الحكومة اليمنية: السفينة سونيون باتت قنبلة موقوتة في البحر الأحمر

مصادر: استئناف عملية إنقاذ الناقلة سونيون في البحر الأحمر هذا الأسبوع

صنعاء-وكالات:
حذرت الحكومة اليمنية اليوم الخميس، من أن السفينة النفطية سونيون التى استهدفها الحوثيون في البحر الأحمر، باتت تمثل قنبلة موقوتة وتنذر بكارثة بيئية وشيكة.

وقال مندوب اليمن الدائم في الأمم المتحدة عبدالله السعدي في كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي في نيويورك “نحذر من مخاطر الكارثة البيئية الوشيكة جراء استمرار الميليشيات الحوثية عرقلة الجهود الدولية التي تبذل لإنقاذ ناقلة النفط اليونانية (سونيون) التي تحمل على متنها مليون برميل من النفط الخام بعد استهدافها من قبل هذه الميليشيات في البحر الأحمر في 21 آب/أغسطس الماضي”.

وأضاف السعدي أن السفينة سونيون” باتت تمثّل قنبلة موقوتة تنذر بكارثة بيئية واسعة النطاق في حال انفجارها، محذرا أن أضرارها ستطال اليمن والدول المشاطئة”.

وشدد السعدي على” الحاجة إلى إعادة النظر في التعاطي مع سلوك هذه الميليشيات الحوثية والتصدي لأنشطتها التخريبية والإرهابية”.

وكانت جماعة الحوثي قد استهدفت السفينة سونيون في آب/أغسطس الماضي، ما أدى إلى تعطلها في البحر الأحمر بعد إنقاذ طاقمها.

وقالت مصادر بحرية يوم الخميس إن خبراء سيستأنفون هذا الأسبوع عملية محفوفة بالمخاطر لإنقاذ الناقلة “سونيون” التي هاجمتها جماعة الحوثي اليمنية في البحر الأحمر الشهر الماضي ولا تزال تحمل نحو مليون برميل من النفط الخام.

وأوقفت الشركات التي شاركت في البداية في قطر الناقلة، البالغ طولها 274.2 متر، هذه العملية لأنها اعتبرتها غير آمنة. وتعرضت الناقلة المسجلة في اليونان للهجوم وانقطعت عنها الكهرباء واندلعت فيها النيران في 21 أغسطس آب.

وقال مسؤولون إن عملية القطر ستكون حساسة جدا لأن الناقلة محملة بالكامل ولأسباب أخرى.

وأي تسرب قد يكون الأكبر من نوعه من سفينة في التاريخ المسجل وربما يسبب كارثة بيئية في منطقة يعتبر دخولها خطرا جدا.

وفجر الحوثيون أيضا عبوات ناسفة على الناقلة بعد الهجوم مما أدى إلى اندلاع المزيد من الحرائق، ومن غير الواضح ما إذا كان هناك أي متفجرات أخرى.

وقال أحد المصادر إن المنطقة يوجد بها بالفعل قاطرتان على الأقل مملوكتان لشركة إنقاذ في اليونان وستعملان على عملية القطر.

وأضاف مصدر آخر “يوجد خطة عمل وهناك تقدم… ومن المتوقع أن تبدأ عملية القطر خلال اليومين المقبلين”.

وتم إجلاء طاقم السفينة، كما تتواصل اليونان مع السعودية طلبا للمساعدة.

وقالت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران إنها ستسمح لفرق الإنقاذ بسحب السفينة إلى بر الأمان.

لكن روبرت وود نائب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة قال أمام مجلس الأمن الدولي يوم الخميس إن الحوثيين “هددوا أطقم الإنقاذ، مما أدى إلى تعقيد عملية صعبة بالفعل وتعريض حياة المزيد من البحارة للخطر”.

وأكد مسؤول في مهمة الاتحاد الأوروبي البحرية في البحر الأحمر (أسبيدس) يوم الخميس أن المهمة ستحمي السفن المشاركة في القطر وستراقب العملية بالكامل.

وقال أحد المصادر إن هناك فرقاطتين إحداهما فرنسية والأخرى يونانية، تشاركان في أسبيدس، في المنطقة بالفعل.