دبي – الوحدة:
نظّمت مكتبة محمد بن راشد، جلسة نقاشية ملهمة بعنوان «أصحاب الإرادة»، بمشاركة أمل أحمد وأحمد الرئيسي، اللذين يشكلان نموذجين للإصرار والتفوق يحتذي بهما أفراد المجتمع، وذلك ضمن رؤيتها واستراتيجيتها لدعم أصحاب الهمم وتمكينهم. وأدارت الجلسة الدكتورة ولاء الشحي، حيث تناولت جوانب ملهمة من حياة الضيفين وتحدياتهما وكيفية تجاوزها.
واستعرضت أمل أحمد، رحلة إصرارها التي بدأت بحادث مؤلم تعرضت له في عام 2007، وأدت إلى سلسلة من العمليات الجراحية، ألهمتها لتحويل الألم إلى قوة وعزيمة، حيث كرّست وقتها للعمل التطوعي في دول تعاني من الفقر المدقع، حتى آل بها الحال إلى أن أصبحت ناشطة اجتماعية مؤثرة وسفيرة للخير.
من جانبه، سلّط أحمد الرئيسي، الضوء على تجربته الشخصية المليئة بالتحديات، بعد حادث تعرض له في عام 2020 بترت على إثره ساقه اليمنى، حيث اختار أحمد تحويل محنته إلى قوة دفعته إلى أن يصبح اليوم لاعب كمال أجسام ومدرباً رياضيّاً ملهماً، بالإضافة إلى تقديم بودكاست «همم مع أحمد الرئيسي»، الذي يشارك فيه قصص نجاح أصحاب الهمم ويعمل على تغيير التصورات حول الإعاقة وتشجيع الآخرين لتحقيق أهدافهم.
وتطرقت الجلسة إلى التحديات التي واجهها الضيفان وكيفية التعامل معها، والحافز المحرك للاستمرار، إضافة إلى أثر الأشخاص والأحداث في رحلة كلٍّ منهما. كما ناقشت كيفية التغلب على الإحباط والانهزامية، ودور قيادة دولة الإمارات البارز في دعم أصحاب الهمم، إلى جانب تقديم رسائل تحفيزية وتوجيهات قيمة للمستقبل.
وشهدت الجلسة مشاركة واسعة وتفاعلاً كبيراً من الحضور الذين استلهموا من قصص النجاح أهمية الإرادة في مواجهة التحديات، وعبّروا عن تقديرهم للجهود التي تبذلها مكتبة محمد بن راشد في تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تعزز من قيم الإيجابية والإصرار في المجتمع.
وفي ختام الفعالية، كرمت إدارة المكتبة الضيفين متمنية لهما دوام التوفيق والنجاح.
والجدير بالذكر أن مكتبة محمد بن راشد تقدم مجموعة متكاملة من الخدمات والتسهيلات الشاملة لأصحاب الهمم، ومن بينها أماكن مخصصة ومنحدرات ومساحات للكراسي المتحركة في مواقف السيارات والمبنى الرئيسي وجميع الطوابق والقاعات العامة، لتوفير إمكانية الوصول الكامل إلى مختلف مرافق المكتبة، كما توفر مجموعة متميزة من كتب برايل والكتب الصوتية، بالإضافة إلى أجهزة متطورة، تحوّل الكتب إلى صور مرئية، وأجهزة لتحويل النصوص إلى ملفات صوتية، وأخرى متخصصة لتحويلها إلى لغة برايل لدعم المكفوفين.