المؤتمر العالمي للمرافق يعزز الابتكار لدفع عجلة التنمية المستدامة في قطاعي المياه والكهرباء

أبوظبي – الوحدة:

تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، يواصل المؤتمر العالمي للمرافق فعاليات دورته الثالثة، بالتزامن مع النسخة السادسة من المنتدى العربي للمياه، وبمشاركة وزراء ورؤساء تنفيذيين وروّاد في القطاع من مختلف أنحاء العالم، وذلك بهدف معالجة القضايا الملحّة، فيما يتعلق بتحول الطاقة وتحديث شبكات الكهرباء وحلول أمن المياه، حيث يوفر المؤتمر ملتقىً بارزاً يتيح لصناع القرار في قطاع المرافق تسريع الجهود نحو إرساء ركائز مستقبلٍ آمن ومستدام.

واستهل المؤتمر فعالياته بحفل افتتاحٍ مميز بحضور عددٍ من كبار الشخصيات والرؤساء التنفيذيين من مختلف أنحاء العالم. وشهد حفل الافتتاح الرسمي إلقاء كلمات رئيسية من قبل معالي سهيل محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات؛ وجاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة)؛ ومعالي الدكتور محمود أبو زيد، رئيس المجلس العربي للمياه؛ والبروفيسور لويك فاشون، رئيس مجلس المياه العالمي.

وفي هذا الصدد، أكد معالي سهيل محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية أن دولة الإمارات استثمرت على المستوى الوطني 150 مليار درهم (40 مليار دولار)، منها 45 مليار درهم في الطاقة النظيفة والمتجددة، فيما تخطط لاستثمار 500 مليار درهم أخرى في قطاع الطاقة خلال الثلاثين عاماً المقبلة لتحقيق الحياد المناخي، لافتاً إلى أن إنتاج الطاقة المتجددة بلغ 6 جيجاوات من الطاقة الشمسية، و110 ميجاوات من طاقة الرياح، و5.6 جيجاوات من الطاقة النووية، ما يجعل شبكة الدولة من أكثر الشبكات الصديقة للبيئة في منطقة الشرق الأوسط من حيث كثافة الكربون.

وأكد معاليه أن مساهمة إنتاج الطاقة النظيفة من إجمالي مزيج الطاقة في الإمارات بلغ 27.83 % في عام 2023، فيما نستهدف الوصول إلى أكثر من 30% بحلول عام 2030، مشيراً إلى أن الدولة ضاعفت قدرتها على إنتاج الطاقة المتجددة منذ عام 2019 وتخطط لزيادة الطاقة المركبة إلى أكثر من 14 جيجاوات من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.

وأضاف معاليه أن دولة الإمارات حققت إنجازات نوعية في مجال تحلية المياه، حيث تمكنت من خفض التكلفة بنسبة 75% بالاعتماد على تقنيات التناضح العكسي.

وجمعت الجلسة الوزارية مجموعة من الوزراء من مختلف دول العالم لمناقشة الآليات اللازمة لتحويل الالتزامات المناخية إلى نتائج قابلة للتنفيذ تحت عنوان “من مؤتمر المناخ كوب 28 إلى مؤتمر المناخ كوب 29: تسريع تحويل الالتزامات المناخية إلى واقعٍ ملموس”، حيث ناقش كل من معالي الدكتورة ساو كباتو هانا ماكس كين، وزيرة الموارد المائية والصرف الصحي في سيراليون، ومعالي الدكتور ويليام ف. دوجويد، وزير البنية التحتية في باربادوس، السياسات والخطط والأهداف المستدامة في دولتيهما، وأكدا على أهمية توفير حوافز للقطاع الخاص والعام من أجل تعزيز حلول الطاقة المتجددة.

وفي ضوء إشادته بأهمية المؤتمر، قال جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة): “تفخر ′طاقة‵ باستضافة المؤتمر العالمي للمرافق 2024، والذي يشكل منصة رئيسية تستقطب أبرز الشركات الرائدة والمبتكرين وخبراء القطاع لتبادل الخبرات والمعارف وإيجاد الحلول لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة والمياه والمساهمة في الوصول إلى الحياد الكربوني. وعلى الرغم من مستويات التقدم التي تم تحقيقها فيما يخص ممارسات التصدي للتغير المناخي، يتوجب علينا القيام بالكثير لتحقيق انتقال ناجح للطاقة وتلبية الأهداف المتمثلة في مضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة ثلاث مرات وضمان خفض الانبعاثات بمقدار النصف تقريباً بحلول عام 2030، كما تم الاتفاق عليه في مؤتمر كوب28 والذي أقيمت فعالياته في دولة الإمارات”.

وأضاف: “نطمح أن يكون المؤتمر العالمي للمرافق محطةً لتعزيز التعاون، واحتضان حلول الابتكار والرقمنة والاستدامة لمواجهة التحديات ورسم خارطة طريق لمستقبلٍ مستدام ومزدهر”.

وانعقد المؤتمر بمشاركة قادة القطاع من مختلف أنحاء العالم ممن طرحوا حوارات قيمة حول تعزيز جسور التعاون العالمي بين مختلف القطاعات. كما استضافت اللجنة العالمية للقيادة، تحت عنوان “قيادة القطاع نحو 2030 وما بعده “تحالف المرافق لدعم الحياد المناخي”، عدداً من أبرز الرؤساء التنفيذيين، بمن فيهم جاسم حسين ثابت، وسعادة المهندس محمد الحمادي، المدير الإداري والرئيس ا…