي البيئي والعمل المستدام بين الجمهور.
وحملت الفعالية الأولى التي أقيمت في مجلس محمد خلف التابع لمجالس أبوظبي بمكتب شؤون المواطنين والمجتمع في ديوان الرئاسة، وبالتعاون مع منصة “ذا كلايمت ترايب” الاجتماعية، عنوان “حكاية غافة”، بغرض إشراك الأطفال والعائلات لتعزيز الوعي البيئي وتشجيع الممارسات المستدامة.
وبدأت الفعالية التي تعد تكريمًا لشجرة الغاف، الشجرة الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة ورمز المرونة والاستدامة، بجلسة شعرية قادها الأديب الدكتور سلطان العميمي، سلطت الضوء على العناية التي كان يوليها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لشجرة الغاف وحرصه عليها، وتضمنت قصائد مختارة من التراث الإماراتي احتفاءً بهذه الشجرة.
كما شارك الحضور في ورشة عمل موجهة لتطوير مهاراتهم في التفكير الإبداعي، من خلال كتابة أبيات شعرية تعبر عن تقديرهم لشجرة الغاف، تلا ذلك جلسة قصصية تفاعلية للكاتبة فاطمة الحمادي، ثم توزيع بذور الغاف على الحضور بهدف تشجيعهم على زراعة الأشجار والتأكيد على دور الأسرة في غرس مبادئ الاستدامة والحفاظ على هذه الشجرة.
وأكد عيسى السبوسي، مدير مبادرة عام الاستدامة أهمية غرس قيم الاستدامة لتحفيز العمل الجماعي، وقال: “يهدف عام الاستدامة إلى تشجيع الناس على بدء رحلتهم نحو الاستدامة باتباع خطوات بسيطة يمكن تنفيذها من منازلهم. وقد كان من بين المجالات الكثيرة التي ركزنا عليها هذا العام تشجيع الجمهور على الزراعة بوعي، فنحن نؤمن بأن شجرة الغاف المرتبطة بتاريخنا وجذورنا مهمة وضرورية في الحفاظ على التنوع البيولوجي الطبيعي في دولة الإمارات العربية المتحدة”.
وأضاف: “إن مجالس “قول وفعل” لا تدعو إلى تطبيق قيم الاستدامة التي ورثناها عن أجدادنا فحسب، بل تهدف إلى خلق وعي أكبر بالنظم البيئية المحلية وتنمية شعور مشترك بالمسؤولية لحماية بيئتنا، وهدفنا في نهاية المطاف، هو تحفيز العمل المستدام ليصبح التزامًا دائمًا يرافقنا مدى الحياة”.
من جانبها أكدت عائشة حارب الظاهري، رئيسة التأثير المجتمعي في منصة “ذا كلايمت ترايب” وهي مؤسسة اجتماعية ومنصة مكرسة لإلهام العمل المناخي عبر السرد القصصي والتفاعل المجتمعي والمشاركة، على أهمية إشراك المجتمع من أجل تحقيق العمل المستدام، وقالت: “إن تعاون المجتمع من أجل الاستدامة يولد قوة استثنائية للتغيير. معًا، ننسج إرثًا من الاهتمام بالبيئة لضمان مستقبلًا زاهيًا للجميع”.
ويمكن للراغبين بالمشاركة في فعاليات سلسلة “مجالس قول وفعل” التي تستمر طوال العام، أو الحصول على المزيد من المعلومات حولها، زيارة الموقع الإلكتروني (www.uaeyearof.ae) ومتابعة @uaeyearof على وسائل التواصل الاجتماعي.