دبي – الوحدة
شهد سعادة اللواء أحمد محمد رفيع، مساعد القائد العام لشؤون الإدارة في شرطة دبي، وسعادة اللواء علي غانم، مساعد القائد العام لشؤون إسعاد المجتمع والدعم اللوجستي، بحضور العميد راشد ناصر، مدير الإدارة العامة للموارد البشرية بالإنابة، والأستاذة عواطف السويدي، مدير مركز جودة الحياة بشرطة دبي، انعقاد “ملتقى جودة الحياة في بيئات عمل شرطة دبي”، الهادف إلى تعزيز مفهوم جودة حياة بيئات العمل الشرطية، والتركيز على الرفاهية النفسية والجسدية للموظفين.
ورحب سعادة اللواء أحمد رفيع، بالسادة الحضور، مؤكداً التزام شرطة دبي العميق اتجاه تحسينِ بيئةِ العملِ وتحقيقِ السعادةِ والرفاهيةِ لكافة موظفيها. وأضاف “نفخر بما حققناهُ من إنجازات كبيرة في مختلفِ المجالات. إن اهتمامنا بجودة حياة موظفينا لم يكن يوماً وليد اللحظة، بل هو نتاج رؤية استراتيجية مستدامة تهدف إلى خلق بيئة عمل مثالية ومحفزة، تنعكس إيجابياً على أداء الموظفين ومهامهم الوظيفية، وتؤثرُ بشكل مباشر في جودة حياتهِم الشخصية.”
وأكد سعادته أن شرطة دبي تؤمنُ بأنّ العمل الحكومي المتميز يبدأ من خلقِ بيئةِ عملٍ متكاملةٍ تدعمُ الإبداع والتفاني. بما يواكب توجهات حكومة دبي التي تضع سعادة الأفراد في صدارة الأولوياتِ الحكومية، ومنوهاً في ذات السياق بتعليمات معالي الفريق عبدالله خليفة المري القائدِ العام لشرطة دبي، الرامية إلى تحقيق الاستقرار الوظيفي وتعزيز الاستثمار في رأس المال البشري، باعتباره العنصر الأهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للقوة.
وأضاف “عملنا بجد لتوفير بيئة عمل تحفيزية، تستند إلى أفضل الممارسات العالمية، وتوفر للموظفين كلّ ما يحتاجون إليه من دعم ورعاية، سواء في الجوانب الصحية أو السكنية أو التعليمية أو المادية. إن هذهِ الجهود لا تنعكس فقط على مستوى الأداء الفردي، بل تسهمُ أيضاً في تعزيز الولاء المؤسسي وبناء فرق عمل متكاملة قادرة على مواجهة التحديات وتحقيق الأهداف المشتركة. ندرك في شرطة دبي أن سعادة الموظف هي مفتاح نجاحنا، وأن لكل موظف دوراً حيوياً في الحفاظ على أمن وأمان مجتمعنا، وبأن بيئة العمل السعيدة والإيجابية تدفع الجميع نحو تقديم الأفضل، لذا نحرص دائما على تكريم وتحفيز كل من يسهمُ في تحقيق أهدافنا.”
وأكد أن شرطة دبي ليست مجرد جهة أمنية، بل هي مؤسسة متكاملة تسعى جاهدة لاستقطاب أفضل الكفاءات، وتطويرها من خلال برامج ومبادرات متنوعة مثل برنامج “كفو”، وسياسات التعاقب الوظيفي، ومنصات التعلم والتطوير، مثل “إيفاد”. منوهاً بفخرهم لوجود أكثر من 255 مبتكراً يعملون ضمن صفوفنا، و152 مجلساً ولجنةً تعمل بجد لتحقيق الأهداف الاستراتيجية، وقد حصدنا أكثر من مئتي جائزة على المستويين المحلي والدولي، تأكيداً على الالتزام بالتميز والإبداع.
الاستدامة والرفاهية
وقالت الأستاذة عواطف إن الأبحاث والتجارب العملية أكدت على العلاقة الطردية بين جودة بيئة العمل وإنتاجية الموظفين، فالموظفون الذين يعملون في بيئات صحية وملهمة يكونون أكثر إبداعاً وإنتاجية، كما أن الإحساس بالرفاهية والسعادة يعززان من التزام الموظف بمهامه، ويحفزانه لبذل جهود إضافية لتحقيق الأهداف التنظيمية. وأضافت ” لأن القيادة العامة لشرطة دبي تتطلع دائماً إلى الريادة والتميز في شتى المجالات، فإننا وبتوجيهات سيدي معالي الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، نولي تحسين جودة حياة بيئة العمل الداخلية أهمية محورية في استراتيجيات العمل الشرطية، ونسعى إلى تحقيق الاستدامة والرفاهية في توفير بيئة صحية تعزز سعادة الموظفين، وتنعكس إيجاباً على أدائهم الوظيفي، وعلى سعادة المُتعاملين كذلك. ونؤكد في مركز جودة الحياة التزامنا بتوفير بيئة عمل متميزة للموظفين، تعزز سعادتهم وجودة حياتهم.”
جلسات حوارية
وانطلقت فعاليات الملتقى بالجلسة الرئيسية بعنوان “جودة الحياة في بيئات العمل”، قدمتها الأستاذة مشايخ الرخيمي خبير إدارة أفراد من مؤسسة “قدها”، والتي تحدثت فيها عن تحقيق التوازن بين الحياة الشخصية والعملية، واستراتيجيات وآليات علمية يمكن اعتمادها لتحقيق هذا التوازن، وصولاً إلى السعادة النفسية وجودة الحياة.
تلاها جلسة حوارية بعنوان “نحو بيئة عمل أكثر صحة وإيجابية”، تضمنت 4 محاور، تتمثل في التوازن بين العمل والحياة الشخصية، ومحور الصحة الإيجابية، ومحور بيئات العمل، ومحور جودة الحياة الأمنية.
عرفان وتقدير
وتقديراً لجهود كل من له بصمة وأثر في تطوير بيئات العمل، والدفع بالمنظومة إلى مستويات متقدمة، عبر استراتيجيات وآليات عمل رائدة واستثنائية، كرم سعادة اللواء أحمد محمد رفيع، سعادة اللواء علي غانم، مساعد القائد العام لشؤون إسعاد المجتمع والدعم اللوجستي، والعميد راشد ناصر، والشركاء ممثلين بالسيد أحمد طارق المدير الإقليمي لشركة WELL، والأستاذة مشايخ الرخيمي خبير إدارة أفراد من مؤسسة “قدها”، وفرق العمل القائمة على إنجاح الملتقى.