إسرائيل تعرض على السنوار الخروج الآمن من غزة مقابل الإفراج عن الرهائن

واشنطن/تل أبيب-(د ب أ):
أعلن مسؤول إسرائيلى كبير أن إسرائيل اقترحت منح زعيم حركة حماس يحيى السنوار الخروج الآمن من غزة مقابل إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم والتخلى عن السيطرة على قطاع غزة، وذلك على الرغم من تزايد الشكوك بشأن قدرة الجانبين على التوصل إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال جال هيرش المكلف من جانب الحكومة الإسرائيلية بملف أزمة الرهائن فى مقابلة مع وكالة بلومبرج للأنباء نشرتها اليوم الثلاثاء “إننى مستعد لتوفير ممر آمن للسنوار وعائلته ومن يريد الانضمام إليه”.

وتابع هيرش “نريد عودة الرهائن. نريد نزع السلاح والقضاء على التطرف بالطبع- نظاما جديدا يدير غزة”، مشيرا إلى أنه قدم عرض الممر الآمن قبل يوم ونصف ورفض وصف الاستجابة حتى الآن. وأكد مجددا أن إسرائيل مستعدة أيضا للإفراج عن السجناء الذين تحتجزهم في إطار أي اتفاق.

ووصف هيرش العرض بأنه يأتي في إطار جهد للتوصل إلى حلول جديدة حيث تبدو آفاق التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أكثر قتامة. وتعمل الولايات المتحدة وقطر ومصر على تقديم مقترح جديد لوقف إطلاق النار إلى إسرائيل، غير أن هيرش قال إن حماس سعت حتى الآن إلى إملاء الشروط بدلا من التفاوض.
ومن غير الواضح ما إذا كانت حماس ستقبل عرض مغادرة السنوار لقطاع غزة، خاصة في ظل تاريخ إسرائيل في استهداف أعضاء الحركة في الخارج. ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية يوم 31 تموز/يوليو في طهران. غير أن إيران قالت إن قتل هنية- في انفجار قنبلة وضعت في دار ضيافة في طهران- كان عملا إسرائيليا.
كما ينظر الإسرائيليون إلى السنوار باعتباره العقل المدبر لهجمات 7 تشرين الأول/ أكتوبر التي أشعلت الصراع بين حماس وإسرائيل وأيضا باعتباره رمزا للكفاح المسلح الفلسطيني.

وقارن هيرش السنوار بالزعيم النازي أدولف هتلر، مثلما فعل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الماضي .
وأضاف هيرش “بالتوازي، يجب أن أعمل على الخطة البديلة بي وسي ودي، لأنني يجب أن أعيد الرهائن إلى منازلهم.. الوقت يمضي، والرهائن ليس لديهم وقت”.