سفير التشيك يزور مكتبة محمد بن راشد ويطلع على تجربتها الرائدة

دبي – الوحدة:

استقبل معالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، بحضور الدكتور محمد سالم المزروعي، عضو مجلس الإدارة، وعلي التميمي، مدير إدارة المكتبات، سعادة جوزيف كوتسكي، سفير جمهورية التشيك لدى الدولة، ومرافقه رياض قدسي، مدير أوركسترا الإمارات السمفونية للشباب.
وفي مستهل اللقاء، سلّط معالي «المر»، الضوء على العلاقات التاريخية بين البلدين في جميع القطاعات والمجالات. كما أشاد بالثراء الثقافي الذي تتميز به العاصمة التشيكية براغ، واصفًا إياها بجوهرة أوروبا لما تحتويه من كنوز ثقافية وأيقونات موسيقية، إضافة إلى مبانيها التي تجسّد عراقة فن العمارة الباروكية. وأشار إلى أن المتاحف ودور الأوبرا والمسارح المتميزة، ساهمت في جعل براغ مدينة ووجهة للزوّار من مختلف أنحاء العالم لاكتشاف أسرارها المتفردة.
وأشار سعادة السفير «كوتسكي»، إلى عمق العلاقات بين البلدين، مشيدًا برؤية دولة الإمارات لإثراء الحركة الثقافية على المستويين الإقليمي والعالمي. وأكد أن مكتبة محمد بن راشد، تشكل صرحًا ثقافيًا متميزًا يوحد شعوب العالم بمختلف لغاتهم، ويدعم تعزيز الحراك والمشهد الثقافي، إلى جانب دورها الرائد في حفظ التراث الثقافي والإنساني، من خلال العديد من مبادراتها لنشر العلم والمعرفة وتعزيز مكانة دبي كمركز ثقافي عالمي. كما أعرب سعادته عن إعجابه العميق بالمسيرة الحضارية لدولة الإمارات وسعيها المستمر نحو التطوير واستشراف المستقبل برؤية حكيمة من قيادتها، مشيدًا بدورها كمنارة للثقافة والتقدم، وما تقدمه من بيئة حيوية نابضة بالحياة.

وشدد الجانبان، على أهمية الحفاظ على صناعة الثقافة التي أصبحت تواجه الآن واقعًا مختلفًا وتحديًّا كبيرًا في ظل التطور التكنولوجي، وسبل الاستفادة من هذه الطفرة النوعية التي أتاحت الفرصة لإعادة صياغة واقع المعرفة للارتقاء بصناعة الثقافة والأدب، والحفاظ على الدور الحيوي الذي تلعبه الحركة الثقافية للنهوض بالشعوب لتساهم في التقارب الفكري بين الشرق والغرب.
من جانبه، أكد رياض قدسي، مدير أوركسترا الإمارات السمفونية للشباب، على جهود دولة الإمارات في النهوض بالثقافة ورعاية المواهب المحلية من خلال إنشاء أوركسترا محلية لتدريبها وتمثيل الدولة. كما أبرز أهمية الاستفادة من التجارب العالمية عبر تنظيم ورش تدريب بالتعاون مع دار الأوبرا التشيكية.
وخلال الزيارة، اطلع سعادة السفير «كوتسكي» على مقتنيات المكتبة وخدماتها ومرافقها ومن بينها مركز المعلومات والمسرح ومعرض الذخائر، بالإضافة إلى ما تحتويه من مصادر ثقافية عالمية وأخرى خاصة بالثقافة التشيكية، والتي وصلت إلى 157 كتابًا لمؤلفين وروائيين تشيكيين، بالإضافة إلى 107 كتب مترجمة للعربية، و1343 كتابًا إلكترونيًا متاحًا للقرّاء ومرتادي المكتبة. وفي ختام الزيارة تبادل الجانبان الصور التذكارية والهدايا.