أبوظبي – الوحدة:
يواصل معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية بمركز أدنيك أبوظبي حيث شهد اليوم السادس من المعرض الرائد عالميًا إقامة مجموعة متنوعة من العروض والفقرات والورش التعلمية المتخصصة التي استقطبت الآلاف من الزوار.
وتقام الدورة الحادية والعشرون من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة ورئيس نادي صقاري الإمارات، وتنظمها مجموعة أدنيك بشراكة استراتيجية مع نادي صقاري الإمارات.
وركزت فعاليات المعرض في يومه السادس على الموروث الثقافي والتقاليد الإماراتية الأصيلة إلى جانب استعراض تشكيلة واسعة من المنتجات والأدوات المبتكرة التي تلبي أساليب الحياة المغامرة والرياضات والأنشطة الخارجية وسط إقبال واسع من الزوار من مختلف الفئات العمرية.
أكبر مزاد للإبل الأصيلة
كما شهد المعرض إقامة أكبر مزاد على الإطلاق للإبل الأصيلة والذي تضمن عرضاً متميزاً لجمال الإبل الصغيرة من الذكور والإناث والتي تنحدر من أرقى السلالات وتحظى برعاية خاصة لتصبح من أفضل المنافسين في سباقات الهجن. ولضمان توارث هذه الرياضة التراثية من جيل إلى جيل، تقود المجموعة العلمية المتقدمة جهوداً حثيثة للحفاظ على السلالات الأصيلة من خلال تنظيم هذا المزاد بالتعاون مع نادي صقاري الإمارات.
ونظراً لشعبية سباقات الهجن العربية الأصيلة في دولة الإمارات وعلى مستوى دول الخليج، استقطب هذا الحدث المتميز عدداً كبيراً من المزايدين من مختلف أنحاء المنطقة. وتضمن السباق عرض معلومات مفصلة عن كل جمل مشارك في المزاد لمساعدة الجمهور على معرفة خصائصها مع التركيز على النسب والأبوة لتحديد قيمة كل حيوان.
الرماية بالقوس والسهم
وشهدت منطقة أرينا، إقامة فعالية خاصة حول الرماية بالقوس والسهم بأسلوب تقليدي على ظهر الخيل وتضمنت عروضاً وورشة عمل تفاعلية. كما قدم فريق “فرسان عُمان” عرضاً ثقافياً رائعاً احتفى بمهارة الفروسية والفنون التقليدية وإعادة تمثيل الأحداث التاريخية.
وقدم نادي ظبيان للفروسية تجربة ركوب المهر لإتاحة فرصة للعائلات لتعريف أطفالهم المبتدئين بمتعة ركوب الخيل تحت إشراف مدربين من ذوي الخبرة. كما استمتع الزوار بعروض القفز التي قدمها نادي ظبيان للفروسية والتي تميزت بالانضباط الفريد الذي يظهره الفرسان الجريئون عند قفزهم على ظهور الخيل.
أهمية الحفاظ على الطيور البرية
وفي منصة المعرفة بمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، سلط الدكتور زبير ميدمل الضوء على أهمية الحفاظ على مستويات أعداد الطيور البرية من خلال التدخلات العلمية المستهدفة، كما تعرف زوار المنصة على صفات وخصائص الحصان البربري المغربي في مختلف الاستخدامات الرياضية والفنية من خلال حضور عرض تقديمي قدمه مهيب رؤوف.
وقدمت إيمان دانيش خان جلسة تفاعلية بعنوان “الأطفال ومناخهم” بمشاركة أطفال من عدة مدارس عرضوا أعمالهم الفنية المكرسة للكوكب. واتخذت هذه الأعمال الفنية أشكالاً مختلفة كالرسومات واللوحات والتصوير الفوتوغرافي، فيما استضافت جمعية الإمارات للخيول العربية جلسة بعنوان “التحول الرقمي في صناعة الفروسية” والتي تناولت أهمية الخيول كجزء أصيل من ثقافة وتراث دولة الإمارات، إضافة إلى استعراض إمكانات الابتكار والتكنولوجيا في تحسين تربية الحيوانات ورعايتها.
أهمية التعليم المناخي
وكما استضافت منصة المعرفة جلسة نقاشية لـ”إيرث واريورز” بعنوان “أهمية التعليم المناخي التفاعلي” من تقديم جامعة نيويورك أبوظبي، وتضمنت مناقشات معمقة حول التأثيرات المناخية على منطقة الخليج العربي. وبصفتها مؤسسة اجتماعية تُعنى بقضايا التغير المناخي والاستدامة والتعليم، تسعى “إيرث واريورز” إلى دعم العمل المناخي من خلال التعاون مع المؤسسات التعليمية وصناديق التنمية والحكومات والشركات للحد من تداعيات التغير المناخي بصورة مستدامة.
وباعتباره الحدث الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يضم معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية أحدث التقنيات والابتكارات والاتجاهات عبر 11 قطاعًا ثقافيًا متميزًا بما في ذلك الفروسية، والصقارة، والصيد، والرماية، وصون التراث، والمركبات الترفيهية، والتخييم، وسياحة الصيد، والسفاري، وصيد الأسماك، والرياضات البحرية، والفنون، والحرف اليدوية، إلى جانب إقامة العديد من الأنشطة الرياضية والمغامرات الخارجية.
احتفاء بالموروث الثقافي الإماراتي
ومن خلال عروضه وفعالياته المختلفة، يركز المعرض على الاحتفاء بالموروث الثقافي الإماراتي الأصيل وتبني الابتكار فضلاً عن تعزيز مكانة أبوظبي كمركز لرياضة الصيد والفروسية وملتقى للتعليم وبناء الشراكات التجارية الجديدة وتشجيع بيئة مستدامة مبتكرة.
للحصول على التذاكر للنسخة الأكبر من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، يمكن للزوار زيارة الموقع الإلكتروني لمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية واختيار ما يناسبهم من التذاكر المتاحة.