“صحة” تعلن عن إطلاق برنامج الجينوم لإستخدام البيانات الجينية الوراثية للمواطنين

أبوظبي- وام / أعلنت شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” عن إطلاق برنامج الجينوم، الذي يهدف إلى استخدام البيانات الجينية الوراثية للمواطنين، لتحسين الصحة العامة، وذلك بالتعاون مع مجموعة 42 الرائدة في مجال الذكاء الإصطناعي.

ويقوم هذا البرنامج الفريد من نوعه عالمياً بتزويد المواطنين بجينوم مرجعي خاص بكل شخص، ودمج البيانات الجينية للأشخاص بقاعدة البيانات الخاصة بإدارة الرعاية الصحية في أبوظبي.

ووقعت شركة “صحة” اتفاقية مع مجموعة 42 للاستفادة من واحدة من أفضل أجهزة الحاسب الآلي العملاقة في العالم، باستخدام برنامج تقنية متواليات متقدمة لإيجاد قاعدة بيانات جينوم، وتحليل كمية البيانات الهائلة لتوليد رؤى جديدة في مجال الرعاية الصحية.

ووقع الاتفاقية الدكتور جاريث جودير الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للخدمات الصحة ” صحة” وبنغ شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة 42 اليوم بحضور راشد القبيسي نائب الرئيس التنفيذي لشركة، صحة، وكبار المسؤولين في الجانبين.

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة “صحة” أن برنامج الجينوم يعد فرصة مهمة لإمارة أبوظبي بشكل خاص، ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام، من أجل توفير رعاية طبية متناهية الدقة لأبناء الإمارات، إذ أن دمج معلومات الجينوم البشري لكل فرد مع استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي والمعلوماتية السريرية سيوفر للكوادر الطبية رؤى جديدة لم يتمكن الطب الحديث من اكتشافها والوصول اليها من قبل.

وقال إن شركة”صحة” تعد شريكاً محورياً مهماً في هذه المبادرة، إذ تشكل “صحة” بشكبة منشآتها ومراكزها الصحية العديدة، العمود الفقري لقطاع الرعاية الصحية في إمارة أبوظبي من خلال تقديمها الخدمات الصحية المتنوعة لقرابة 6 ملايين مريض سنويا، معرباً عن فخر شركة “صحة” بأن تكون طرفاً أساسياً مهماً في هذا المشروع الذي يمثل بحق مستقبل الرعاية الصحية في المنطقة.

ومن جانبه أكد راشد القبيسي نائب الرئيس التنفيذي لشركة “صحة” حرص “صحة” على توفير رعاية صحية متميزة للمتعاملين معها باستخدام أحدث التقنيات، وآخر مكتشفات الذكاء الإصطناعي، إذ تولي دولة الإمارات العربية المتحدة أهمية كبيرة للذكاء الاصطناعي، وأنشأت مؤخراً جامعة مخصصة للذكاء الاصطناعي ، كما عينت من قبل وزيراً للذكاء الإصطناعي.

و أضاف أن شركة “صحة” ستقوم بدور المرجعية الطبية لمشروع الجينوم، وستسخر بنيتها التحية الصحية المتطورة لخدمة المشروع من مختبرات، وسحب للعينات، وقاعدة للبيانات، وتحليل البينات بالتعاون مع مجموعة 42، حيث يتم تطبيق البرنامج على مراحل من بداية العام المقبل 2020.

وأضاف أنه سيتم تدريب الكوادر الطبية لدى شركة “صحة” بالتعاون مع مؤسسات عالمية متخصصة من أجل الاستفادة القصوى من هذا البرنامج، حيث ستزود نتائج البرنامج الناجحة الأطباء والعاملين في مجال الرعاية الصحية بمعلومات ومعرفة عالية الجودة، وذلك بهدف تمكينهم من توفير عدة خيارات تشخيص وعلاج طبي بمستويات رفيعة، بالإضافة إلى تقديم برامج مخصصة ووقائية مصممة وفقاً للتركيب الجيني الفريد للفرد.

يذكر أن الجينوم هو جميع المعلومات الوراثية للإنسان، ويحوي جميع المعلومات الضرورية لنمو الإنسان واللازمة لتطوره والتي يتطلبها ليقوم بوظائفه الحيوية، إذ يتكون جسم الإنسان من ملايين الخلايا، كل واحدة منها تمتلك مجموعة كاملة من المعلومات، وتكون هذه المعلومات مكتوبة بشيفرة كيميائية تدعى ال DNA، ويحتوي الجينوم البشري على 3.2 مليار حرف ونحو 20 ألف جين /مورثة/ وكل فرد يملك جينوم فريد خاص به.