أخبار عربية ودولية

25 قتيلاً في سلسلة غارات إسرائيلية على سوريا

عمان/القاهرة -وكالات:

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين، بارتفاع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية التي استهدفت ميليشيات موالية لإيران في ريف حماة بوسط غرب سوريا، إلى 25 قتيلا.

وقال المرصد، الذي يوثق أعمال العنف في سوريا منذ عام 2011، ومقره لندن، إن “خمسة وعشرين شخصا، من بينهم خمسة مدنيين، قد لقوا حتفهم.

وأضاف المرصد أن “من بين القتلى أربعة من القوات الحكومية السورية، وسوريان يعملان لصالح حزب الله اللبناني، و11 يعملون مع الميليشيات الإيرانية، وثلاثة أشخاص مجهولي الهوية.
وأشار إلى أن ما لا يقل عن 32 آخرين أصيبوا بجروح، نتيجة الغارات الإسرائيلية المكثفة التي استهدفت عدة مواقع في محيط مدينة مصياف ومناطق جنوب غربها.
وكان مسؤول طبي سوري قد أعلن في وقت سابق من اليوم الاثنين ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على مواقع عدة في محيط مدينة مصياف بريف حماة إلى 14 قتيلا و 43 جريحاً بينهم حالات حرجة.

فيما ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) يوم الاثنين أن 16 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب العشرات في وقت متأخر من مساء يوم الأحد في عدة ضربات إسرائيلية استهدفت محيط مدينة مصياف بمحافظة حماة غرب سوريا.

وهذا الهجوم هو الأكبر من حيث عدد القتلى الذي تعلن السلطات السورية أن إسرائيل شنته على أراضيها منذ الضربة التي استهدفت مجمع السفارة الإيرانية في دمشق في أبريل نيسان.

ولم يصدر أي تعليق من إسرائيل التي لا تعلق عادة على تقارير عن الضربات في سوريا.

ونقلت وكالة (سانا) الرسمية عن مصدر عسكري قوله “حوالي الساعة 23.20 من مساء يوم الأحد شن العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه شمال غرب لبنان، مستهدفا عددا من المواقع العسكرية في المنطقة الوسطى”. دون ذكر تفاصيل أخرى عما استهدفته الضربات.

وأضاف المصدر “تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها”.

ونقلت وكالة سانا عن مدير صحة محافظة حماة الدكتور ماهر اليونس قوله “عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على عدة مناطق بريف مصياف ارتفع إلى 16 شهيدا بينما هناك 36 جريحا منهم 6 في حالة خطرة”.

وقال مصدران من أجهزة مخابرات بالمنطقة إن مركزا عسكريا رئيسيا للأبحاث الخاصة بإنتاج أسلحة كيماوية يقع قرب مصياف تعرض للقصف عدة مرات. ويُعتقد أن المركز يضم فريقا من الخبراء العسكريين الإيرانيين المشاركين في إنتاج أسلحة.

لكن مصدرا عسكريا كبيرا مقربا من دمشق وطهران نفى رواية أن تكون المنشأة لإنتاج الأسلحة الكيماوية وقال إن ما استهدفتها الضربة هي منشأة بحثية معروفة في سوريا.

ونقلت وكالة سانا بيانا نددت فيه وزارة الخارجية والمغتربين السورية بالهجوم وجاء فيه “إمعانا في اعتداءاتها على الأراضي السورية، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء يوم الأحد عدوانا جويا سافرا من جهة شمال غرب لبنان استهدف عددا من المناطق وأسفر عن ارتقاء 16 شهيدا وجرح 36 بينهم 6 في حالة حرجة، كما تسبب أيضا بأضرار مادية في بعض المناطق السكنية”.

كما نقلت مصادر إعلامية محلية عن سقوط حطام صواريخ في مدينة طرطوس على الساحل السوري جراء تصدي الدفاعات الجوية السورية للصواريخ الإسرائيلية.

وتستهدف إسرائيل منذ سنوات ما تصفها بأهداف إيرانية أو مدعومة من إيران في سوريا. وساندت قوات إيرانية وفصائل مسلحة متحالفة مع إيران الرئيس السوري بشار الأسد خلال الحرب الأهلية في سوريا.

وكثفت إسرائيل غاراتها على ما تصفها بأهداف مرتبطة بإيران في سوريا منذ الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول. واستهدفت إسرائيل أيضا الدفاعات الجوية للجيش السوري وبعض القوات السورية.

وقصفت ما يعتقد أنها طائرات حربية إسرائيلية السفارة الإيرانية في دمشق في أبريل نيسان وهو الهجوم الذي قالت إيران إنه أدى إلى مقتل سبعة مستشارين عسكريين بينهم ثلاثة من كبار القادة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى