مسؤولون: تمكين ودعم أفكار الشباب يعزز الابتكار والنمو الاقتصادي

أكد عدد من المسؤولين الحكوميين، خلال جلسة نظمتها غرفة تجارة وصناعة أم القيوين بعنوان “دور التواصل في تعزيز الصناعة الوطنية” في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي بالشارقة، أن تمكين ودعم أفكار الشباب يعزز الابتكار والنمو الاقتصادي.

وأشار المتحدثون إلى أن عدد العاملين من الشباب الإماراتي في القطاع الخاص يشهد زيادة سنوية ملحوظة يقابلها رغبة من الشباب أنفسهم بالانضمام والعمل في القطاع الخاص وتوسيع خياراتهم في العمل وتطوير مسيرتهم المهنية، لافتين إلى أن تقنيات التواصل المعاصرة سهلت نجاح الكثير من البرامج الحكومية خاصة في مجال تصدير المنتج الوطني واستقطاب الاستثمارات الأجنبية والمحلية.

ضمت الجلسة كلا من سعادة غنام المزروعي الأمين العام لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية “نافس” وسعادة عمار العليلي مدير عام غرفة تجارة وصناعة أم القيوين وإبتسام السعدي مديرة السياسات والتشريعات الصناعية بوزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.

وشارك المتحدثون خبراتهم ورؤاهم حول كيفية تطوير العلاقات وبناء الشراكات وتعزيز النجاح مع التركيز على الترويج للمنتج الوطني عبر اتصال مؤسسي فعال يسهم في تحقيق التنمية المستدامة ودفع عجلة الاقتصاد الوطني إلى الأمام.

وقال سعادة غنام المزروعي إنه منذ انطلاق برنامج “نافس” في 2021 تركزت الجهود على مسألة الترويج الفعال لضمان الوصول لأكبر عدد ممكن من الشباب الإماراتي الباحث عن عمل وسخرت “نافس” كافة الموارد للاستثمار في المواطن الإماراتي من خلال التركيز على الحملات الترويجية عبر منصات التواصل الاجتماعي لتغيير أنماط التفكير لدى الباحثين عن عمل وتم النجاح في ذلك.

وعن أشكال هذا النجاح، قال المزروعي إن عدد العاملين من الشباب الإماراتي في القطاع الخاص عند انطلاقة البرنامج كان 29 ألفا، وأصبح في آخر إحصاء لهذا الشهر 114 ألفا أي بزيادة سنوية بمعدل 81 ألفا، مشيرا إلى دراسة أجرتها “نافس” كشفت أن معظم الخريجين الجدد يرغبون في الانضمام للقطاع الخاص، متوقعا أن تصل نسبتهم لـ 50 % في عام 2026 .

وركز سعادة عمار راشد العليلي على أثر التكنولوجيا الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي في تعزيز العمل الصناعي، وتطرق إلى الأثر الذي أحدثته هذه الوسائل في المشهد الصناعي بإمارة أم القيوين، مؤكدا أن وسائل التواصل الاجتماعي جعلت الوصول إلى العملاء والمستهلكين أمراً في غاية السهولة وهو ما ساهم في خلق تنافسية عالية لاستقطاب المستثمرين.

وقال العليلي إن إمارة أم القيوين تعمل على جذب الاستثمار المحلي والأجنبي على السواء من خلال الترويج الفعال لخدمات غرفة التجارة والصناعة عبر مواقع الإنترنت والتواصل الاجتماعي، مشيرا إلى ان الغرفة تقدم تسهيلات مالية مرنة وتمكّن الأجانب من تملك الشركات وتعمل بشكل مستمر على تطوير البنية التحتية وهو ما يعد محفزاً رئيسياً للاستثمار حيث وسعت حكومة أم القيوين المنطقة الصناعية لتصل مساحتها إلى 10 ملايين قدم بنسبة تشغيل للمصانع بلغت 96%.

وتطرقت إبتسام السعدي إلى أثر زخم المعلومات الخاطئة على القطاع الصناعي، لافتة إلى أن انتشار المعلومات المغلوطة يصعّب على الأفراد التمييز بين الحقائق والإشاعات ما يؤثر سلباً على القطاع الصناعي.

وأشارت السعدي إلى أن الكثير من الإماراتيين لا يعرفون كثيراً عن صادرات الدولة مما دفع الوزارة إلى تكثيف جهودها لتوعية الجمهور بأن القطاع الصناعي مفتوح للجميع وليس كما يعتقد البعض أنه قطاع معقد أو يهيمن عليه كبار المستثمرين فقط، مستشهدة بنجاح منتجات مزرعة مليحة للألبان التي لاقت إقبالاً كبيراً فور طرحها في الأسواق بفضل المعلومات الصحيحة والترويج الفعّال.

وخلص المتحدثون إلى أهمية التواصل بين القطاعين الحكومي والخاص من أجل تعزيز الصناعة الوطنية، وشددوا على ضرورة دعم الجهات الحكومية والشركات الكبيرة لأفكار الشباب العاملين في القطاع الخاص مما يسهم في رفع قيمة المنتجات الوطنية وتعزيز الترويج لها وصولا إلى دفع عجلة الصناعة الوطنية وتحسين الناتج الإجمالي المحلي.