الإمارات تتصدّر سياحة الأعمال في المنطقة بسوق تقدّر قيمتها بنحو 5.62 مليار دولار

معرض السعودية للفعاليات يُلقي الضوء على قطاع صناعة الفعاليات الحيوي في دول التعاون الخليجي

• الشرق الأوسط يتحوّل بسرعة إلى مركز عالمي لقطاع صناعة الفعاليات

 

 

• دول مثل الإمارات، قطر، والسعودية تقود النمو في سوق الفعاليات الحيوي

 

أبوظبي – الوحدة:
تكشف اتجاهات الأسواق ونتائج الأبحاث أن سوق الفعاليات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENA) محتمل أن يصل إلى 76.67 مليار دولار أميركي بحلول عام 2028. إذ أن قطاع صناعة الفعاليات قد تخطّى آثار جائحة كوفيد-19 ليستعيد دوره الحيوي في التحوّل الاقتصادي والثقافي في المنطقة. ومع استضافة المنطقة لفعاليات عالميّة كبرى مثل إكسبو 2020، سباق الفورمولا 1، كأس العالم لكرة القدم، ومهرجان “مدل بيست” (MDL Beast) -المنصّة الموسيقيّة الأشهر في الشرق الأوسط والتي تثري المشهد الفنّي للمنطقة عبر المهرجان الموسيقي “ساوند ستورم”، حصل قطاع صناعة الفعاليات على دفعة من النمو المتسارع في السياحة والوظائف وتطوير البنية التحتيّة في المنطقة.
وبعد انطلاق معرض الشرق الأوسط للفعاليات (MEES) الناجح في الربع الثاني من العام الجاري مع عرض استثنائي للابتكار والاستدامة وفرص التعاون، اجتمعت الجهات الفاعلة في قطاع صناعة الفعاليات في “سوق مدينة” للاحتفال بالنجاحات والاعتراف بالفعاليات العالميّة. وسيجمع مجتمع محترفي قطاع صناعة الفعاليات مرة أخرى في الرياض هذا الأسبوع لمدة يومين متتاليين لتبادل المعارف والخبرات، وبناء الشبكات، وإقامة علاقات أعمال طويلة الأمد.
وفي هذا السياق سيقام معرض السعودية للفعاليات (SES) في فندق ماندارين أورينتال الفيصلية في الرياض يومي 11 و 12 سبتمبر 2024، حيث يجتمع 4500 من محترفي قطاع الفعاليات والترفيه وسياحة الأعمال للتواصل والتفاعل، ويضم أكثر من 100 جهة عارضة و60 متحدثاً عالميّاً في 30 ندوة تفاعليّة. بينما ستعود النسخة القادمة من معرض الشرق الأوسط للفعاليات (MEES) إلى دبي يومي 18 و 19 يونيو 2025.
وقد شهد قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض (MICE) في منطقة الخليج نمواً كبيراً في السنوات الأخيرة، إذ تتصدّر دولة الإمارات المشهد في هذا المجال، حيث تستحوذ على 50٪ من سوق سياحة الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض في المنطقة، وفقاً لتحليلات شركة “موردور إنتليجنس” (Mordor Intelligence)، حيث تقدّر الشركة أن سوق سياحة الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض في الإمارات سيبلغ 5.62 مليار دولار أميركي في عام 2024، مع توقعات بأن ينمو بمعدل نمو سنوي مركّب (CAGR) يبلغ 8.83٪ ليصل إلى 8.58 مليار دولار أميركي بحلول عام 2029.
ويمكن أن يُعزى الكثير من هذا النجاح إلى دور دبي الحيوي كمركز رائد لقطاع صناعة الفعاليات، بفضل سمعتها في السياحة الراقية وبنيتها التحتيّة العالميّة المستوى. أمّا خارج نطاق هذه الدائرة، فنرى بروز دول مثل قطر والمملكة العربية السعودية كلاعبين مميّزين، حيث تشهد المملكة بشكل خاص طفرة في سياحة الأعمال تواكب تحوّلها إلى اقتصاد عالمي المستوى. وتقدّر شركة “موردور” أن قطاع صناعة الفعاليات في المملكة العربية السعودية سينمو بمعدل نمو سنوي مركّب قدره 9.49٪، لترتفع من 2.38 مليار دولار أميركي في عام 2024 إلى 3.45 مليار دولار أميركي في عام 2029. كما تبرز مدن الرياض، جدة، والدمام كلاعبين رئيسيين بفضل مرافقها العالميّة المستوى، جنباً إلى جنب مع مراكز سياحة الأعمال الراسخة في دبي والدوحة، ممّا يحوّل الشرق الأوسط إلى واحدة من المناطق الأسرع نموّاً لقطاع لصناعة الفعاليات عالميّاً.
وقال عمار داغينوالا، مدير معرض السعودية للفعاليات: “يُعدّ معرض السعودية للفعاليات 2024 الحدث الأكبر في تقويم قطاع صناعة الفعاليات السنوي، وتزداد شعبيته بين محترفي القطاع، من المنظمين والمحترفين في الترفيه والمتخصّصين في الإبداع والخبراء في العمليات إلى مزوّدي التكنولوجيا والحلول المتعلّقة بالفعاليات، والمنظمين وغيرهم من أصحاب المصلحة. وتتيح نسخة هذا العام فرصة فريدة للتواصل والابتكار وتشكيل مستقبل قطاع صناعة الفعاليات معاً. نحن ندعو المشاركين ليس فقط للحضور ولكن ليكونوا جزءاً من قصّة النجاح برمّتها”.