أخبار عربية ودولية

رئيس الجزائر المنتخب يدعو الحراك الشعبي لحوار جاد من أجل البلاد

قال الرئيس الجزائري المنتخب عبد المجيد تبون إن يده ممدوة للحوار مع الحراك الشعبي داعيا إلى بناء جمهورية جديدة بعيدا عن الإقصاء والتهميش.

وكانت السلطة الوطنية للانتخابات في الجزائر قد أعلنت فوز عبد المجيد تبون بالانتخابات الرئاسية بحصوله على أكثر من ثمانية وخمسين في المئة من الأصوات بنسبة مشاركة تجاوزت أربعين في المئة. وفي سياق متصل أفاد مراسلنا بخروج تظاهرات حاشدة في العاصمة الجزائر ومدن أخرى رفضا لنتائج الانتخابات.  ودعا الرئيس الجزائري المنتخب عبد المجيد تبون الحراك الشعبي لحوار “جاد من أجل الجزائر والجزائر فقط”، مؤكدا بأنه “حان وقت العمل لتكريس كل الالتزامات التي اطلقها بعيدا عن التهميش والإقصاء والانتقام”.

وقال تبون في مؤتمر صحفي امس الاول  :” أنا مستعد للحوار مع الحراك مباشرة أو ممثلين عنه. أؤكد للجميع أنه لن يكون هناك استمرار للعهدة الخامسة والتصرفات السابقة”.

وتابع “مستعد أيضا للحوار مع الطبقة السياسية وحتى مع المرشحين الأربعة الذين نافسوني على منصب الرئيس، أو أي طرف اخر من أجل إطفاء الفتنة ووضع حد للفرقة”.

ومضى قائلا ” أكن محبة ومودة كبيرتين لسكان منطقة القبائل لأنني أعرف الكثير منهم وأنا متشوق كثيرا لزيارة مدينتي تيزي وزو وبجاية إن شاء الله تيسر الأمور لذلك. الجزائر تسع لكل الجزائريين دون اقصاء. تأكدوا أنني لن أنفرد بالقرارات”.

وأوضح تبون، أنه يتعين على الشعب الجزائري أن يشعر في الأشهر الأولى بالصدق في الالتزامات عبر الذهاب بسرعة نحو تغيير عميق للدستور الذي سيطرح للاستفتاء الشعبي والذي من شأنه ان يؤسس للجمهورية الجزائرية الجديدة.

واشار إلى أن قانون الانتخابات سيعرف تعديلات بما يسمح بفصل المال نهائيا عن السياسة، ويمكن للشباب الذين سيعمل على تسليمهم المشعل من التقدم للانتخابات على كل المستويات على أن تتحمل الدولة كل نفقاتهم في هذا الجانب.

كما تمنى أن يوفق في تشكيل الحكومة الجديدة التي ستكون “مفاجأة سارة” للجزائريين، اذ كشف أنها ستضم وجوها جديدة من الجنسين تتراوح اعمارهم ما بين 26 و27 عاما، مشيرا إلى أنه لن يتسرع في الدعوة إلى انتخابات تشريعية ومحلية مبكرة.

وأضاف ” أنا لا أعترف الا بالشعب الجزائري الذي انتخبني. أنا حساس لأقصى درجة عندما يتعلق الأمر بالسيادة الوطنية. السياسة الخارجية للجزائر ستكون مبنية على المعاملة بالمثل والندية، ولا أحد يستطيع أن يدعي بأن له وصابة على الجزائر التي تبقى دولة محورية افريقيا ومتوسطيا وعربيا”.

وطمأن رئيس الجزائر الجديد من سماهم “رجال الأعمال الشرفاء”، كما وعد “برفع الظلم عن من ظلموا من طرف العصابة، ووضع حد لتقهقر القدرات الاقتصادية للبلاد من خلال وضع حد لتضخيم فواتير الاستيراد، واستعادة أموال الدولة المنهوبة في الداخل والخارج في ظرف قصير”.الجزائر-(د ب أ):

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى