المدينة المستدامة – ييتي تحتفي باليوم العالمي لصفرية الانبعاثات

بعد بيع جميع وحدات المرحلة الأولى، وسط إقبال كبير على وحدات المرحلة الثانية

تشهد الأعمال الإنشائية تقدماً ملموساً، حيث تم الانتهاء من 93% من البنية التحتية حتى الآن، مع خطة لتسليم المشروع بالكامل بحلول عام 2026

—————————————————————————

مسقط – الوحدة:

أعلنت المدينة المستدامة – يتي، قبيل الاحتفاء باليوم العالمي لصفرية الانبعاثات في 21 سبتمبر، عن تحقيق مبيعات المرحلة الثانية بتقدم كبير بعد استكمال بيع كامل وحدات المرحلة الأولى في وقت سابق من هذا العام، في خطوة تمثل محطة رئيسية ضمن خططها الرامية لترسيخ مفهوم المعيشة المستدامة في سلطنة عُمان.

ويأتي هذا المشروع العمراني الطموح، الذي تم تطويره بواسطة شركة “دايموند ديفيلوبرز” إحدى شركات مجموعة سي القابضة، بالتعاون مع الشركة العمانية للتنمية السياحية (مجموعة عُمران)، استجابة للطلب المتزايد على المجتمعات البيئية المتكاملة، وتماشياً مع أهداف رؤية عُمان 2040، والتزاماً بتحقيق مستقبل صافي صفري الانبعاثات ويعزز من مسيرة التنمية المستدامة.

تقع المدينة المستدامة – يتي على ساحل بحر عُمان بالقرب من العاصمة مسقط، ومن المتوقع أن تكون أكبر مجتمع مستدام في المنطقة، حيث تسعى إلى تحقيق هدفها بأن تصبح أول مدينة حيادية الانبعاثات بحلول عام 2040. يمتد المشروع على مساحة تقارب مليون متر مربع، ويقدم نموذجاً مبتكراً يجمع بين الحلول البيئية التي تحقق أكبر خفض في الانبعاثات، والاستراتيجيات التي تعمل على رفع جودة الحياة وتدعم الاقتصاد الأخضر وتضمن خفض هائل في تكاليف الصيانة والتشغيل.

رؤية مستدامة وتأثير بيئي واجتماعي شامل

تم تصميم المدينة المستدامة – يتي لتكون نموذجاً رائداً في الاستدامة البيئية والاجتماعية، مستندة إلى ستة ركائز أساسية تشمل: الغذاء، والطاقة، والمياه، والمنتجات، والتنقل، وإدارة النفايات. يطمح المشروع إلى تقليص بصمة الانبعاثات للفرد بنسبة 78% كحدّ أدنى مقارنة بالمساكن وأنماط الحياة التقليدية في سلطنة عُمان. كما يسعى المشروع إلى الاعتماد الكامل على مصادر الطاقة المتجددة، وإعادة تدوير شاملة للمياه، وتحويل النفايات بالكامل بعيداً عن مكبات النفايات، مع تحقيق اكتفاء ذاتي بنسبة 80% في إنتاج الغذاء.

وجاء إطلاق المرحلة الثانية والتي تضم نحو 500 وحدة سكنية عقب بيع وحدات المرحلة الأولى بالكامل في وقت سابق من العام الجاري، وتضمنت 300 وحدة سكنية متنوعة تشمل الاستوديوهات، والشقق التي تتراوح بين غرفة نوم واحدة إلى ثلاث غرف، بالإضافة إلى الفلل التي تتكون من ثلاث وأربع غرف نوم. يعكس الإقبال الكبير من المشترين، لا سيما المواطنين العمانيين الذين يشكلون 55% من المستثمرين، التوجه المتزايد نحو تبني أنماط الحياة المستدامة في المنطقة. كما يبرز الاهتمام الدولي بين بقية المستثمرين الذين يمثلون 29 جنسية مختلفة، مع تمثيل واسع لمستثمرين من روسيا، الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة.

وبهذه المناسبة، قال محمود شحادة، رئيس المبيعات والتسويق في المدينة المستدامة – يتي: “تُظهر الاستجابة القوية التي حظيت بها المرحلة الثانية عقب بيع وحدات المرحلة الأولى بالكامل من المدينة المستدامة – يتي بوضوح الطلب المتزايد على أسلوب الحياة المستدام في سلطنة عُمان. ونتطلع إلى تكرار النجاحات التي حققتها مشاريع المدينة المستدامة في كلٍّ من دبي والشارقة وأبوظبي، ليقدم هذا المشروع الرائد بيئة مثالية للعيش والعمل والازدهار في سلطنة عُمان. إلى جانب تأثيره البيئي الإيجابي، يقدم هذا المشروع عوائد اقتصادية إضافية للمستثمرين، من خلال توفير خدمات صيانة مجانية وتحقيق توفير كبير في فواتير الخدمات يصل الى 100% على فواتير الكهرباء و50% على فواتير المياه، مما يسهم في تخفيف الأعباء المالية ويزيد من جاذبية الاستثمار في المدينة.”

النمو المتواصل لسوق العقارات

يشهد سوق العقارات في سلطنة عُمان ازدهاراً مستمراً، مدفوعاً بتزايد ثقة المستثمرين وتركيز السلطنة على تعزيز التنمية المستدامة. وتبرز المشاريع الرائدة، مثل مشروع المدينة المستدامة في يتي، كأحد العوامل المحورية لتحقيق هذا التوسع، بما يتماشى مع الرؤية الوطنية الهادفة إلى تنويع الاقتصاد وضمان الاستدامة البيئية. ووفقًا لأحدث تقرير عن سوق العقارات في دول مجلس التعاون الخليجي، تواصل السلطنة جذب استثمارات كبيرة، بفضل موقعها الجغرافي المميز وسياساتها الطموحة التي تسعى إلى تعزيز النمو الاقتصادي على المدى الطويل.

نحو إنجازات مستقبلية رائدة

تشهد الأعمال الإنشائية تقدماً ملموساً، حيث تم الانتهاء من 93% من البنية التحتية حتى الآن، مع خطة لتسليم المشروع بالكامل بحلول عام 2026. ومن المتوقع أن تستوعب المدينة عند اكتمالها نحو 10,000 ساكن وزائر، مما يعزز موقعها كوجهة مثالية للحياة المستدامة في المنطقة.