أخبار رئيسية

سوزانا رودجرز : الإمارات قطعت شوطاً كبيراً في تمكين أصحاب الهمم بالقطاع الرياضي

أكدت لاعبة السباحة البطلة البارالمبية البريطانية سوزانا رودجرز والتي تعمل حالياً كمستشارة فنية لدمج ذوي الإعاقة لدى وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية، أن دولة الإمارات قطعت شوطاً كبيراً في دعم أصحاب الهمم والحركة البارالمبية، بما ساهم في تحقيق العديد من الإنجازات على كافة الأصعدة من أبرزها المجال الرياضي.

وقالت في تصريحات لـ “وام” على هامش تواجدها في أبوظبي للمشاركة بالمؤتمر العالمي لإعادة التأهيل 2024، والذي يقام للمرة الأولى في الشرق الأوسط من 23 إلى 25 سبتمبر الجاري بمركز أبوظبي الوطني للمعارض ” أدنيك” إن الحركة البارالمبية المتنامية في دولة الإمارات، وخاصة في الرماية وألعاب القوى تؤكد أن هناك مستقبلاً مشرقاً ينتظر هذه الرياضات، معربة عن طموحها بأن تشهد هذه الحركة مزيداً من التعاون والتطور بين الإمارات والمملكة المتحدة من أجل تعزيز القدرة التنافسية في المجال الرياضي.

وأضافت:” ما رأيناه من تنظيم رائع ولافت في الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص 2019 بالإمارات، أمر مثير للاهتمام، وتأكيد كبير على المكانة التي يحظى بها أصحاب الهمم في الإمارات، ودعمها اللامحدود لهم في القطاع الرياضي”.

ونالت سوزانا رودجرز – 41 عاما- والمولودة بتشوهات خلقية بأعضاء ناقصة – بما في ذلك فقدان – نقصان في الساق اليسرى والساعد، 3 ميداليات برونزية في دورة الألعاب البارالمبية 2012، وذهبية في دورة الألعاب البارالمبية 2016، كما فازت بـ 30 ميدالية دولية وحققت العديد من الأرقام القياسية البريطانية والأوروبية في سباقات السباحة الحرة والفراشة.

وأشارت سوزانا إلى أنها خاضت رحلة طويلة في حياتها الشخصية لدعم مجتمع أصحاب الهمم على كافة الأصعدة، إذ تتواجد حالياً ضمن فريق إدماج ذوي الإعاقة في قسم النوع الاجتماعي والمساواة، وتعمل من خلاله على تطوير استراتيجية وبرامج دمج ذوي الإعاقة داخلياً وخارجياً.

ونوهت البطلة البارالمبية البريطانية إلى أن أكبر تحد واجهته في مشوارها هو التواصل مع مجتمع أصحاب الهمم وإيجاد صوت لهم من خلال الرياضة، إذ حدث ذلك من خلال الحركة الرياضية البارالمبية التي ساهمت في تحقيق آمال وتطلعات أصحاب الهمم، وكذلك اظهار قدراتهم، الإبداعية.

وتطرقت سوزانا رودجرز إلى بدايتها في السباحة منذ الصغر، إذ كانت الانطلاقة خلال تواجدها بجمهورية مصر العربية حيث كان يعمل والدها هناك، وكانت بداية المشوار في الرياضة بعمر مبكر، الأمر الذي ساهم كثيراً في تكوين شخصيتها وثقافتها المتنوعة.

وأشارت إلى أن إعاقتها لم تكن عائقاً أمام ممارستها للرياضة وخاصة السباحة، بل كانت حافزاً كبيراً وأساسياً نحو التميز والتطور، موجهة رسالة إلى جميع اللاعبين بضرورة استثمار أي إعاقة في التطوير واكتشاف الذات.

وأعربت رودجرز عن سعادتها بما تقدمه مؤسسات دعم الهمم في الإمارات، وأبرزها مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم في أبوظبي، ومركز النور للتدريب في دبي، إذ زارت المركزين واطلعت على برامجهم المتنوعة والمتطورة.

وعن انتقالها من الرياضة إلى العمل في مجال دمج ذوي الإعاقة مع وزارة الخارجية البريطانية، أكدت رودجرز أن دورها الجديد يوفر لها الرضا التام، على الرغم من أنه لا يمكن أن يأتي في مكانة حبها للسباحة.

واختتمت البطلة البارالمبية البريطانية حديثها بالتأكيد على تطلعها للتواجد والمشاركة في المؤتمر العالمي لإعادة التأهيل في أبوظبي، والذي يعد منصة مهمة لأصحاب المصلحة لمناقشة إعادة تأهيلهم، ودمجهم بشكل أكبر في المجتمع.

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى